التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة

المراهقة مصطلح مشتق من كلمة لاتينية تعني تنمو، أي الفترة الانتقالية بين الطفولة والبلوغ والتي تشهد تقلبات وتطور نفسي واجتماعي، ودائما ما يرفقها تطورات بيولوجية مثل التغيرات في الجسم، ونفسية مثل تطور

الحالة النفسية

، وتعرف أيضا عند الكثيرين بفترة المراهقة.

ما هي المراهقة

غير مرتبطة بأي ظواهر جسدية فمن الممكن أن تستمر مرحلة المراهقة طويلاً رغم النضج الجسدي، ولكنها في الغالب تبدأ ما بين 12 إلى 14 عاما وتنتهي في بداية العشرينات،ويسعى الشاب في

سن المراهقة

إلى الاستقلال بشكل أكبر عن طريق السعي في الانفصال عن الأبوين مع محاولة للثورة على المظهر الخارجي وشخصيته له والسعي إلى تغييره باستمرار مما يولد صراعا بداخله.

مراحل المراهقة

المراهقة المبكرة

– تبدأ من 10 أعوام إلى 15 عام وهي تعتبر بداية

سن البلوغ

حيث تبدأ العلامات الجنسية بالظهور وينمو الجسم.

– يصاحبها بعض النضج الفكري حيث يميل في تلك الفترة إلى الواقعية دون الاهتمام أو معرفة النتائج المستقبلية.

– تبدأ تقلبات مزاجية ظاهرة ليبدأ الجدال مع الأسرة باستمرار سعيا إلى استقلال يبحث عنه في الأصدقاء أو علاقته الطفيفة بالجنس الأخر.

المراهقة المتوسطة

– تبدأ من عمر 14 عام إلى 17 عام، وفيها تظهر العلامات الجنسية بشكل أكبر، بينما يُصبح النمو الجسدي أبطأ.

– يكتسب المهارات الاجتماعية مع تطور فكره، ويكتسب القدرة على الرؤية المستقبلية والنتائج المترتبة على أفعاله وقراراته.

– تتصف تلك المرحلة بالغرق في الأحلام والخيال مع احتمالية أن ينجرف إلى الجنس أو

المخدرات

إن غابت الرقابة.

– يستمر شعور القوة ملازما له في تلك المرحلة ويظهر ذلك في المجادلات القوية التي يدخلها مع الأهل.

– وفي تلك الفترة تعتبر مرحلة الصداقة القوية حيث تحدد سلوكيات المراهق من خلال الأصدقاء الذين يرتبط بهم بعلاقات وثيقة.

المراهقة المتأخرة

سن الشباب كما أسماها البعض وهي المرحلة الأخيرة في سن المراهقة، وتبدأ من عمر 18 عاماً إلى 24 عاماً، وفي هذه المرحلة يزداد التطور الجسدي والمعرفي، ويصبح المراهق أكثر قدرة على التفكير بطرق عقلانية، والتخطيط للمستقبل، والاستقلال في حياته، والاستقرار العاطفي.

خصائص فترة المراهقة جسديا

– النمو الجسدي من حيث الأطوال والوزن، وتبدو الفتاة في تلك الفترة أثقل من الشباب.

– النضج الجنسي الذي يتحدد عند الإناث ب

فترة الحيض

في حدود عامها الثالث عشر قد يزيد أو يقل.

– وينصح دائما الآباء في تلك الفترة باحترام خصوصية الأبناء، بداية من الغرفة المنعزلة للفتاة والطرق على باب الغرفة قبل الدخول.

– تعزيز الثقة عن طريق الثناء بشكل متكرر دون السخرية من تغيرات ملامحهم أو تأخر ظهور

علامات البلوغ

.

– تفهم مشاعر الابن بصرف النّظر عن سلوكياته، وإبقاء الفرصة مفتوحة للحوار في أي موضوع.

التغير النفسي في فترة المراهقة

– إن التحولات الهرمونية والتغيرات الجسدية في هذه المرحلة ذات تأثير قوي على المزاج والعلاقات الاجتماعية للشخص.

– ظهور الدورة الشهرية قد يكون رد فعل مختلف خاصة إذا كانت لا تعلم تفاصيل ما يحدث من تغيرات في جسدها.

– تتنوع ردود الفعل ما بين الإخفاء عن الأهل أو القلق الزائد أو التوتر.

– لا يختلف الحال كثيرا عند الذكور.

– من أسباب التغيرات النفسية الحب في سن المراهقة وذلك لأنه في تلك الفترة يكون غير قادر على التفرقة بين الحب أو

الرغبة الجنسية

.

– ومن المتعارف عليه أن الإنسان يستطيع تمييز الحب بعد ال25 وذلك ليس شرطا أساسيا ولكن تكمن المشكلة في كيفية التفرقة بين الحب والإعجاب من قبل المراهق مما يسبب مشكلات نفسية كثيرة.

– ونتيجة سعة مخيلة المراهق فأنه يبتعد عن الواقعية ويولع بالطرف الآخر ويقع في مصيدة الحب المرضي والفتيات الأكثر عرضة لتلك الحالة.

– الحب من طرف واحد يعقد الأمور في تلك الحالة وتتعرض الفتيات أيضًا لتلك الحالة أكثر من الذكور خاصة أن المجتمعات الشرقية تسمح للفتى بالانفتاح ومعرفة أكثر من فتاة على سبيل الصداقات وغيرها عكس الفتيات التي تقيدها

العادات والتقاليد

المجتمعية.

– ويصاحب كل ذلك غيرة شديدة غير مبررة ناتجة عن سعة المخيلة للشباب والبنات تسبب الاضطراب النفسي مع عدم استقرار المشاعر والاندفاع والتي قد تسبب في بعض الأحيان ارتكاب جرائم أو فعل تصرفات عنيفة.

– بعد فترة يفتر الحب خاصة أن وجودت علاقة جنسية مما يجعل الطرفان يدركان أنه لم يكن حبا ليدخلوا في تلك المتاهة مجددا وتعود الأسئلة لتلاحقهم ما الفرق بين الحب والإعجاب.