اثر وسائل الاعلام على المجتمع
الإعلام هو وسيلة تواصل بين المجتمعات وقد حاول الإنسان بشتى الطرق خلق وسائل للتواصل بين الأفراد وقد تطورت وسائل
الإعلام
بشكل كبير لتصبح من مجرد وسائل تستخدم لنقل الأخبار إلى وسائل ترفيه وتسلية فالإعلام وسيلة فعالة حيث يستمد فاعليته مما يحدثه من تأثير على الأفراد والجماعات، ومن الضروري معرفه ماذا تعني كلمة إعلام؟ وما هي وسائل الإعلام؟ وإلى أي مدى يؤثر الإعلام على حياتنا ومجتمعنا سلبا وإيجابا؟ وفى هذا المقال سنوضح بعض الحلول للحد من سلبيات الإعلام.
أثر وسائل الإعلام على المجتمع
قبل البدء بالتعرف على أثر وسائل الإعلام فى
المجتمع
لابد أولاً من أن نعرف ما هو المقصود من الإعلام وما هى وسائل الإعلام المتعارف عليها.
المقصود بالإعلام
هو قنوات الإتصال التي تستخدم لنشر الأخبار والإعلانات و
البيانات
، فهو مجموعة من المعلومات التى يتم نشرها عن طريق الوسائل الإعلامية والتي تؤثر بدورها على عدد كبير من الأفراد مثل الصحافة والمجلات والإذاعة والتلفزيون والإنترنت.
وسائل الإعلام
الإعلام له وسائل متعددة فنراه تارة مرئياً وتارة سمعياً وتارة مكتوباً، وفيما يلى توضيحاً لهذه الوسائل:
النقل الشخصي
وهو نوع من الإعلام يتم فيه نقل الأخبار بين مجموعة من الأشخاص وتداولها.
الصحف
من الوسائل الإعلامية التي تنشر الأخبار وتقدم تحليلات فهي تربط بين الإعلام والظروف المحيطة.
المجلات
شبيهه بالصحف ولكنها تقوم بتقديم المواضيع والإعلانات فى صورة جميلة ويمكن الاحتفاظ بها فتره من الزمن.
الراديو
من وسائل الإعلام الصوتية التي يسهل على الفرد الوصول إليها في معظم الأوقات ويضم مجموعة من البرامج التى تجذب المستمعين.
التلفاز
هو وسيلة أعم وأشمل فهو يعرض الصوت والصورة معا ويتميز بقدرتة على الوصول لعدد كبير من الأفراد في كافة أنحاء العالم، ويستخدم في نقل الأخبار والبرامج والإعلانات.
الإعلام الإلكتروني
وسيلة يتم تداول المعلومات فيها عن طريق شبكة الإنترنت حيث يعد من
وسائل الإعلام
الحديثة التي تعتمد على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة التي تشمل شبكة الإنترنت ويعد هذا النوع من أفضل الأنواع حيث أنه يدمج بين وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ويسهل على المستخدم معرفة الكثير من الأحداث.
الإعلام سيف ذو حدين فهو يعد المخزن الرئيسى للمعلومات فهو يزود الأفراد بالأخبار والاكتشافات، ويستطيع تغيير وجهات نظر الأفراد لذلك من الضروري امتلاك القدرة على التفريق بين الدعايات الإعلامية الصحيحة و الكاذبة، فوسائل الإعلام قد تكون لها تأثير ايجابي أو سلبي على الفرد والمجتمع.
تأثير وسائل الإعلام الايجابية على المجتمع
تقريب المسافات وإزالة الحدود
الإعلام جعل العالم قرية صغيرة فقد قلصت المسافات بين المجتمعات وخلق ما يسمى بالعولمة كما يحدث فى مواقع التواصل الاجتماعى فأصبح من يقيمون بالخارج معنا بالداخل.
التوعية
تكفل الإعلام بزيادة الوعي لدى الأفراد في شتى المجالات بشكل أسرع من أى شيء آخر، فهناك ما تعرضه قنوات
التلفاز
من برامج دينيه وثقافيه واجتماعيه وصحية ولا ننسى البرامج التعليمية التي تساهم بشكل كبير فى تعليم الأطفال منها الحروف والحساب و
الأخلاق الحميدة
، كما تعمل وسائل الإعلام على زيادة الوعى لدى المراهقين حيث يوفر الإعلام للمراهقين إدراك ما يدور حولهم فى هذا العالم.
تطوير مهارات الفرد
الانفتاح الذي أدى إليه الإعلام جعل الفرد فى تطلع مستمر إلى الأفضل فهو فى بحث دائم عن كل جديد وهذا يعزز مهاراته ويجعله أكثر مواكبة للعصر.
منبع للمعلومات
أصبح الحصول على المعلومات في عصرنا هذا بضغطة زر، فالإعلام جعل الحصول على المعلومات أسهل ما يكون، وذلك عن طريق الأخبار المختلفة والصور والفيديوهات عبر التلفاز والأجهزة الحديثة.
تأثير وسائل الإعلام السلبية على المجتمع
العنف
هناك بعض الأفلام والبرامج التى تحتوى على مشاهد عنيفة، وهذا ليس مرغوبا فيه، الأطفال و
المراهقون
يقضون الكثير من الوقت أمام مثل هذه الأفلام، فينشئ العقل لديهم تصور أن ما يرونه واقع يعيشون فيه مما يؤدي إلى خلق أجيال ذو طابع عنيف.
نشر الشائعات
والتي بموجبها تؤثر على العلاقات بين العديد من الأفراد، فالمعلومات عن طريق الإعلام تنتشر سريعا بغض النظر عن مدى دقتها وصحتها، فوسائل الإعلام تتسابق إلى الأخبار دون التأكد منها والغرض لفت انتباه المشاهد والمستمع.
الكسل وتثبيط الهمم
انتشار وسائل الإعلام جعل العديد من الأفراد يتكاسلون عن ممارسة الرياضة او الألعاب والجلوس بشكل مستمر أمام التلفاز وغيره من أجهزة الحاسوب.
التقليد الاعمى
بمجرد ظهور فلان في أحد الأفلام تتسارع الأفراد للاقتداء به فيما يفعله لمجرد أنه صدر منه، ناهيك عن الألفاظ البذيئة التى يكتسبها الأفراد من وسائل الإعلام وغيرها، فتنشأ أجيال منقادة لا تفرق بين ما يجب فعله وما يجب تركه.
مما سبق اتضح لنا أن الإعلام له العديد من التأثيرات السلبية التي يجب الحد منها، وذلك عن طريق ما يلى:
– الإشراف العائلي على المحتوى الذي يشاهده الطفل والمراهق هذا بدوره سيقلل مشاهد العنف التى يراها الطفل.
– الحد من تداول الشائعات فيما بيننا حتى لا نساعد على تفاقم الأخبار والمعلومات الكاذبة.
– تنشئة الطفل محباً للقراءة والكتب و
ممارسة الرياضة
لشغل أوقات فراغه بعيداً عن أجهزة الحاسوب والتلفاز.