متطلبات الجودة الشاملة في التعليم

يتطلب العمل بشكل دائم إلى وجود الجودة التي تقوم بتجديد الأساليب التقليدية المستخدمة في الحقل الإداري والعملي بمختلف المؤسسات ، وهو ما يعود بالنفع والتطور لهذه المؤسسات ، ومن الضروري أن توجد

الجودة في التعليم

بشكل مستمر ؛ حيث أنه يُعتبر عصب المجتمعات ، وذلك لأنه يقوم بتخريج أجيال المستقبل التي تقود المجتمعات ، وبالتالي فإن جودة التعليم مطلوبة باستمرار من خلال تطويره بأساليب مستحدثة ومفيدة.

تعريف الجودة الشاملة في التعليم

هي مجموعة من الجهود المبذولة التي يقوم بها جميع العاملين بالمجال التربوي من أجل الارتفاع بمستوى الطلاب ، والتي تعبر عن تفاعل المدخلات في العملية التعليمية مثل الإدارة والمناهج والأفراد والمستلزمات المادية ، وذلك من أجل تحسين المخرجات التي تعبر عن الطالب بشكل مستمر ، وهو ما يقوم في إطار مجموعة من المتطلبات لتحقيق هذه الجودة التعليمية الشاملة.

متطلبات الجودة الشاملة في التعليم

هناك مجموعة من العناصر التي ترتبط بعملية الجودة التعليمية ، ويتم عرضها فيما يلي :

المبنى التعليمي

والذي يشمل شكل وتصميم هذا المبنى ومدى تأثيره في نفوس الطلاب ، والتصميم الجيد للفصول التي يجب أن تشتمل على أدوات مميزة وتقنيات حديثة ، كما يجب تطوير المعامل والمختبرات وغرف الأنشطة وتزويدهم بالأدوات اللازمة ، بالإضافة إلى أصول السلامة التي يجب أن تتوفر في هذه الأماكن.

الطالب

وهو العنصر الأساسي في العملية التعليمية ؛ حيث أنه يعبر عن مستقبل الأمة ، لذلك يجب الاهتمام به ورعايته على أكمل وجه ، كي يصبح من أفضل مخرجات العملية التعليمية.

الإدارة التربوية والتعليمية

وهي التي تشير إلى الكوادر البشرية التي تحمل على عاتقها إدارة المؤسسات التعليمية ، ولذلك من الضروري أن تكون هذه الكوادر على أعلى مستوى تعليمي وتأهيلي ؛ بحيث يتم العمل على تحسين مستواهم بشكل مستمر.

المعلم

وهو الركيزة الأساسية داخل العملية التعليمية ، ومن ثَم يجب لاهتمام به من ناحية تطويره من خلال التدريب المستمر ، وكذلك القيام بتوفير جو مناسب من أجله كي يعمل في ظروف ملائمة سواءًا في الفصل أو المكتب الخاص به ، ومن الضروري أيضًا الانتباه إلى منحه الجوائز والحوافز اللازمة لتشجيعه على العطاء في العمل.

المنهج الدراسي

من الضروري تطويره والاهتمام به لأنه العامل القوي الذي يجذب انتباه الطلاب كي يتعلموا ، ولذلك يجب تطويره تبعًا لما يناسب متطلبات سوق العمل والمجتمع ، ويجب تقديمه في أروع صورة ممكنة.

البحوث

وهي التي تعمل على تطوير الكفاءة الداخلية والخارجية بالعملية التعليمية ، ولذلك يجب تحفيز الباحثين للقيام بإجراء أبحاث متعلقة بخدمة المجتمع والسعي إلى حل المشكلات التي تواجهه.

أهمية الجودة في التعليم

من المميزات التي تقدمها الجودة التعليمية للمجتمع :

إحداث مجموعة من التغيرات الشخصية والسلوكية للطالب بشكل إيجابي ؛ حيث يتعرف على القيم الدينية وأهمية الانتماء والولاء للوطن وضرورة تحقيق الذات

تساهم هذه الجودة في وجود تغيرات اجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية تعود بالنفع على أفراد المجتمع من خلال تنشئتهم بشكل صحيح

تعمل الجودة على اكتشاف نقاط الضعف بأنواعها وتأثيرها ، وبالتالي القيام بمعالجتها بطرق علمية

ومن أهم مميزات الجودة أنها تقوم بتطوير العملية التعليمية من خلال تحديد جوانب القصور فيها ، ومن ثَم العمل على إصلاحها

تقوم الجودة بمساعدة الطالب على الوصول إلى المعرفة بنفسه ، وبالتالي يصبح قادرًا على التحليل والتركيب والتقويم ، كما يكون بمقدوره الاحتفاظ بالمعرفة وتكوين معارف جديدة وازدياد رغبته في معرفة المزيد ، وتزداد قدرته على حل المشكلات المختلفة.