كيف يحرق الجسم أثناء النوم

يكثر الحديث عن

خسارة الوزن

و

حرق الدهون

، فالحصول على جسم رشيق وممشوق من الأمور التي تشغل بال الكثيرين ويسعون إليها عبر إتباع الحمية الغذائية و

ممارسة التمارين الرياضية

، لكن الحديث عن إزالة الدهون أثناء النوم لا يحظى بالاهتمام الكافي رغم أنه قد ثبتت فعاليته

علاقة النوم بزيادة ونقص الوزن

الإجهاد الذي يتعرض له

الدماغ

أثناء مقاومة رغبته في أخذ قسط من الراحة يدفعه إلى إرسال إشارات بالإحساس بقلة الشبع بالتالي يلجأ الشخص إلى تناول الطعام ليشعر بالراحة والسعادة ، كما أن الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالجوع والشبع ، كهرمون اللبتين وهرمون الغريلين وهرمون النيوروبيبتين يتأثر انتظام عملهما بالنوم وعدد ساعاته ؛ ما يؤدي إلى  فقدان الكتلة العضليّة، وإبطاء عمليّات الأيض ، وزيادة الرغبة في تناول

الكربوهيدرات

والحلوى والنشويات ، إضافة إلى ذلك فإن قلة عدد ساعات النوم يؤدي إلى زيادة إنتاج

هرمون الكورتيزون

والذي يُعرف بهرمون التوتّر ويعمل بشكل غير مباشر على زيادة الشهيّة للطّعام

النوم وعملية الأيض

إن الحفاظ على جدول نوم منتظم والحصول على قسط كافٍ من الراحة يتراوح بين ست إلى ثمانِ ساعات يحافظ على كتلة

العضلات

، مما يجعل معدل الأيض الأساسي BMR أعلى ، ففي دراسة أُجريت مؤخرًا لاستكشاف العلاقة بين قلة ساعات النوم وعملية الأيض ، اتبعت مجموعتان من الأشخاص البالغين حمية غذائية كانت فيها

السعرات الحرارية

محدودة ، إلا أنهم اختلفوا في عدد ساعات النوم التي حصلوا عليها .

فكانت النتيجة أن المجموعتين خسرا الوزن ذاته إلا أن المجموعة التي تنام أقل من خمس ساعات كل ليلة  فقدت 60٪ من العضلات أكثر و 55٪ أقل من الدهون ، بينما المجموعة التي حصلت على حوالي ثمان ساعات من النوم فقدت دهون بنسبة أكبر من العضلات ، وخلص الباحثون من هذه الدراسة إلى أن النوم الكافِ يساعد في الحفاظ على العضلات خالية من الدهون .

علاقة النوم بالأكل ليلًا

وفق دراسة حديثة أثبت الأطباء أن عدم قدرة الإنسان على التحكم في إحساسه بالرغبة في الأكل قبل خلوده إلى النوم يُساهم في زيادة الوزن وتراكم

الدهون

حيث أن الجسم يعمل على تخزين الدهون والحدات الحرارية الموجودة في الطعام عكس ما يحدث مقارنة بالنهار ، لأن الجسم نهارا لديه القدرة على حرق السعرات والدهون أثناء الأنشطة اليومية التي يقوم بها أو

التمارين

التي قد يمارسها لهضم الأكل .

نصائح للنوم بشكل صحي

يمكن للإنسان التحكم في جعل نومه صحي أكثر ورفع معدلات حرقه للدهون والسعرات الحرارية من خلال إتباع النصائح التالية :

_إبقاء درجة حرارة الغرفة باردة بشكل غير مُبالغ فيه وعدم ارتداء ملابس ثقيلة لأن ذلك يحفز الأيض على البدء في رفع حرارة الجسم وحرق المزيد من السعرات الحرارية

_ تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام قبل الخلود إلى النوم حتى لا يعمل الجسم على تخزينها والاحتفاظ بها بدلا من حرق الوحدات الحرارية التي تلقاها على مدار اليوم ، ويُنصح بالاكتفاء بتناول كوب من

الحليب

خالي الدسم أو قطعة من الجبن القريش .

_ الاعتماد على البروتينات في الوجبات الرئيسية لأنها تعمل على شعور الجسم بالشبع لعدد ساعات طويلة

_ التوقف عن تناول المنبهات والكحول مثل

الشاي

والقهوة والنسكافيه قبل وقت كافِ من النوم ، وكذلك تقليل التوابل في الطعام لما تسببه من

عسر الهضم

والتأثير على راحة الجسم وخلوده إلى النوم

_ الحرص على ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن ساعة يوميا لما لها من تأثير إيجابي على الجسم ومنحه الهدوء وصرف

الأرق

والتوتر عنه

_ الحذر من الاحتفاظ بالإضاءة ولو بنسبة صغيرة خاصة تلك المنبعثة من شاشات المحمول والتلفاز والهاتف الحاسوب حيث أن الدماغ أثناء الخلود إلى النوم في الظلام يفرز مادة الميلاتونين مما يجعلك تشعر بالنعاس

_ قصر الأنشطة التي يتم ممارستها في غرفة النوم على الراحة والاسترخاء فقط والابتعاد تماما عن ممارسة نوعا من أنواع العمل أو الترفيه بها

_ عدم

التفكير

في المشاكل أو القضايا الحياتية المُعقدة قبل الذهاب إلى النوم لئلا يتسبب ذلك في الأرق والتوتر للإنسان ، والعمل على خلق مناخ مريح كقراءة كتاب وقصة أو الاستعانة بحمام ساخن

_ المواظبة على تحديد وقت النوم ووقت الاستيقاظ حتى في أيام العطلة ليصبح روتينًا يعتاد عليه الجسم

_ تناول المشروبات التي تساعد على الارتخاء وتهدئة الأعصاب مما قد يساعد على النوم مثل اليانسون والنعناع الأخضر وكذلك المشروبات الحارقة مثل القرفة والزنجبيل والليمون الدافئ

فوائد للنوم مبكرًا

ولا ننسى أن للنوم العديد من الفوائد التي تعود على الجسم بجانب مساعدته في حرق الدهون ، مثل تأخير ظهور علامات التقدم في العمر كالتجاعيد والخطوط الرفيعة حول العينين والفم وعلى الجبين ، كذلك التحسين من مظهر البشرة وجعلها أكثر إشراقه وحيوية ، بالإضافة إلى المساهمة في القضاء على الحبوب والبثور التي تظهر على الوجه من خلال تنظيمه لعمل وإفراز الهرمونات في الجسم.