بحث عن الغلاف الجوي وطبقاته

الغلاف الجوي يُشكل محتوى عام يشغل أفكار العلماء والدارسين والمواطنين العاديين في كافة الكرة الأرضية، والتي تعتبر البيت الكبير، حيث أن أي خلل يحدث لها يؤثر بالسلب على الجميع، وكان قد حدث الكثير من الطفرات في درجات الحرارة في السنوات الأخيرة لم يكن يعهدها أي شخص من قبل، نظرًا للاختلاف الكبير في درجات الحرارة واختلاف الفصول والارتفاع الجنوني في درجات الحرارة بفصل الصيف، حتى في الفصول التي تتميز بالاعتدال في طقسها مثل مصر، ودرجات منخفضة تصل إلى تحت الصفر في فصل الشتاء.

تسائل الجميع عن أسباب حدوث تلك التغيرات الكبرى والعنيفة في طقس الأرض ومظاهرها الطبيعية، وأثبت العلماء أن هذا بسبب العبث في النظام البيئي والقطع الجائر للأشجار والغابات مع الاستخدام المفرط في المبيدات وعدم استخدام قواعد السلامة في المصانع توفيرًا للتكاليف، وهذا نتج عنه خلل في طبقات الغلاف الجوي التي تقوم بحماية الأرض من الآشعة الضارة.

بحث عن الغلاف الجوي

الغلاف الجوي يعمل كدرع واقي يقوم بحماية الأرض من الآشعة الضارة التي تقوم الشمس بإشعاعها على كوكب الأرض مثل الآشعة الفوق بنفسيجية والآشعة التحت حمراء، ويقوم بتنظيم مرور تلك الأشعة، فيسمح للمفيد منها بالعبور للأرض ويعكس الضار منها، ولولا طبقات الغلاف الجوي الخمسة لاحترقت كل مظاهر الحياة على الأرض، نظرًا لدرجة الحرارة التي سوف تصل لكوكب الأرض، وترتفع لأكثر من 200 درجة مئوية.

مكونات الغلاف الجوي

ـ 78 % من النيتروجين.

ـ 21 % من الأكسجين.

ـ 1 % من الغازات الأخرى التي تساعد على التوازن البيئي.

طبقات الغلاف الجوي

يتكون الغلاف الجوي من 6 طبقات أكبرها سمكًا هو الأقرب إلى سطح الأرض، وأقلها سمكًا الأبعد عن سطح الأرض الملامس للفضاء الخارجي، وتلك الطبقات هي :

طبقة التربوسفير

ـ تسمى بطبقة المتكور الدوار، وهي الطبقة الأقرب لسطح الأرض، ويختلف سمكها باختلاف المكان الذي توجد فيه فيبلغ سمكها 18 كم في منطقة خط الاستواء وتصل لأقل درجات السمك عند القطبين، حيث يصل سمكها ل 8 كم في القطب الشمالي والقطب الجنوبي.

ـ هي الطبقة التي يتكون فيها بخار الماء وتحدث فيها كافة التغيرات المناخية والتقلبات الموسمية من هبوب العواصف والأمطار وتغيرات اتجاه الرياح، ويوجد في تلك الطبقة الأكسجين والنتروجين وبخار الماء وثاني أكسيد الكربون، وتنخفض بها درجات الحرارة بمعدل 5/6 درجة مئوية كلما ارتفعنا كيلو متر إلى أعلى وانخفض الضغط الجوي.

طبقة الاستراتوسفير

ـ تسمى طبقة المتكور الطبقي، وتتميز بإنقسامها إلى جزئين الجزء الأدنى منها يحتوي على غاز الأوزون الذي يقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية التي لها آثار ضارة على الإنسان وجميع المخلوقات بصفة عامة، ويسمى ذلك الجزء الأوزونوسفير، أما النصف الآخر يسمى السلفيتوسفير، وهو يحتوي على نسبة عالية من الكبريت.

طبقة الميزوسفير

ـ يطلق عليها المتكور الأوسط، وهي الطبقة المسؤولة عن حماية الأرض من الشهب والنيازك التي تأتيها من الفضاء الخارجي، فتجعلها وتحترق وتتلاشى في الفضاء قبل الوصول لكوكب الأرض.

طبقة الثيرموسفير

ـ تسمى المتكور الحراري، وتتميز بإرتفاع درجة الحرارة فيها نظرًا لوجود الغازات مثل الأكسجين والهيدروجين والهيلوم، وبفضل الموجات القصيرة القادمة من آشعة الشمس تتحول ذرات تلك الغازات إلى أيونات مما يجعل تلك الطبقة جيدة التوصيل للكهرباء.

طبقة الأيونوسفير

ـ تسمى المتكور المتأين، وتتكون من غازات خفيفة ويسود فيها غازي الهيدروجين والهيليوم.

طبقة الأكسوسفير

ـ تسمى المتكور الخارجي، وهي آخر طبقات الغلاف الجوي وأقربها إلى الفضاء، وتكاد تنعدم بها جزئيات الهواء الجوي بسبب إنعدام الجاذبية الأرضية التي تجعلها تتلاشى في الفضاء الخارجي.