بحث عن التنوع الحيوي والمحافظة عليه
يشير
التنوع البيولوجي
إلى تنوع الحياة على الأرض وتنوعها، والتنوع البيولوجي هو عادة مقياس للاختلاف على المستوى الجيني والأنواع والنظام الإيكولوجي، والتنوع البيولوجي الأرضي عادة ما يكون أكبر بالقرب من خط الاستواء، وهو نتيجة المناخ الدافئ والإنتاجية الأولية العالية، ولا يتم توزيع التنوع البيولوجي بالتساوي على الأرض وهو الأكثر ثراء في المناطق المدارية، وتغطي النظم الإيكولوجية لـ
الغابات المدارية
أقل من 10 في المائة من سطح الأرض، وتحتوي على حوالي 90 في المائة من أنواع العالم، والتنوع البيولوجي البحري عادة ما يكون أعلى على طول السواحل في غرب المحيط الهادئ، حيث تكون درجة حرارة سطح البحر أعلى وفي منتصف
خط العرض
في جميع المحيطات، وهناك تدرجات طولية في تنوع الأنواع، ويميل التنوع البيولوجي عموما إلى التجمع في النقاط الساخنة ويتزايد بمرور الوقت، ولكن من المرجح أن يتباطأ في المستقبل .
طرق الحفاظ على التنوع الحيوي
واحدة من أكثر الطرق فعالية للحفاظ على التنوع البيولوجي هي حماية المناطق التي تتنوع بيولوجيا، ويعد فقدان الموائل وتدهورها أحد أكبر التهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي، وبالتالي فإن حماية هذه المناطق أمر مهم للغاية، ومن المهم أيضا حماية مساحات أكبر من الأرض أو ضمان اتصال الجزر الأصغر من الموائل المحمية بممرات بحيث يمكن للأفراد الانتقال من موائل صغيرة إلى أخرى، وتعتبر المناطق العازلة أو المناطق خارج الموطن الرئيسي الذي تحاول صيانته مفيدة أيضا، وحماية الأنواع المحددة هي طريقة أخرى للحفاظ على التنوع البيولوجي، وهذا هو الحال خاصة بالنسبة للأنواع المحببة مثل
الباندا
و
الغوريلا
وما إلى ذلك، لأن حماية هذه الحيوانات وموائلها في كثير من الأحيان تحمي الحيوانات الأخرى وتأثيرات تتالي من خلال النظام البيئي .
وقد يكون من الجيد أيضا استهداف الأنواع الرئيسية أو مهندسي الأنظمة الإيكولوجية بشكل خاص، حيث تساهم هذه الأنواع بشكل كبير في وظيفة النظام البيئي وصحتهم، وحمايتهم قد تحمي الأنواع الأخرى وكذلك وبالتالي التنوع البيولوجي العام للمنطقة، ومن المهم أيضا الحفاظ على التنوع الوراثي، حيث أن السكان أو الأنواع ذات التنوع الوراثي المنخفض هم أكثر عرضة لخطر الانقراض من حدث اضطراب أو فرصة، ويمكن القيام بذلك عن طريق تربية الأفراد بشكل انتقائي أكبر التنوع الجيني وحماية السكان ذوي التنوع الجيني العالي، ويوفر التنوع البيولوجي الصحي العديد من الخدمات الطبيعية كالنظم الإيكولوجية مثل غابات الأمازون المطيرة غنية بالتنوع، وتهدد إزالة الغابات العديد من الأنواع مثل ضفدع الأوراق العملاق .
خدمات التنوع البيولوجي
خدمات النظام البيئي
مثل :
1- حماية
الموارد المائية
.
2- تكوين التربة والحماية .
3- تخزين
المواد الغذائية
وإعادة التدوير .
4- انهيار التلوث والامتصاص .
5- المساهمة في استقرار المناخ .
6- صيانة النظم البيئية .
الموارد البيولوجية
مثل :
1- الطعام .
2- الموارد الطبية والعقاقير الدوائية .
3- المنتجات الخشبية .
4- نباتات الزينة .
5- تربية الحيوانات .
6- الموارد المستقبلية .
