تصنيفات ذوي الاحتياجات الخاصة
من الممكن أن يختلف المفهوم والرؤية لدى الأطباء عن التربويين بالنسبة لذوي الإحتياجات الخاص، فكل تخصص من هذه التخصصات ينظر لهم من الناحية العلمية والمهنية الخاصة به، ولكن في العموم أن هذا المصطلح تم الاتفاق على أنه تسمية لمجموعة معينة من الأشخاص ممن لا يستطيعون أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي، حيث أنهم يحتاجون إلى تلقي رعاية معين سواء صحية أو نفسية أو اجتماعية، ولكل نوع منهم طريقة معينة من التعامل لابد أن نكون على علم بها.
ذوي الاحتياجات الخاصة
من الممكن أن نعرف الإعاقة بشكل عام على أنها إصابة سواء عقلية أو بدنية أو نفسية تسبب للشخص ضرر يمنع نموه العقلي أو البدني أو كلاهما، وهذا الأمر من الممكن أن يؤثر بالسلب عليه وعلى حالته النفسية مما يجعله متأثر في الناحية العلمية والتدريبية أيضاً.
هذا الأمر يجعل الطفل أو الفرد من
ذوي الاحتياجات الخاصة
يشعر أنه أقل من أقرانه ورفاقه في نفس المرحلة العمرية من حيث استطاعته على أداء الوظائف الإدراكية والبدنية أو كلاهما.
لا تعد هذه الإعاقات مرض لأنها حالة من حالات الانحراف أو التأخر الملاحظ في نمو الفرد، الذي يعد من الناحية الحسية أو الجسمانية أو السلوكية أو اللغوية أو العقلية أو التعليمة أمر عادي، وهذا الأمر ينتج عنه بعض الصعوبات الخاصة التي لا تتواجد في الأفراد العاديين الآخرين.
هذه الحاجات والصعوبات التي تواجه هؤلاء الأفراد تحتاج من المجتمع أن يوفر لهم أدوات وأساليب معينة سواء بشكل فردي أو جماعي، لأن هذه الإعاقات المختلفة التي يصابون بها تفرض عليهم بعض القيود والعوائد التي لا دخل لهم بها، وتجعلهم متأخرين في الأداء الأكاديمي والعملي والمهني أيضاً، لأنهم غير قادرين على استخدام نفس الوسائل أو الأدوات التي يتعامل بها أقرانهم في الحياة العادية.
هذه الإعاقة تجعل الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة من الصعب عليهم التعلم في الصفوف العادية بالطرق التربوية العادية التي من الصعب أو يكاد يستحيل عليهم تحقيق أي شئ بها.
أنواع الإعاقات
من الممكن أن نقسم ذوي الإعاقات أو ذوي الاحتياجات الخاصة إلى بعض المجموعات التي تتشابه فيما بينها وتختلف على أساس بعض الخواص وبعض الإعاقات، وهذا التقسيم مهم حتى نتمكن أن نساعد كل فئة منهم بالقدر وبالطريقة المناسبة لهم، وقد أجمع العلماء على تقسيم ذوي الإعاقات أو ذوي الاحتياجات الخاصة على النحو التالي:
الإعاقة العقلية أو الذهنية
وهي إعاقة تنتج من خلل في الوظائف العليا الخاصة بالدماغ مثل التركيز والذاكرة والتواصل أو الاتصال مع الآخرين، والتي تنتج عنها بعض الإعاقات من الناحية التعليمية أو بعض الخلل في السلوك العام في تصرفات الفرد، ومن الممكن أن تصنف الإعاقة العقلية على النحو التالي:
-التخلف العقلي، يظهر قبل سن الثامنة عشر وهو عبارة عن حالة من القصور الملموس في أداء الفرد في الوظائف العادية والذين تقل درجة ذكائهم عن 70 درجة.
-صعوبات التعلم، وهم من لديهم صعوبات غير طبيعية في القدرة على الانتباه والتذكر والإدراك والتفكير.
-اضطراب التوحد، وهي صعوبات تواجه الأطفال في التحدث والاتصال مع الآخرين.
الإعاقة الحركية
وهي إعاقة متعلقة بخلل في الأعصاب أو العضلات أو المفاصل أو العظام تجعل الفرد غير قادر على الحركة بشكل طبيعي.
الإعاقة الحسية
وهي الإعاقة التي تنتج من إصابة في الأعصاب الرأسية الخاصة بالأعضاء الحسية مثل العين واللسان والأذن، والتي تنتج عنها الإعاقات الحسية، والإعاقة البصرية، والإعاقة السمعية، والإعاقة التي تسبب اضطرابات في الكلام والتواصل مع الآخرين.
الإعاقة النفسية
وهي الإعاقة التي تتسبب من خلل في الحالة النفسية للفرد، إما بسبب عامل وراثي أو بسبب بعض الأمور التي تؤثر في الفرد.