معلومات عن عاصمة قبرص
نيقوسيا مدينة وعاصمة جمهورية قبرص، تقع على طول نهر بيديوس، في وسط سهل ميساوريا بين جبال كيرينا شمالا وسلسلة ترودوس جنوبا، وتعد المدينة أيضا مقر الأساقفة للكنيسة المستقلة (لها الحق في انتخاب رئيس أساقفة) كنيسة قبرص، وأصبحت نيقوسيا على التوالي تحت سيطرة البيزنطيين (330-111)، وملوك لوزينيان (1192–1489)، والبندقية (1489–1571)، والأتراك (1571-1878)، والبريطانيون (1878–1960) .
تاريخ نيقوسيا عاصمة قبرص
نيقوسيا، المعروفة في العصور القديمة باسم ليدرا، كانت المدينة مملكة في القرن السابع قبل الميلاد وكانت أسقفية من القرن الرابع الميلادي، لقد كان مقر حكومة قبرص منذ القرن العاشر، ولم تمنع تحصينات المدينة المسورة التي شيدت في الأصل من قبل ملوك لوزنيان، ثم أعيد بناؤها في وقت لاحق من قبل الفينيسيين لتشمل مساحة أصغر (3 أميال أو 5 كيلومترات)، غزو الجنوة في عام 1373، والمماليك في عام 1426، والأتراك في عام 1570 .
تقف كاتدرائية القديسة صوفيا صامتة عن التغييرات الدينية والسياسية للمدينة، وقد بدأت في عام 1209، وانتهت في عام 1325، ونهبت من قبل الغزاة، تم تحويلها إلى المسجد الرئيسي في قبرص في 1571، وفي عام 1954 تم تغيير اسمها إلى مسجد السليمي على شرف السلطان العثماني سليم الثاني، حيث كانت قبرص تحت سيطرته في عهده، وخلال القرن العشرين، امتدت حدود المدينة إلى ما وراء جدران مدينة البندقية الحالية، وأعيد بناء المدينة القديمة بداخلها .
نتيجة للتدخل التركي في عام 1974 ظل جزء من الجزء الشمالي من نيقوسيا، بما في ذلك المطار الدولي السابق داخل الحدود التشغيلية لقوات الأمم المتحدة في قبرص، التي تفصل جمهورية قبرص (الجنوبية) عن المناطق التي يديرها القبارصة الأتراك (شمالا)، وقد شهدت المدينة تدفق ما يقدر بنحو 35000 لاجئ من القبارصة اليونانيين من الشمال في منتصف السبعينيات .
معلومات عن الاقتصاد في نيقوسيا
تشمل الصناعات الخفيفة في نيقوسيا والتي تخدم السوق المحلية بشكل رئيسي، تصنيع خيوط القطن والمنسوجات، والسجائر، والدقيق، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأحذية، والملابس، وترتبط نيقوسيا بطرق جيدة مع المدن الرئيسية الأخرى في الجزيرة، وقد تم إنشاء مطار دولي جديد في عام 1974 في لارنكا، على بعد حوالي 21 ميل (34 كم) جنوب شرق نيقوسيا، ويضم متحف قبرص في المدينة العديد من الكنوز الأثرية، ويعمل معظم السكان في المنطقة المحيطة بالزراعة، وتشمل المحاصيل المنتجة القمح والشعير والخضروات والفواكه، تربية الماعز والأغنام .
السياحة في نيقوسيا عاصمة قبرص
بالنسبة لعشاق البحر المتوسط تعد جزيرة قبرص مكان رائع للزيارة، تشتهر مسقط رأس أفروديت الأسطورية بشواطئها الرائعة ومناظرها الخلابة ودفء شعبها، فهي توفر للزائر مجموعة كبيرة من الأنشطة الفريدة، وتحيط بساتين البرتقال الملونة الأنقاض القديمة المذهلة، والمنحدرات شديدة الانحدار التي تحتضن الخلجان الشاعرية مع المياه الفيروزية والجبال المغطاة بأشجار الصنوبر المفعمة بالحياة مع أصوات أجراس الكنيسة، ولكن بصرف النظر عن توفير بيئة هادئة للزائر الذي يحتاج إلى الهروب من الإيقاعات السريعة لعواصم العالم المزدحمة، تعد قبرص في نفس الوقت مكانا عالميا، وتمتلئ مدنها بالمطاعم الرائعة والمحلات الفنية العصرية والمقاهي والشوارع القديمة الضيقة .
ليفكوسيا (نيقوسيا) هي عاصمة الجزيرة التي يعود تاريخها إلى القرن 10،
السياحة في مدينة نيقوسيا
ممتعة، فالمدينة تقع في وسط الجزيرة وهو مركز تجارى مزدحم، يحيط الحي القديم بسور من الحجر الرملي الفينيسي، وهو ذكرى حية لتاريخ العصور الوسطى المضطربة في نيقوسيا، لذذا تجول في الشوارع الضيقة مع الشرفات المتدلية ومناطق المشاة الجميلة التي تعد تجربة لا ينبغي تفويتها، وتعد كاتدرائية القديس يوحنا ذات اللوحات الجدارية الرائعة ومتحف قبرص الذي يروي ماضي قبرص الساحر والمتحف البيزنطي من أهم معالم العاصمة القبرصية .
الخيارات لا تنتهي هنا، حيث يوجد بالمدينة الكثير لتقدمه من حيث الترفيه وأماكن للزيارة بالإضافة إلى ريف فريد من نوعه مع قرى هادئة جميلة، حيث يمكن للزائر تعريف طرق الريف القبرصي والأديرة الودية والكنائس البيزنطية مع اللوحات الجدارية الفريدة التي تشمل في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والجبال المغطاة بأشجار الصنوبر مع العديد من مسارات الطبيعة .