نصائح بعد عملية الكورتاج

تعتمد عملية التمدد والكشط المعروفة بعملية الكورتاج  Curettage على توسيع عنق الرحم بحيث يمكن إزالة نسيج بطانة الرحم عن طريق القشط أو الشفط ، وهي عملية آمنة يتم تنفيذها لمجموعة متنوعة من الأسباب ، كما أنها عملية جراحية بسيطة يتم إجراؤها في المستشفى أو في أي مركز جراحة أو عيادة متنقلة ، وهي عادة تكون إجراء تشخيصي ونادراً ما تكون إجراء علاجي ، وغالبًا ما يتم إجراء عملية كورتاج كإجراء مساعد لعملية تنظير الرحم .

أسباب إجراء عملية الكورتاج

نزيف الرحم غير المنتظم

يعتبر النزيف غير المنتظم أو المفرط أحد أهم الأسباب لإجراء عملية الكشط ، ويمكن أن يشير النزيف مع فترات طويلة وثقيلة أو نزيف بعد انقطاع الطمث إلى عدد من المشكلات ، وتسمح

عملية كورتاج

بإزالة بطانة الرحم وفحص الأنسجة تحت المجهر بواسطة أخصائي علم الأمراض ، وهذا يمكن أن يساعد في تحديد سبب النزيف غير الطبيعي .

عملية الكورتاج كإجراء علاجي

غالبًا ما يتم القيام بعملية كورتاج كعلاج عندما يكون مصدر المشكلة معروفًا بالفعل ، مثل الإجهاض غير الكامل أو حتى الولادة كاملة المدة وعندما لم يتم طرد النسيج الجنيني أو المشيمي داخل الرحم تمامًا ، وإذا تم ترك النسيج خلفه فقد يؤدي إلى النزيف الزائد الذي يهدد الحياة .

نصائح هامة للمريض بعد عملية الكورتاج

إن وقت الشفاء بعد عملية الكورتاج قصير عمومًا ، ومن المحتمل أن تحدث بعض التشنجات على غرار تقلصات الدورة الشهرية ، ولكنها تكون أقوى فور القيام بالعملية ، وعلى الرغم من أن معظم النساء يتعرضن للتشنجات لمدة تقل عن ساعة ، إلا أن بعض النساء قد يصبن بتشنجات لمدة يوم أو أكثر .

قد يعاني المريض أيضًا من نزيف خفيف لعدة أيام ، ومن المرجح أن يتم وضع المريض في غرفة الشفاء بعد العملية مباشرة ، وتحتفظ معظم المستشفيات والعيادات الخارجية بالمريض لمدة ساعة أو حتى تصبح مستيقظة تمامًا حيث يحتاج المريض للترتيب للعودة إلى المنزل .

يقترح أن لا يقود المريض لمدة 24 ساعة على الأقل بعد التخدير ، ويوصى بهذا حتى بعد التخدير الموضعي لأن الآثار الجانبية لهذه العقاقير قد تضعف مؤقتًا وقت التنسيق والاستجابة ، وعادة ما يتم إعطاء دواء نابروكسين أو الإيبوبروفين للتخفيف من التشنج ، ونادراً ما تكون المسكنات ضرورية للتخلص من الألم بعد حدوث العملية .

يجب على المريض أن يطلب الرعاية الطبية على الفور إذا ظهرت لديه أي من الأعراض التالية وهي الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئوية ، أو إذا كان يعاني من ألم شديد أو تشنجات لا تخف عند تناول دواء الإيبوبروفين أو النابروكسين .

يجب أيضاً طلب الرعاية الصحية عند وجود نزيف لمدة طويلة أو إذا كان النزيف شديد لأكثر من 6 ساعات أو إذا كان النزيف يتطلب تغيير الفوط الصحية عدة مرات في ساعة واحدة .

عند وجود إفرازات كريهة الرائحة من المهبل يجب طلب مساعدة الطبيب على الفور ، وإذا لم تتمكن من الوصول إلى طبيبك بشأن أي من المشاكل ، فانتقل إلى قسم الطوارئ في المستشفى .

في حالة الإصابة بالدوار يجب أن يأخذك شخص ما إلى قسم الطوارئ لأن ذلك قد يشير إلى فقد الدم بشكل مفرط ، وإذا كنت تشعر بمرض شديد أو كنت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة فقد يكون من الأفضل الانتقال مباشرة إلى قسم الطوارئ للمساعدة .

ارشادات هامة بعد عملية كشط الرحم الكورتاج

يجب على المريض تجنب الجماع لمدة أسبوعين ، حيث يحتاج عنق الرحم الموسع إلى فرصة للتقليص إلى الحجم الطبيعي ، وحتى هذا الوقت يمكن أن تدخل البكتيريا بسهولة إلى الرحم وتسبب العدوى .

يجب على المريض استخدام الفوط الصحية للنزيف لمدة أسبوعين على الأقل ، كما يجب المتابعة مع الطبيب المختص الذي بدوره سوف يقوم بفحص المريض للتأكد من سلامة الرحم وعدم تعرضه لأي نوع من العدوى أو البكتيريا ، وأيضاً للتأكد من أن عنق الرحم قد عاد إلى الحجم الطبيعي له .

مخاطر ومضاعفات عملية الكورتاج

إن النزيف الحاد هو أمر نادر الحدوث ، ولكن يمكن أن يحدث إذا تسببت إحدى الأدوات في إصابة جدران الرحم ، ويمكن أن يحدث أيضًا إذا تم قطع ورم ليفي غير مكتشف أثناء الكشط .

هناك دائمًا احتمال ضئيل للإصابة بمجرد إدخال الأدوات في الرحم ، ويمكن علاج معظم الإصابات بسهولة بالمضادات الحيوية .

نادراً ما يحدث ثقب في الرحم ، وهذه المضاعفات على الرغم من ندرتها ، إلا أنه أكثر شيوعًا عند النساء اللاتي لديهن التهاب في الرحم ويحدث عند إجراء عملية الكورتاج ، وأيضاً في النساء المسنات بعد انقطاع الطمث وإذا كان الإجراء يتم إجراؤه من أجل الإجهاض ، وإذا اشتبه الطبيب في أن هذه الحالة قد تطورت فقد يُطلب من المريض البقاء في المستشفى للمراقبة أو إجراء مزيد من الجراحة .

من الممكن أيضاً أن يتسبب الكشط في تكوين أنسجة ندبة في الرحم ، وتكون ناتجة عن تجريف عدواني أو رد فعل غير طبيعي على القشط ، ويمكن أن تكون الندوب سميكة ويمكن أن تملأ الرحم تماماً ، وهذا يمكن أن يؤدي إلى العقم ووقف الدورة الشهرية .