افضل الروايات الكويتية
الرواية أحد الفنون الأدبية النثرية القائمة على الأسلوب السردي ، وهي أطول أنواع القصص ؛ حيث أنها عبارة عن أحداث كثيرة متتابعة، تحدث بين شخصيات عديدة، في زمن طويل المدى، وقد يستغرق الزمن عمر البطل، أو أعمار أجيال متتابعة، وباختصار الرواية هي قصة طويلة.
نشأة الرواية العربية
كانت أول نشأة
الرواية العربية
في مصر خاصة ؛ نظرا لما مر به العالم العربي من أوضاع سياسية ، واجتماعية، وثقافية، فبعد انتهاء الحكم التركي، وخروج الفرنسيين من مصر، تعددت البعثات، واختلطَ المصريون بالغرب، فقاموا بتأليف القِصص وترجمتها، فكان كتاب (تلخيص الإبريز في تلخيص باريز) لرفاعة الطهطاوي؛ حيث تحدث فيه رفاعة بأسلوب قصصي عن رحلة إلى باريس، وقد اعتبره الباحثون حجر الأساس الأول للرواية التعليمية في الأدب الحديث.
أبرز الروايات الكويتية
رواية ساق البامبو
رواية ساق البامبو
للروائي الكويتي
سعود السنعوسي
، الذي جعل من عيسى راشد الطاروف (أو هوزيه مندوزا بالفليبينية) بطلاً لروايته، وهو ابن لأب كويتي، وأم فليبينية، فيمر عيسى في حياته بصراعات ومصاعب؛ نتيجة اختلاف جنسية أمه عن جنسية والده في المجتمع الكويتي ؛ بسبب زواج والده من سيدة فليبينية، وقد نالَت الرواية جائزة البوكر العربية، وتم عرضها كمسلسلٍ تلفزيوني كويتي عام 2016
رواية “فئران أمي حصة” للكاتب الكويتي سعود السنعوسي
وهي من ابداعات الكاتب الكويتي سعود السنعوسي ، حيث استطاع هذا الكاتب المتميز من خلال روايته أن يبحر في عالم الواقع وأشار إلى أن المستقبل سيحمل نهايات محتومة في حال الخضوع إلى ظروف بعينها ، الأمر الذي جعل البعض ينظر إلى هذه الرواية على أنها تنتمي إلى عالم التنبؤات ، بعكس روايته السابقة “ساق البامبو” التي حازت
جائزة البوكر
لعام 2013، والذي لعب فيها الروائي سعود السنعوسي دور الساحر بالكلمات والأحداث، لينقلنا من خلالها إلى عالم الماضي الأنيق والمثالي ، والجدير بالذكر أن الرواية ” فئران أمي حصة ” الصادرة عن الدار العربية للنشر، هي ليست رواية تتحدث عن النزعات المذهبية وحسب، بل استطاعت هذه الرواية أن تصف رحلة قلق من مخاوف الإنسان العربي في
الكويت
والدول العربية. من المستقبل المظلم الذي من الممكن أن تنتج عن النزاعات بين الطوائف اذا استمر الحال كذلك
رواية ” خرائط التيه ” للكاتبة الكويتية بثينة العيسى
هي إحدى الروايات التي أثارت إعجاب الكثيرين بداخل دولة الكويت وخارجها ، حيث قامت الكاتبة الكويتية
بثينة العيسى
من خلالها بسرد قصة فقدان عائلة لابنها مشاري ذو السبع سنوات أثناء موسم الحج في مكة، ورحلة البحث عن مشاري وعن الذات وعن الإجابات لأسئلة كثيرة وكثيفة أصبحت تدور بنفس العائلة ، كما اعتمدت هذه الرواية على أسلوب النهايات المفتوحة وضفاف أزمات جديدة.
تدور أحداث هذه الرواية خلال مدة زمنية لا تتعدى الاثنين والعشرين يوماً، كما تتسع هذه الرواية جغرافياً من الكويت إلى غرب وجنوب المملكة العربية السعودية وتنتهي احداثها في سيناء بمصر ، وتبدأ أحداث هذه الرواية بواقعة فقدان الصبي مشاري، وتقلع لاحقاً للخوض في مضائق جديدة وتمر من تيه إلى آخر، خوضاً عنوانه الاكتشاف والخيبة والذهول.
رواية “رائحة التانغو” للكاتبة الكويتية دلع المفتي
وهي إحدى الروايات التي ابدعت في كتابتها الكاتبة الصحفية
دلع المفتي
، وتدور أحداث هذه الرواية في مكانين رئيسين هما دولة الكويت و دولة لبنان ، أما عن الشخصية الرئيسية بهذه الرواية فهي شخصية زهرة، وعن الأماكن التي تدور بها هذه الرواية فتنوعت بين شقة الزوجية لشخصية زهرة ، وبين منزل الأهل، والجاليري، ومكان العمل، والمجمعات التجارية بداخل دولة الكويت، بالإضافة إلى شوارع بيروت ولاجئيها الجدد، ورقصة التانغو الموحية في لبنان.
بالنسبة إلى للغة المستخدمة في رواية رائحة التانغو فتختلط بين اللغة الفصحى وبعضها الآخر يتنوع بين العديد من اللهجات الأخرى ، كما تمتلئ هذه الرواية بالعديد من الشخصيات والتشابكات والمواضيع الإشكالية ، وتنطلق أحداث هذه الرواية من رائحة البصل التي لا تحبها بطلة القصة والتي تسمى زهرة، ثم تنقلب هذه الرائحة إلى روائح كثيرة وموحية تستعيد معها البطلة زهرة ذكرياتها مع الأمومة ، وعن طفولتها وعلاقتها الزوجية ومشكلة البدون في الكويت. أما في بيروت، فتفوح روائح الشغف والرغبة والتعاطف إلى أن تنتهي الرواية برائحة الدم وحادثة صادمة.
رواية طعم الذئب للكاتب والمؤلف ” عبد الله البصيص ”
التي تناول فيها العديد من القضايا المهمة التي كانت ومازالت منتشرة في مجتمعنا العربي ، وهى ظاهرة من الظواهر التي لم يبدلها الزمن أو تغيرها الأحوال ، ظاهرة العنف والقوة الغير مبررين من قبل الرجل كصفات أصيلة ومتأصلة للرجولة كما أنهم يرون في السلام والهدوء صفات الجبن والضعف وهذه الصفات لا تليق بالرجال ، كما تطرق إلى مشكلة الثأر التي ظلت موجودة إلى الآن برغم من أن الخسائر دائمُا تكون من الطرفين .