حي الزبالين ودوره في اعادة تدوير النفايات
حي الزبالين، من الممكن أنك في يوم من الأيام قد شاهدتها، فأنك ستجد تلك
الشوارع
الطويلة التي لها تلال توجد من أولها حتى اخرها، وقد تجد عند النظر بشكل دقيق تلك الورش الكبيرة التي توجد على الجانبين، وبعض المصانع البدائية التي تعمل على
اعادة التدوير
لتلال القمامة الموجودة هناك.
حي الزبالين
من المؤكد عند زيارة حي الزبالين فأنك ستجد تلك
الرائحة الكريهة
التي تنتشر في كل مكان، فهي عبارة عن بعض الروائح المختلطة، فبعض الوقت تجد ان انفك قد اشتم رائحة البلاستيك الذي يسيح في النار، وتارة أخرى نجد ان توجد بها رائحة المعدن والالومنيوم الذي يوجد في النار ايضا، كما ان ماكينات الفرم واصواتها المتعالية بشكل كبير والتي تسمع بشك واضح لأذان المارة.
فنجد ان هناك من يطلق عليها حي الزبالين وهناك من يطلق عليها بعض الأسماء الاخرى، ولكن الاسم الأشهر لتلك المنطقة هي حي الزالين، نظرا لان تلك المنطقة يتم فرز القمامة هناك، والعمل على اعادة تدويرها او حتى بيعها في الكثير من المصانع، ونجد ان القمامة هناك هي مصدر الرزق الوحيد لدى العاملين.
مميزات حي الزبالين
ان حي الزبالين يتمتع سكانه بخصوصية كبيرة للغاية والتي تميزهم عن الاخرين، وتمنعهم أيضا من الاحتكاك بالعالم الاخر، ظن من السكان هناك انهم منبوذين من باقي المجتمع، ولكن تجد انهم لديهم
القناعة
الكاملة بقدرتهم على تحويل تلك النفايات الى ذهب.
فهم قادرين على جمع وفرز وتوزيع وتنظيف وتسييح وتجميع القمامة بشكل مذهل، فكل تلك المراحل الهامة التي تمر بها القمامة تسمى عملية إعادة تدوير القمامة، وتلك العملية نجد ان سكان المنطقة يتقنوها بشكل كبير، وقد أكدوا ان تلك المهنة من المهام الهامة للغاية.
التنوع في حي الزبالين
هناك تنوع في الاعمال كبير في حي الزبالين، فنجد ان هناك أصحاب الورش لإعادة التدوير، ونجد أيضا ان هناك عدد كبير من سائقي العربات، وأيضا من عمال النظافة، والكثير من العمال المتخصصين في عملية الفرز، وعدد كبير من العمال هناك، كما ان تلك المنطقة لم تقتصر على الورش فقط بل ان هناك عدد كبير من الجمعيات التابعة للحي، ونجد ان هناك عدد كبير من الأشياء التي يعاد تدوريها هناك، مثل القماش و
الاكسسوارات
وايض منتجات المصانع والشنط وغيرها من الأشياء التي يعاد تدويرها هناك.
قلق سكان حي الزبالين
نجد ان هناك قلق كبير بين سكان حي الزبالين من المشروع الجديد التابع للحكومة والذي تقوم فكرته على إعادة القمامة وتدويرها، وقد اكدت بعض الدراسات ان حي القمامة وحدة يمتلك حوالي 5000 طن من القمامة في اليوم، وحوالي تسعين في لمئة من تلك القمامة يعاد تدويرها، ويتم ذلك من خلال الكثير من الورش التي توجد داخل حي الزبالين، كما ان تلك الأشياء يتم دمجها في الاقتصاد من خلال الكثير من المصانع والشركات.
ويبلغ سكان حي الزبالين حوالي سبعين ألف ممن يقوموا بعملية
تدوير المخلفات
، ويقول سكان الحي انهم باستطاعتهم ان يقوموا بإعادة وتدوير كل المواد الخام والتي نقوم بدراستها وتطويرها، وانهم يقوموا بالتعاون مع حوالي سبعة ألف مصنع يعمل على إعادة التدوير والعمل مع عدد من المصانع في الصين أيضا.
كما ان القطاع الغير رسمي من النفايات قد تجاوز 2.567.143 طن من
النفايات
سنويا، كما انه يعاد حوالي 80 في المئة من تلك النفايات التي يتم تجميعها، على جانب اخر فان القطاع الرسمي من النفايات وصل الى 810.667 طن من النفايات في العام، ويعاد تدوير حوالي ثمانين في المئة من النفايات التي يتم تجميعها، ووفق الى دراسة قد قامت بعملها الوكالة الألمانية للتعاون التقني، ومجموعة العمل التعاوني المعنية بإدارة النفايات الصلبة في البلدان.
فوائد اعادة التدوير
قد قدمت تم معرفة عدد كبير من الفوائد الهامة لإعادة تدوير النفايات، الامر الذي شجع عدد كبير من الناس ان يقوموا بالعمل في تلك المهنة، وجعلهم متحمسين الى العمل فيها، ومن اهم تلك الفوائد هي.
1_ العمل على انشاء عدد كبير من
المشاريع الصغيرة
التي توفر فرصة عمل لعدد كبير من الشباب، وتحقيق الفوائد الاقتصادية للبلاد.
2_ العمل على توفير ما يكفي من المواد لكثير من مصانع إعادة التدوير والتي تطالب حاليا باستيرادها لتلبية حاجات تلك المصانع.