الاعجاز العلمي في الفيزياء

المعجزة الباقية من أيام الرسول إلى يومنا هذا وإلي أن تقوم الساعة هو القران الكريم كلام الله الحق خالق كل شيء ومالكه، ووحى الله لنبيه ورسوله محمد صل الله عليه وسلم للناس أجمعين.

إعجاز القران الكريم في الفيزياء

قد أعجز هذا الكتاب العظيم ونال على إعجاب الكافرين والمشركين قبل المؤمنين، سواء في الإعجاز البلاغي أو الإعجاز التصويري أو حتى في الإعجاز العلمي الذي يتم اكتشافه إلى الآن، في الأصل أن القرآن الكريم ليس كتاب علمي بحت ولكنه كما قال الله في سورة فصلت أية 53 (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).

قال تعالى في سورة الأنبياء أية 30 ( أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما)، هذا الإعجاز العلمي الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم من أكثر من 1400 سنة عن كيفية خلق الكون، والتي طالما حيرة العلماء وقال فيها الكثيرين، إلى أن تم اكتشافها في العصور الأخيرة.

تتكلم هذه الآية الكريمة عن أن الكون كان في البداية منضماً على بعضه متماسكاً ثم بدأ في الانفجار والتمديد، وهذا ما توصل إليه العلماء مؤخراً حيث اكتشفوا أن الكون كان عبارة عن مادة صغيرة بكثافة كبيرة ساكنة في أول الأمر ثم انفجرت بسبب ما تحتويه من غازات ساخنة إلى أن حدث هذا الانفجار الكبير في هذه المادة من قبل 5000000000000 سنة تقريباً.

بدأت أجزاء هذه المادة تتناثر وتنتشر وتتباعد حتى تكون لنا هذا الكون الذي نعيش فيه بأقماره وكواكبه ونجومه ويظل هذا الكون إلى الآن يتباعد ويتمدد وتبدأ قوة جاذبية هذه الأجزاء في الضعف تدريجياً مما يجعل المسافة بين هذه الأجزاء تتسع بشكل ملحوظ.

قال تعالى في سورة الأعراف أية 54 (يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً) ، وكذلك في سورة الزمر أية 5 قال تعالى: ( يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل) وقال تعالى أيضاً في سورة فاطر أية 13 ( يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل)، وفي سورة الأنبياء أية 33 قال تعالى (وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون).

في كل هذه الآيات يبين الله عز وجل أن الليل والنهار يطلبان بعضهما البعض بشكل سريع أي أنه يأتون وراء بعضهم البعض بشكل سريع، وتبين دوران الأرض والذي يسبب ظاهرة الليل والنهار وكذلك دوران الشمس والقمر كما قال الكل في فلك يسبحون أي أن كل واحد منهم يسبح ويدور في فلك خاص به دون غيره.

وقال رجل الفضاء جاجارين الروسي الجنسية أنه بعد أن دار حول الأرض في الفضاء شاهد تعاقب سريع بين الظلام والنور والليل والنهار على سطح الأرض بسبب أنها تدور حول نفسها ونفس الشمس.

-قال تعالى في سورة الأنعام أية 125 (فمن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجا كأنما يصعد في السماء)،

كما نعلم أن غاز الأكسجين هو سبب بقائنا على الأرض وبمجرد أن ينقطع الأكسجين عن الإنسان سيموت، وتجد أن الأشخاص الذين يتسلقون الجبال العالية يعتمدون على أسطوانات التنفس الصناعي حتى يتمكنوا من التنفس على قمم الجبال بسبب أن الإنسان كلما ارتفع في الهواء يضيق صدره ويجد صعوبة في التنفس بسبب قلة الأوكسجين في هذا الارتفاع وهذا ما تتحدث عنه الآية وعبر به الله سبحانه وتعالى أنه يجعل صدر الضالين ضيق مثل الشخص الذي يصعد إلى السماء.

لو تأملنا في هذه الآية العظيمة نجد أن بها إعجاز أخر بجانب الإعجاز العلمي الذي اكتشفه العلماء في العصور الأخيرة أنه من الممكن أن يشعر الإنسان بضيق في التنفس بسبب حالة نفسية كما نلاحظ بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية يتحدث وكأنه يجد صعوبة في التنفس، وهذا عقاب من الله أيضاً إلى الضالين يجعلهم يدخلون في حالات نفسية شديدة لدرجة أنهم يشعرون بضيق في التنفس كأنهم يصعدون إلى السماء، وسبحان الله رب الكون العظيم.