اهمية مضيق جبل طارق
مضيق جبل طارق واحد من بين أهم المضائق البحرية التي توجد في العالم وموقعه المميز قد أكسبه شهرة وأهمية كبيرة، حيث يفصل ذلك المضيق بين كل من قارتي أوروبا وإفريقيا في نقطة صغيرة وهي نقطة التقاء
البحر الأبيض المتوسط
مع المحيط الأطلسي، والمضيق لديه أهمية كبيرة من الناحية التجارية والاقتصادية على حد سواء، والأهمية الكبيرة التي توجد في تلك المنطقة هو عدم تحول البحر الأبيض إلى بحيرة مالحة فقد ساهمت في تدفق المياه بين
المحيط الأطلسي
والبحر المتوسط.
لما سمي مضيق جبل طارق بهذا الاسم
يعود تسمية مضيق جبل طارق بذلك الاسم إلى القائد الكبير طارق بن زياد وهو أحد أشهر القادة الإسلاميين وقد استخدم ذلك المضيق من أجل العبور من القارة الأفريقية لقارة أوروبا من أجل
الفتوحات الإسلامية
وقد تمكن من فتح الكثير من المناطق والتي من بينها شبه الجزيرة الإيبيرية والتي تشمل اليوم كل من البرتغال وإسبانيا وأندورا والذي وقع خلال عام 711 ميلادي وحتى يومنا هذا يعرف ذلك المضيق باسم مضيق جبل طارق باللغة العربية أو الإنجليزية على حد سواء.
الموقع الجغرافي لمضيق جبل طارق
من المعروف أن مضيق جبل طارق يقع عند نقطة التقاء البحر الأبيض المتوسط مع المحيط الأطلسي وهي تلك المنطقة التي تفصل بين كل من القارة الإفريقية والقارة الأوروبية وهي أقرب نقطة بينهم، وعن الموقع الجغرافي الخاص بذلك المضيق فهو على النحو التالي.
1- يقع مضيق جبل طارق في
شبه جزيرة إيبيريا
وبين شمال أفريقيا من منطقة الجنوب ومن بين الغرب منطقة رأس سبارتيل.
2- يمتد ذلك المضيق بطول 51 كيلو متر وبعرض 14 وحتى 32 كيلو متر ويصل عمق المنطقة إلى 300 متر وأقصر مسافة بين ضفتي المضيق هي 14 كيلو متر مربع.
معلومات عن تاريخ جبل طارق
يعد النياندرتال هم أول من سكنوا منطقة
جبل طارق
وقد تمكنوا من الوجود في تلك المنطقة لفترة تصل إلى أكثر من 50 ألف عام، وقد بدأ التاريخ المسجل تلك المنطقة خلال 950 قبل الميلاد يذكر أيضا أن تلك المنطقة قد سكنت أيضا من قبل الفينيقيين ولكن على مقربة منها، وتوالت بعدهم الفئات المختلفة من الروم حتى جاء الفتح الإسلامي بقيادة القائد العربي المسلم طارق بن زياد خلال عام 711 من الميلاد وقد تمكن من ضمها إلى إسبانيا.
تمكن المسلمين من أن يبقوا على تلك المنطقة لفترة سبعة قرون ونصف القرن وحتى بداية عهد
الأمويين
وخاصة الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان وللكن سرعان ما تمكنت القوات الإسبانية من السيطرة عليه خلال عام 1333 وقد تم استعادتها مرة أخرى من قبل بنى مرين ولكن سرعان ما استعادتها إسبانيا مرة أخرى خلال عام 1374، حتى يصبح عام 750 من الميلاد هو الحد الفاصل لنهاية الحكم الإسلامي على مضيق جبل طارق.
الأهمية السياحية والاقتصادية لمضيق جبل طارق
تعد منطقة شبه جزيرة جبل طارق من المناطق التي لها أهمية سياحية كبيرة حيث يأتي لها الكثير من السياح سنويا بهدف التمتع بالمناخ الجيد، بالإضافة إلى الطبيعة الخلابة التي توجد في المنطقة كما أن لها إطلالة ساحرة ومميزة على البحر الأبيض المتوسط وتعد اليوم من بين المصادر الهامة ل
لدخل القومي
للبلد التي تتبع لها تلك المنطقة اليوم وهي السلطات البريطانية، حيث يعد اليوم المضيق تابع إلى الحكم البريطاني والذي يصنف اليوم بكونه من أهم المعابر التي توجد على مستوى العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن كمية الناقلات والشاحنات التي تمر من خلال ذلك المضيق هي 250 ناقلة بحرية وهي ما يمثل سدس التجارة على مستوى العالم كما أنها تمثل نسبة كبيرة من تجارة
النفط
على مستوى العالم والتي تمثل 50% اليوم، كما يتم التخطيط للتواصل بين قارتي إفريقيا وأوروبا من خلال شبكة طرق عن طريق جبل طارق.
أهمية مضيق جبل طارق العسكرية
مما لاشك به أن لمضيق جبل طارق الكثير من الأهمية والتي من بينها الأهمية العسكرية، وقد كان محور أساسي في الكثير من الأحداث التاريخية والتي من بينها مرحلة الحصار الكبير والمعارك التي جرت في منطقة الأطلسية كما كان له دور كبير في
الحرب العالمية الأولى
والثانية على حد سواء كما زادت أهمية المضيق بشكل كبير كقاعدة عسكرية من قبل الكثير من البلاد الأوروبية والتي من بينها فرنسا وإيطاليا وألمانيا خاصة خلال الحروب القديمة وحتى اليوم.