مطويات القيادة التربوية تصنع الفرق

تعتبر القيادة التربوية من مؤثرات

العملية التعليمية

، وذلك من خلال فن التعامل مع الطبيعية البشرية أو السلوك البشري للوصول إلى هدف معين بطريقة تضمن الولاء والطاعة والاحترام والتقدير، وهنا يتضح لنا أن القيادة التربوية تضمن فن الإدارة وليس الإدارة نفسها.


مطويات القيادة التربوية تصنع الفرق


تعريف القيادة التربوية

لقد عرف عدد من أستاذة علوم الإدارة القيادة التربوية، فعرفها( أوردي تيد) أنها النشاط الذي يمارسه الشخص للتأثير علي الناس لجعلهم متعاونين لتحقيق الأهداف، أما العالم( باس) فعرفها بأنها عملية تتم لإثارة اهتمام الآخرين، وإبراز طاقاتهم لتوجيهها للاتجاه المرغوب فيه، وعرفها( تيري بيج وبول توماس) بأنها عملية إنجاز عمل بطريقة معينة عن طريق التأكد أن الأفراد يعملون بشكل طيب، وكل فرد منهم يؤدي دوره بكفاءة، كما عرفها( جيوك) بأنها مجموعة من السلوكيات والتصرفات تتوفر في شخص معين يقصد من وراءها حث الأفراد على التعاون من أجل هدف معين، ويعرفها محمد منير على أنها القدرة على توجيه سلوك الأفراد في موقف معين، ويعتمد ذلك على التفاعل بين القائد وأفراد المجموعة.


مطويات القيادة التربوية تصنع الفرق

ونلخص من التعريفات السابقة أن القيادة التربوية هي:

1- عملية تفاعل اجتماعي.

2- تعتمد

القيادة

على تكرار التفاعل.

3- القيادة تتطلب في الشخص القائم بها صفات شخصية القائد.

4- يتم فيها اتخاذ قرارات لتحقيق أهداف معينة.


ما يميز القائد عن الإداري

يذكر الخبراء أن

مدير المدرسة

المتميز هو الذي يعمل بطريقة صحيحة، ويكون لدية رؤية في تنفيذ تعليمات الإدارة العليا دون التأثير على ممارسة الإبداع والابتكار، ويوظف إمكانيات المدرسة البشرية والمادية في تلبية احتياجات الطلاب من جهة، والتفاعل مع المجتمع في ضوء عرض رؤية الأهداف المرجوة للمدرسة، لذلك يعمل القائد على توصيل الرؤية للأخرين وتحفيزهم للالتزام بها، لذلك هو يقوم ببناء الرؤية ونشرها والالتزام بها.


مطويات القيادة التربوية تصنع الفرق


أركان القيادة

1- جماعة لهدف مشترك تسعى لتحقيقه.

2- شخص يقود تلك الجماعة لتحقيق الأهداف.

3- مناخ منظم يتفاعل فيه الأفراد مع القائد.

4- اتخاذ القرارات اللازمة للوصول للهدف بأقل جهد، وأقل تكلفة.

5- مسؤوليات يقوم بها أفراد الجماعة لتحقيق هدف مشترك.


مطويات القيادة التربوية تصنع الفرق


مواصفات القائد التربوي الناجح

1- المبادرة: القائد التربوي صاحب مبادرة، يطرح أفكار، ويتفاعل مع الآخرين، ولا ينتظر تقديم الآخرين للأفكار.

2- التعاون: بتلك الصفة يقوم القائد التربوي بالتفكير بصورة جماعية، والوصول إلى حلول إيجابية تدفع الجماعة إلى الأمام من أجل تحقيق الأهداف.

3- الاتصال: يقوم القائد التربوي بالاتصال مع المجموعة، والتعبير عن مشاعره وأفكاره.

4- المعرفة: ينبغي على القائد التربوي أن يسعى حتى يكون لديه معرفه بمجاله، ولديه دراية ب

علم النفس التربوي

، والقدرة على التقويم  مما يعكس ذلك على أفراد الجماعة.

5- التفاعل الإيجابي: تبادل الأفكار، ولا يقتصر دوره على إلقاء الأوامر.


وظائف القيادة والسلوك القيادي

1- التخطيط: التخطيط لتحقيق الأهداف بعيدة المدى، ويتم ذلك عن طريق التخطيط المشترك.

2- المسؤولية عن التنفيذ: مطلوب من القائد متابعة تنفيذ السياسات.

3- توزيع الأدوار: توزيع الأدوار في إطار الخطط لمنع ازدواجية العمل، والعمل على التكامل.

4- المتابعة والتقييم: أن يتأكد القائد من أن الجهود موظفة لخدمة جميع الخطط، وتوفير الدوافع للعمل، ومعاقبة حالات الخطأ، وتعديل المسار.

5- الابتكار:

اتخاذ قرارات

في وقت سير العمل للعمل على تقيل الجهد والوقت، والوصول إلى الكفاءة في العمل.

6- تأكيد ، وتقوية روح الجماعة.

7- قدوة، ونموذج للعاملين.


أنماط القيادة

1- النمط الديمقراطي: هذا النمط يشرك الجماعة في اتخاذ القرار، ويوفر جواً من الحرية في

الإبداع

، وتبادل المعلومات، والتعاون، والمرونة.

2- النمط الأوتوقراطي: هذا النمط يتسم بالأمر والنهي، ويشدد على عقوبة من يخالف الأوامر، والانفراد باتخاذ الرأي دون المشاركة.

3- النمط التقليدي: تقوم على تولي كبير السن الذي يتسم بالحكمة والخبرة، ويكون القائد متسم بالمحافظة علي الوضع الراهن.

4- النمط الجذاب:  يتمتع القائد بصفات محبوبة، وله قوة كبيرة في التأثير على الأفراد من حيث الولاء والطاعة.

وفي النهاية إن القيادة التربوية الناجحة تنتج جيلاً قوياً يتحمل عبء المسؤولية، ويتمتع بقدر كبير من الشغف والطموح، ولديه القدرة على اتخاذ القرارات والتعامل مع الأزمات.