اهم استخدامات الاستاتين
الاستاتين هو عنصر كيميائي رمزه At والعدد الذري له 85 في
الجدول الدوري
، وهو عنصر مشع، ويعتبر أثقل عناصر زمرة الهالوجينات التي ينتمي إليها، حيث أنه أثقل عنصر في مجموعة الهالوجين الكيميائية، وهو عنصر غير مستقر تتفكك كل نظائره الثلاثين إشعاعيًا، كما أن العمر النصفي لأكثر نظائره ثباتًا يبلغ ثماني ساعات، ووزنه الذري 210، وتشبه خصائصه الكيميائية خواص اليود.
معلومات عن عنصر الاستاتين
يفقد الاستاتين إلكتروناته في
التفاعل الكيميائي
بسهولة مقارنة باليود، بالإضافة إلى أنه أقل من اليود في اكتساب الإلكترونات، وتم تحضيره لأول مرة عام 1940 ميلاديًا، وقام بتحضيره ديل ر كورسون، و ك.ر.ماكينزي، وإميليو سيجري في مدينة بيركلي بكاليفورنيا بالولايات المتحدة، وتم إنتاجه داخل سايكلوترون عن طريق قذف البزموت بجسيمات ألفا ذات طاقة عالية، وعلى الرغم من وجود كمية قليلة من العنصر في
اليورانيوم
الخام إلا أن كل الاستاتن تقريبًا يتم تحضيره صناعيًا.
يعتبر الاستاتين أندر العناصر الموجودة على الأرض، حيث ينتج طبيعيًا حوالي 25 جرام فقط في أي وقت، وتوقع بعض
العلماء
وجوده في القرن الثامن عشر، ولكنه تم اكتشافه فعليًا بعد سبعين عام من توقع وجوده، وعلى الرغم من مرور الكثير من العقود على اكتشافه إلا أنه لا يزال لا يُعرف عنه إلا القليل من
المعلومات
فقط، واكتشف العلماء الكثير من خصائصه الفيزيائية والإشعاعية والتوصيلية والألوان التي يظهر بها من دراستهم لباقي عناصر المجموعة الهالوجينية، تم تسمية العنصر باسم استاتين لأنه كان مشعًا جدًا وغير مستقر، وتُعني باليونانية الغير مستقر.
ويعتبر الاستاتين أثقل عناصر المجموعة الهالوجينية والتي تتشارك في العديد من الخواص مثل أنها جميعًا ليست معادن، ودرجة إنهيارها وغليانها منخفضة، وتكون هشة عندما تكون في الحالة الصلبة وهي رديئة التوصيل الحراري والكهربي، كما أنها ثنائية الذرات، والأستاتين هو أقل عناصر المجموعة الهالوجينية إشعاعًا، ولكنه أكثر العناصر التي تمتلك خصائص معدنية فيهم.
بعض الحقائق حول عنصر الاستاتين
ـ العدد الذري للعنصر، أي عدد البروتونات داخل النواة هو 85.
ـ الرمز الدوري للعنصر في الجدول الدوري العام للعناصر هو AT.
ـ الوزن الذري أي متوسط وزن الذرة هو 210.
ـ كثافة العنصر 7 جرام/ سم3.
ـ الحالة الفيزيائية في درجة حرارة الغرفة صلبة.
ـ درجة حرارة الانصهار 576 درجة فهرنهايت 302 درجة سيليزية.
ـ درجة الغليان مجهولة.
ـ عدد النظائر على الأقل 30 نظير مشع.
ـ أشهر النظائر وأكثرها شيوعًا AT-210 مع إهمال نسبة تواجده في الطبيعة، و AT-211 مع إهمال نسبته في الطبيعة أيضًا.
مراحل اكتشاف عنصر الاستاتين
كانت أولى المحاولات المعروفة لاكتشاف عنصر الاستاتين عام 1940 بواسطة دالي كوسون ونيث روق ماكينزي وإيميليو سيجري، باحثون ببيركيلي في
جامعة كاليفورنيا
، وذلك بسبب عدم استطاعة هؤلاء الباحثين إيجاد ذلك العنصر في الطبيعة، وقاموا بإنتاجه داخل معاملهم عن طريق قذف عنصر البيزموث -209 بجسيمات ألفا داخل مسرع للجسيمات، وهذا التفاعل أنتج الاستاتين -211 واثنان من النيترونات.
قام العلماء بعد ذلك بمحاولة اكتشاف معلومات أكثر حول عنصر الاستاتين، ومن بينهم بيرتا كارليك، وترود بيرنيرت، حيث قاموا بإرسال تقارير عام 1942 لنتائج دراستهم للعنصر، وتضمن الاكتشاف اقتراح اسم آخر مقترح للعنصر وهو فينيوم، ولكن نتيجة لإندلاع الحرب العالمية الثانية، بقيت تلك العناصر داخل معاملهم في ألمانيا ولم يكتب لها الخروج، وانقطعت أي أخبار للعلماء الآخرين حول اكتشافات العنصر، ولم يعرف العلماء النتائج التي توصل لها الآخرين.
لم يكتشف العلماء بيرتا كارليك وترود بيرنيرت أي معلومات عن اكتشافات بعضهما البعض، بسبب الحرب العالمية، ولم بعد أن اكتشفوا بعد انتهاء الحرب العالمية لم يتوفقوا عن أبحاثهم، واستمروا سويًا من أجل إضافة الكثير من المعلومات حول عنصر الاستاتين وسلسلة الاضمحلال التي يمر بها العنصر في تكوينه.
في عام 2015 تم نشر إحدى الورقات العلمية في المجلة الدولية لعلوم الجزيئات، حيث كانت مجموعة من الباحثين الفرنسيين تحت قيادة فرانسوا كريبر تصف طريقة من أجل علاج
السرطان
، وهي تمزج بين
العلاج الإشعاعي
والمناعي، ولذلك فهي تستخدم النويدات المُشعة التي تُشع جسيمات ألفا وبيتا.
إدعاءات قبل اكتشاف الاستاتين
قبل تلك المحاولات كانت هناك إدعاءات حول اكتشاف عنصر الاستاتين، وكانت أولى تلك الإدعاءات في عام 1931 بواسطة فريد أليسون في معهد الأباما للبوليتيكنيك، واقترح أليسون اسم الابامين للعنصر المشع الذي قام باكتشافه، ولكن لم يستطع أي من العلماء تكرار نفس النتائج التي حصل عليها أليسون، ونتيجة للأخطاء الكبيرة التي تم اكتشافها في المُعدات التي استخدمها، استمرت بعد ذلك المحاولات الكبرى حول هذا العنصر العنيد، وتم نشر بحث أليسون في عدد قليل من الكتب المدرسية.
وبعد ذلك قام العالم هوريا هولوبي ويفيتير كاشواس الباحثان في
جامعة السوربون
بباريس بتدوين نتائجهم لاكتشاف العنصر رقم 85 في عام 1938، وكان قد استخدموا في اكتشافهم عملية الفصل الكيميائي ووجدوا ثلاثة خطوط لطيف
الآشعة السينية
الخاص بالعنصر وكانت مشابهة بصورة كبيرة للنتائج السابقة التي تم التوصل إليها، ونجح الخبراء والباحثين بعد ذلك في اكتشاف خصائص العنصر رقم 85 في أربعينات القرن الماضي.