اهمية الغلاف الصخري للارض

الغلاف الصخري هو الغلاف الصلب لـ

الكرة الأرضية

فهو يعتبر كل الصخور المتواجدة بالأرض من أسفل نقطة بها إلى أعلى نقطة ، مثل

القارات

والجبال وقاع المحيطات ، فيطلق عليه اسم القشرة الأرضية ، ويتكون من عدة طبقات مختلفة السمك ، حيث يزداد سمكه في المناطق اليابسة ، بينما يقل في مناطق قاع المحيطات.

الغلاف الصخري

يبلغ سمك

الغلاف الصخري

للقشرة الأرضية ما يقدر بنحو خمسة وأربعون كم ويصل إلى ستون كم تحت الجبال ، ويتكون من طبقتين أساسيتين هما:

الطبقة العلوية

هي السيال وهي عبارة عن طبقة رقيقة تتكون تحت المحيطات ، حيث تختفي تحت قاع

المحيط الهادي

، ويقدر سمكها بين اثنين إلى خمسة عشر كيلومتر ، وتتكون من سليكات الألمنيوم.

الطبقة السفلية

تعرف باسم بالسيما ويتراوح سمكها ما بين عشرون إلى ثلاثون كيلومتر ، وتتكون من سليكات الماغنسيوم. ويتواجد تحت تلك

القشرة الأرضية

طبقة تعمل على فصل نواة الأرض عن القشرة الخارجية تسمى طبقة المانتل ، وهي تتكون من مجموعة من الصخور السميكة جدا ، والتي يصل سمكها إلى 2880 كيلومتر ، ثم يتكون بعد ذلك طبقة أخرى تسمى جوف الأرض أو لب الأرض ويبلغ سمك تلك الطبقة 3448 كيلومتر ، وتتكون من معادن لها كثافة عالية مثل الحديد والنيكل.

التركيب الصخري للقشرة الأرضية

يتكون الغلاف الصخري للقشرة الأرضية من مجموعة من

العناصر الكيميائية

وعددهم خمسة وتسعون عنصر ، ومعظمها عناصر نادرة الوجود ، وتتركز عناصر القشرة الأرضية على تسعة عناصر فقط وتعتبر هي الأكثر انتشارا ، حيث تكون 98 في المائة من وزن القشرة الأرضية ، كما يتواجد بالغلاف الصخري الكثير من العناصر النادرة مثل الذهب والفضة و

البلاتين

والنحاس والكبريت وغيرها من المعادن النادرة ، والتي تتواجد على شكل مركبات متجانسة ، وعند دمج تلك المعادن مع بعضها ينتج ما يسمى بالصخور.

أنواع صخور الغلاف الصخري

قسمت الصخور إلى ثلاث أنواع هي:

الصخور النارية أو الأولية

وهي عبارة عن صخور منصهرة تأثرت بعوامل البرودة فأدت إلى تصلبها ، ويعتبر هذا النوع من الصخور هي أصل كافة الصخور المتكونة ، حيث تتكون من المعادن المختلفة شديدة التماسك ، ومن مميزاتها أنها لها صلابة كبيرة كما أنها لا تسمح بتسرب المياه من خلالها ، بالإضافة إلى أنها لا تحتوي على أي أثر للحياة ، وذلك لأنها تكونت بفعل الحرارة الشديدة ، وتنقسم إلى ثلاثة

أنواع الصخور

النارية الجوفية ، الصخور النارية المتداخلة ، والصخور النارية البركانية.

الصخور الرسوبية

الصخور الرسوبية هي صخور تكونت على سطح الأرض ، وذلك عن طريق تراكم الكثير من المواد المترسبة ، وتعتبر

الصخور الرسوبية

هي أكثر أنواع الصخور انتشارا بين الصخور المتواجدة على سطح الأرض ، وتعتبر هي المكون الثانوي للقشرة بأكملها ، وذلك لان أغلب الصخور المتواجدة على الأرض هي صخور نارية ومتحولة ، وتنتج تلك الصخور الرسوبية عن طريق تجوية الصخور التي كانت متواجدة بالفعل والمواد الناتجة عن تلك العملية ، وتنقسم الصخور النارية إلى عمليات تجوية فيزيائية (ميكانيكية) ، وعمليات تجوية كيميائية.

الصخور المتحولة

الصخور المتحولة هي عبارة عن صخور تكونت عن طريق تحول الصخور التي وجدت في السابق إلى هذا الشكل ، وجاء هذا التحول نتيجة التغير المستمر في الظروف البيئية من اختلاف في درجات الحرارة والضغط وغيرها من العمليات ، وتتكون

الصخور المتحولة

من الصخور النارية والصخور الرسوبية ، والتي تم تعرضها إلى تغيرات أدت إلى وصولها إلى هذا الشكل النهائي ، وتتكون هذه التغيرات نتيجة تدخل الصهارة أو بسبب حركات تكتونية واسعة النطاق في الغلاف الصخري للأرض.

أهمية الغلاف الصخري في تكوين الأرض

وجود الغلاف الصخري له الكثير من الفوائد على تكوين الأرض ، حيث أن بيئة الأرض تتشكل نتيجة خمسة أغلفة هما الغلاف الصخري ، والغلاف الحيوي ، والغلاف المائي ، والغلاف

الجليدي

، والغلاف الجوي وهم المسئولون عن التنوع البيولوجي المتواجد على

سطح الأرض

، ويرجع أهمية الغلاف الصخري إلى:

– تكون المناظر الطبيعية.

– تكون التربة الخصبة نتيجة حدوث عمليات التعرية للصخور المكونة للغلاف الصخري عن طريق الغلاف المائي والغلاف الجوي ، فيؤدي ذلك إلى هطول الأمطار وهبوب الرياح.

– وجود تفاوت في درجات الحرارة على الأرض ويرجع ذلك بسبب تفاعل الغلاف الصخري مع الغلاف المائي والغلاف الجوي والغلاف الجليدي ، لذلك تجد أن درجة الحرارة على الجبال العالية أقل من التي في الأودية والمناطق المنخفضة.