علامات و اعراض جرثومة القطط
يؤدي كثرة الاختلاط مع الحيوانات مثل القطط إلى الإصابة بالكثير من الأمراض نتيجة انتقال بعض الميكروبات عبر فضلات هذه الحيوانات إلى الإنسان ، كما يُعد داء القطط الذي تُسببه جرثومة القطط واحدًا من أهم الأمراض التي تُصيب الإنسان وتؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تنتهي بالوفاة وهو يصيب المرأة أثناء الحمل أيضًا ويؤدي إلى العديد من المضاعفات التي تؤثر في كثير من الأحيان على سلامة الحمل وتؤدي إلى حدوث التشوهات والإجهاض إذا لم يتم علاجها فورًا بالشكل الصحيح .
داء القطط
داء القطط أو Toxoplasmosis أو داء المقوسات هو حالة مرضية تحدث نتيجة انتقال طُفيل إلى جسم الإنسان وهذا الطفيل يُسمى
توكسوبلازما
جوندي (Toxoplasma gondii) ، ودائمًا ما يتواجد هذا الطُفيل في براز القطط وفي اللحوم الغير مطهية وخصوصًا لحم الضأن ولحم الغزال ولحم الخنزير ، وهو ينتقل إلى الإنسان من خلال الماء المُلوث به ، ودائمًا ما ينصح الأطباء بضرورة تجنب رعاية أو تنظيف القطط بشكل مباشر دون ارتداء القفازات وخصوصًا أثناء الحمل .
أسباب داء القطط
-التعرض إلى براز القطط بشكل مباشر .
-تناول لحوم نيئة محتوية على الطفيل .
-شرب ماء ملوث بالطفيل .
-ونادرًا ما ينتقل داء القطط عبر نقل الدم أو عبر زراعة الأعضاء .
اعراض جرثومة القطط اثناء الحمل
العديد من الأشخاص المُصابين بداء القطط لا تظهر عليهم أي أعراض ، ووفقًا لما أشار إليه مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ؛ فإنه يوجد أكثر من 60 مليون شخص تقريبًا داخل الولايات المتحدة مُصابين بهذا المرض ، وأكثر الأشخاص المعرضين للخطر نتيجة هذه الإصابة هم أصحاب الجهاز المناعي الضعيف وحديثي الولادة المولودين لأمهات تحمل المرض ، ومن أهم الأعراض الخاصة بجرثومة القطط والتي دائمًا ما تظهر في مرحلة متأخرة من العدوى ، ما يلي :
-الحمى وارتفاع درجة الحرارة .
-تورم العقد الليمفاوية وخصوصًا الموجودة في منطقة الرقبة .
-الصداع الشديد والدوار .
-آلام العضلات .
-التهابات الحلق .
وغالبًا ما تبقي هذه الأعراض لمدة شهر أو أكثر ثم تزول بعد ذلك من تلقاء نفسها .
أما في حالة الأشخاص ضعاف المناعة ؛ فإن المضاعفات الصحية الناتجة عن الإصابة تكون أكثر سوءًا وخطورة ، مثل :
-التهابات شديدة في المخ مما يؤدي إلى الإصابة بالصداع الشديد ونوبات الألم والارتباك والدخول في غيبوبة في بعض الأحيان .
-التهابات في الرئة ينتج عنها السعال الشديد والحمى وضيق التنفس .
-التهابات العين التي تتسبب في الرؤية الضبابية والإصابة ببعض الآلام في العين .
وفي حالة المرأة الحامل يؤدي داء القطط إلى إصابة الجنين بالكثير من التشوهات خصوصًا في تكوين المخ وفي الجهاز التنفسي ، ولذلك يجب الحصول على المضاد الحيوي المناسب إلى جانب ضرورة توقيع الكشف الطبي الدقيق على الطفل فور ولادته للتأكد من عدم إصابته بأي تأثيرات سلبية سواء في المخ أو العينين .
تحليل داء القطط للحامل
يتم تشخيص وجود داء القطط عبر إجراء أحد التحاليل الطبية التي تُساعد في الكشف عن وجود الأجسام المضادة Antibodies التي يقوم الجهاز المناعي بتكوينها عند وصول الطفيل إلى الدم ، وإذا كانت نتيجة التحليل إيجابية فهذا لا يعني بالضرورة وجود الطفيل في حالة نشطة بل قد تكون إصابة قديمة ولازالت الأجسام المضادة الخاصة بالطفيل قابعة في دم المريض ، وهنا سوف يقوم الطبيب بطلب إجراء المزيد من التحاليل للتأكد من وجود إصابة حديثة بالطفيل من عدمها .
وعند التأكد من وجود الإصابة ؛ قد يلجأ الطبيب أيضًا إلى عمل تحليل للسائل الأمينوسي الموجود حول الجنين وتحليل دم الجنين إلى جانب إجراء الأشعة المقطعية للتأكد من عدم تعرض الجنين إلى أي مُضاعفات نتيجة إصابة الأم بهذا المرض .
علاج داء القطط
يعتمد علاج داء القطط على استخدام المضادات الحيوية ، حيث أنه في حالة الأشخاص العاديين عندما تكون الإصابة حادة ؛ فقد يصف الطبيب المضاد الحيوي سولفاديازين sulfadiazine مع مضاد حيوي آخر هو البيريميثامين Pyrimethamine .
أما في حالة الحمل فإن الأمر يختلف ؛ حيث يجب اللجوء إلى المضادات الحيوية التي لا تضر الجنين ، ولذلك يلجأ الأطباء في الثلث الأول وبداية الثلث الثاني من الحمل إلى استخدام المضاد الحيوي سبيرامايسين spiramycin ، أما في نهاية الثلث الثاني والثلث الأخير من الحمل فيمكن هنا العلاج أيضًا باستخدام سولفاديازين مع البيريميثامين .
ويجب عدم اللجوء إلى استخدام أي من المضادات الحيوية السابقة إلا بعد استشارة الطبيب المعالج أولًا .