حوار بين شخصين عن فضل القران

القران الكريم هو دستور الأمة الإسلامية وهو كلام الخالق عز وجل ، كما أن قراءة وتلاوة القران تعود على المسلم بالأجر والثواب والهدوء والاستقرار النفسي والطمأنينة ، ومن المؤسف أن نسبة ليست بالقليلة اليوم أصبحت تهجر قراءة القران ؛ إما تناسيًا لفضل قراءة القران أو جهلًا بهذه الفضائل .

حوار عن فضل القران

في إحدى برامج الإذاعة المدرسية والأنشطة المسرحية ، دار حوار بين طالبين عن فضل وثواب القران الكريم ، وجاء الحوار على النحو التالي :

مؤمن : قال مؤمن موجهًا حديثه إلى صديقه أحمد ، هل تقرأ القران ؟

أحمد : في الحقيقة إنني لا أقرأ القران بشكل منتظم ولا أقرأه يوميًا ، لماذا ؟

مؤمن : فقط أردت أن أعرف هل أنت من أهل القران أم من هاجري القران الذين قد حذرنا منهم الله تعالى .

أحمد : ومن هم هاجري القران ؟

-مؤمن : يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز { وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا } سورة الفرقان [اية : 30] .

فضل قراءة القران الكريم

-أحمد : إذًا ما هو ثواب قراءة القران الكريم ؟

-مؤمن : ورد عن أبي أمامة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال : { اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ } رواه مسلم ، وهناك حديث أخر يتحدث عن فضل قراءة القران عن عبدالله بن عمرو قال ، قال رسول الله – صل الله عليه وسلم : { الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؛ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، قَالَ فَيُشَفَّعَانِ } رواه أحمد ، كما أن فهم القران والعمل به مثل

تعريف سورة النجم

وتعريف سور القران بشكل عام وفهمها يُساعد المسلم في التعرف على تاريخ الأمة الإسلامية .

-أحمد : ولكنني لا أجيد ترتيل وتجويد القران ، فماذا أفعل ؟

-مؤمن : يمكنك أن تتعلم تجويد القران الكريم بكل سهولة عبر المواقع الإسلامية المختلفة ومن خلال الكتب والدروس بالمساجد ، وإذا لم تستطع ذلك فعليك أن تستمع إلى قول رسول الله – صلَّ الله عليه وسلم – حيث قال في الحديث الشريف : { الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجره مرتين } رواه مسلم .

-أحمد : وبشكل عام ما هو واجب المسلم تجاه القران الكريم ؟

-مؤمن : أحييك على هذا السؤال الرائع يا صديقي ، على كل مسلم أن ( يجعل القران الكريم جزء أساسي من يومه وبرنامجه الحياتي ولا أن يسمح ليوم واحد من عمره أن يمضي دون أن يزينه بقراءة وتلاوة ولو جزء صغير من ايات الذكر الحكيم ـ على المسلم أيضًا أن لا يجعل قراءة القران مجرد عادة يومية وإنما عليه أن يتدبر معاني القران جيدًا بدقة وتمعن ومن الممكن أن يقوم المسلم باستخدام أحد برامج التفسير أو كتيبات تفسير القران الموثوقة لمساعدته على فهم معاني القران – ومن الأمور الهامة أيضًا أن يحرص المسلم على حفظ القران الكريم بقدر ما يستطيع من تلاوتها في أي وقت ومن أجل الصلاة بها – مع ضرورة التحلي بأخلاق القران الكريم والعمل بما جاء به ـ والحرص على تعليم القران الكريم للأطفال الصغار أيضًا) .

-أحمد : لقد استفدت كثيرًا يا صديقي من هذه المناقشة المثمرة ؛ وسوف ألتزم بكل ما اتفقنا عليه ، وسوف أواظب أيضًا على قراءة القران وحفظه قدر ما استطعت ، وأشكرك كثيرًا على هذه المعلومات الرائعة .

-مؤمن : لا شكر على واجب يا أخي ؛ وأنا أيضًا استفدت كثيرًا من حديثي معك وأتوجه لك أنا أيضًا بجزيل الشكر لفكرك الراقي وأدبك الملموس .