7- التنوع في الجينات والأنواع والنظم الإيكولوجية .
الفوائد الاجتماعية
مثل :
1- البحث والتعليم والرصد .
2- الترفيه والسياحة .
2- قيم ثقافية
التنوع البيولوجي أو الحيوي
هو نتيجة 3.5 مليار سنة من التطور، ولم يثبت العلم أصل الحياة بالتأكيد إلا أن بعض الأدلة تشير إلى أن الحياة قد تكون راسخة بعد بضع مئات من ملايين السنين فقط من
تكوين الأرض
، وحتى ما يقرب من 600 مليون سنة كانت الحياة كلها تتكون من الكائنات الحية الدقيقة العتيق والبكتيريا والبروتوزوان أحادي الخلية، ويبدأ تاريخ التنوع البيولوجي خلال الفانيروزويك (آخر 540 مليون سنة) بالنمو السريع خلال الانفجار الكمبري، وهي فترة ظهرت خلالها كل أنواع الكائنات الحية متعددة الخلايا تقريبا .
وعلى مدار 400 مليون سنة أو نحو ذلك أظهر تنوع اللافقاريات القليل من الاتجاه العام والتنوع في الفقاريات يظهر اتجاها
أسيا
عموميا، وتميز هذا الارتفاع الكبير في التنوع بخسائر دورية هائلة في التنوع تصنف على أنها أحداث انقراض جماعي، وحدثت خسارة كبيرة عندما انهارت الغابات المطيرة في الكربونية، والأسوأ كان حدث انقراض العصر البرمي الترياسي منذ 251 مليون سنة، واستغرق الفقاريات 30 مليون سنة للتعافي من هذا الحدث ، الا ان اصبح الامر اقل بعد ان اقرت الحكومات
عقوبة الصيد الجائر
في الاونة الاخيرة .
السجل الأحفوري للتنوع البيولوجي
يشير السجل الأحفوري إلى أن الملايين من السنين الماضية ظهرت فيها أكبر تنوع بيولوجي في التاريخ، ومع ذلك ليس كل العلماء يدعمون هذا الرأي، ونظرا لوجود شكوك حول مدى تحيز السجل الأحفوري من خلال زيادة توافر الأقسام الجيولوجية الحديثة والحفاظ عليها، يعتقد بعض العلماء أنه تم تصحيح التنوع البيولوجي لأخذ عينات من القطع الأثرية، وقد لا يختلف التنوع البيولوجي الحديث كثيرا عن التنوع البيولوجي منذ 300 مليون عام، في حين يعتبر البعض الآخر أن السجل الأحفوري يعكس تنوع الحياة بشكل معقول، وتتراوح تقديرات تنوع الأنواع المجهرية العالمية الحالية من 2 مليون إلى 100 مليون، مع أفضل تقدير لما يقرب من 9 ملايين، والغالبية العظمى من
المفصليات
، ويبدو أن التنوع يزداد باستمرار في غياب الانتقاء الطبيعي .
وخدمات النظام الإيكولوجي هي مجموعة من الفوائد التي توفرها النظم الإيكولوجية للبشرية، والأنواع الطبيعية، أو الكائنات الحية، وهي القائمين على رعاية جميع النظم الإيكولوجية، ويبدو الأمر كما لو كان العالم الطبيعي عبارة عن
حساب مصرفي
هائل لأصول رأس المال القادر على دفع أرصدة أرصدة الحياة إلى أجل غير مسمى، ولكن فقط إذا تم الحفاظ على رأس المال تأتي هذه الخدمات في ثلاث نكهات :
1- تقديم الخدمات التي تنطوي على إنتاج الموارد المتجددة (مثل: الغذاء والخشب والمياه العذبة) .
2- تنظيم الخدمات التي هي التي تقلل من التغير البيئي (مثل: تنظيم المناخ ، ومكافحة الآفات / الأمراض) .
3- تمثل الخدمات الثقافية القيمة الإنسانية والتمتع بها (على سبيل المثال: جماليات المناظر الطبيعية و
التراث الثقافي
والترفيه في الهواء الطلق والأهمية الروحية) .