طرق التدريس الحديثة في الجامعات
تختلف عقلية الشخص المتعلم الجامعي بشكل كبير عن
عقلية الطفل
في أي مرحلة تعليمية ، حيث أن الطفل يحتاج إلى طرق بسيطة لتعليمه المهارات والمواد العلمية على عكس المتعلم الجامعي ، حيث يمتلك كل شخص منا مستوى عقلي معين ، مما يجعل مسؤولية القائم على
التعليم
أو المعلم بشكل عام في تلك المرحلة كبيرة ، لما يتحمله من عبء ضرورة إيصال المحتوى أيا كان نوعه للمتعلم ، ولذلك حاول الكثير من الخبراء التوصل إلى طرق معينة يستطيع المدرس أو المعلم من خلالها تعليم الطالب الجامعي بطرق سهلة.
علاوة على ذلك لا تقتصر مهمة
المعلم
أو المدرس على تلقين الطالب المواد العلمية فقط ، بل أنه يحاول البحث عن حلول يستطيع من خلالها جعل المعلومات راسخة في عقل كل طالب ، خاصة بالكليات العلمية التي تحتاج إلى تعلم الطالب وتسجيله العديد من المعلومات التي لا حصر لها ، ومن هنا تأتي أهمية
طرق التدريس الحديثة
للطلاب في الجامعات بما فيها من كليات مختلفة.
أهداف طرق التعليم الحديثة للطالب الجامعي
هناك بعض الأهداف التي يمكننا إستنتاجها من خلال تعليم الطلاب بالجامعة بالطرق الحديثة ، وتتمثل تلك الطرق في الآتي :
_ تساعد تلك الطرق الحديثة على حصول المتعلم على خبرة تربوية تفيده فيما بعد.
_ تعمل تلك الطرق الحديثة على تنمية و
تطوير القدرات الذاتية
للمتعلم والمتمثلة في نمط التفكير أو الأسلوب والطريقة المتبعة عند مواجهة المشاكل.
_ كما تحفز تلك الطرق المتعلم على المشاركة في
العمل الجماعي
، مما يساعده بشكل غير مباشر على تعلم بعض أساليب التفكير الجديدة والمختلفة من الغير عند التعاون.
_ بالإضافة إلى تأثيرها الإيجابي على المتعلم والذي يظهر بعد ذلك على هيئة قدرته على
الإبتكار
والإبداع والتصور والتخيل.
_ وتساعد تلك الطرق أيضا على مساعدة الطالب في مواجهة عيوبه ومشاكله الفكرية بشكل تدريحي ويأتي ذلك من خلال تصادم
الأفكار
مع الغير ، ولذلك يمكنها أن تقوم بدور إيجابي هام وهو تطوير وتحديث وتغيير عقلية الطالب النمطية.
_ علاوة على كل ذلك تساعد تلك الطرق في تعليم الطالب العادات الخاصة بالمجتمع ، مما يجعله ذو قيم وأفكار راسخة له فيما بعد عند تعامله مع الغير سواء في نفس المجتمع الذي يعيش فيه أو في أي مجتمع آخر.
الطرق الحديثة لتعليم الطالب الجامعي
اختيار الطريقة التي تتناسب مع طبيعة الأهداف من الموضوع
الأساس الأول “اختيار الطريقة التي تتناسب مع طبيعة الأهداف من الموضوع” ، حيث يجب أن يختار المعلم طريقة مناسبة ومثالية لشرح وتوضيح ما يريده إبرازه ، وتسمى تلك الطرق ب “الأهداف التعليمية”.
توافر المهارات اللازمة للمعلم
الأساس الثاني “توافر المهارات اللازمة للمعلم” ، حيث يجب أن يتحلى المعلم بالصبر والقدرة على الإيضاح والتفهم والقدرة على المناقشة وتبادل الآراء وغيرهم الكثير من المهارات.
توافر بالمعلم خصائص الشخصية المناسبة
الأساس الثالث “توافر بالمعلم خصائص الشخصية المناسبة” والمقصود بتلك الخصائص التدريس الجيد والهدوء والسماحة وبشاشة الوجه والتوضيح السلس والتعامل الطيب والصدق والعقلانية وغيرهم الكثير من الصفات الأخرى.
إدراك المعلم خصائص المرحلة التعليمية
الأساس الرابع “إدراك المعلم خصائص
المرحلة التعليمية
” ، والمقصود بذلك قدرة المعلم على تفهعم متطلبات ذلك السن والمرحلة التعليمية التي يقوم بالتدريس لها ، حيث أن الطلاب الجامعيين بكل مرحلة دراسية يكون لهم عقلية مختلفة ، ولذلك يجب أن يتفهم ويدرك المعلم ذلك ، حتى يستطيع توضيح المعلومات التعليمية المختلفة.
امتلاك المعلم خبرة دراسية
الأساس الخامس “امتلاك المعلم خبرة دراسية” ، توفر الخبرة الدراسية أو بمعنى أصح الخبرة في التدريس العديد من الخطوات اللازمة للوصول لعقل الطالب ، حيث أن المعلم الذي يمتلك الخبرة يكون لديه كل الأدوات التي تمكنه من الدخول في عقل الطالب والتحكم بأفكاره ومخيلته بسهولة.
وضع خطة دراسية
الأساس السادس “وضع خطة دراسية” حيث لا يمكن أن يقوم المعلم بشرح المواد التعليمية بدون أن يضع خطة وجدول لذلك ، حيث أن تلك الخطة ستعمل على تحديد مستوى الطلاب والتطوير منهم في فترة بسيطة على عكس الشرح بدون جدول يحكمه.
توفير وسائط تعليمية متطورة
الأساس السابع “توفير وسائط تعليمية متطورة” فمن الممكن أن يتنازل ويتلاشى المعلم طرق التعليم التقليدية ويقوم بتجربة الطرق الحديثة والمطورة في التعليم مثل استخدام
الحاسب الآلي
والانترنت ، حيث أنهم يساعدوا على تطوير أسلوب الطالب وطرق بحثه غن المعلومات.