قصة اختراع الفونجراف
الفونجراف هو واحد من الأجهزة الهامة للغاية ، وذلك يعود إلى أنه أول جهاز يتم اختراعه لتسجيل واستعادة الصوت مرة أخرى ، كما أنه تم اختراعه بواسطة العالم توماس أديسون ، في العام 1877 ميلاديا ، وبذلك يكون لأديسون السبق في ذلك المجال ، وكلمة فونجراف هي كلمة يونانية في المقام الأول ، حيث أنها تعنى الكاتب الصوتي ، فكلمة فونو في
اللغة اليونانية
تعنى الكاتب ، بينما تعني كلمة جراف الكتابة في اللغة اليونانية ، ويتم تسجيل الأصوات على جهاز الفونجراب عن طريق اسطوانات من الشمع
.
قصة اختراع الفونجراف
اخترع
توماس أديسون
الفونجراف في العام 1877 ، وبشكل تحديدي في شهر يونيو ، وذلك عندها ذهب أديسون إلى الميكانيكي السويسري ، الذي يدعى كرونيسي ، وكان يعرض عليه مخططًا ، ليطلب منه أن يقوم بتنفيذه ، وتحويله من صورة وتخطيط ، إلى جهاز فعلي على أرض الواقع ، وكان المخطط عبارة عن قمع وإبرة وذراع ومقبض دوار متصل بهم ، ولم يكن شيء به أكثر من ذلك
.
وقام أديسون بمراهنة كرونيسي الميكانيكي ، أنه سوف يقوم بتسجيل صوته وإذاعته ، بعد الانتهاء من تنفيذه ، وعلى الرغم من أن كرونيسي لم يقتنع أبدًا بما قاله أديسون ، واعتبر أن ما يقوله هراء ، إلا أنه قبل بتلك المراهنة ، والتي كانت مراهنة على علبة سجائر ، وبالفعل انجز الميكانيكي ذلك المخطط وحوله إلى أرض الواقع في خلال شهر واحد فقط
.
وعندما اختبر أديسون الجهاز لأول مرة ، كان لم يتجاوز عامه الثلاثين ، والذي فعله هو أنه بدأ في الغناء بالقرب من القمع ، وأخذ ينشد في صوته ، والذي يعتبر صوت أجش ، وأنهي غناءه بضحكة ، ثم انتظر بعض من الوقت القليل ، وبعد ذلك أدار زراع الجهاز ، ليبدأ في سماع صوته على الجهاز ، وكانت تلك العلامة على نجاح ذلك الاختراع الكبير في حينها
.
والفونجراف ليس هو الاختراع الوحيد لتوماس أديسون ، حيث أنه واحد من المخترعين الذين لا نزال نشعر بتأثيرهم في حياتنا كل يوم ، حيث أنه مخترع المصباح الكهربائي ، وكانت قصة اختراعه للمصباح الكهربائي تلك ، قصة من الممكن أن تدري ، ذلك لأنها تشير إلى الأمل ، وتبعث على الإرادة وعدم الإحباط ، حيث أنه أخذ يفشل في تطبيق فكرته وتصميمه لأكثر من 90 محاولة ، ثم في النهاية استطاع أن يطبق تلك الفكرة ، ويخرج لنا بهذا الاختراع الذي لا زلنا ليس في غنى عنه حتى اليوم
.
كيفية عمل جهاز الفونجراف
بتشغيل جهاز الفونجراف ، فإننا نقوم بتسجيل الصوت على اسطوانة معدنية صغيرة ، وتكون تلك الاسطوانة مكونة من مادة رقيقة من الصفيح ، ثم نقوم بإعادة ترديد الصوت من جديد مرة أخرى ، وتلك الاسطوانة تدور على محور داخل الجهاز ، بينما تُوضع إبرة فوق هذه الاسطوانة ، وتكون تلك الإبرة مزودة بحاجز لقرص هزاز ، وعندما يريد أي شخص أن يسجل صوته ، فإنه يتكلم ، وبذلك تبدأ الإبرة والغشاء في الاهتزاز ، وتتسبب تلك الاهتزازات في عمل نقرات على الاسطوانة ، ولاستعادة الصوت مرة أخرى ، نقوم بعمل الآتي : نضع إبرة ملحقة بغشاء على الاسطوانة ، وعندما تدور الاسطوانة وتتسبب النقرات في حدوث اهتزاز للإبرة ، ومن ثم ينتج عن هذا الاهتزاز صوت يشبه الصوت الأصلي الذي تم تسجيله
.