طريقة ” صلاة قضاء الحاجة ” و اقوال ابن باز و ابن عثيمين عنها
طريقة صلاة قضاء الحاجة
عن طريقة صلاة قضاء الحاجة فيمكن تأدية صلاة الحاجة بالترتيب التالي :
- قم فتوضأ وأحسن الوضوء
- صلِ ركعتين من دون الفريضة
- اثنِ على الله وصلِ على رسول الله
- قل دعاء صلاة قضاء الحاجة
- سل الله من أمر الدنيا والآخرة
فوفق ما ورد في حديث عبدالله بن أبي أوفى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ” “من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين “
وقد زاد عن هذا قول بن ماجه في روايته ” ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر”
وعلى هذا الاساس فإن هذه هي طريقة صلاة قضاء الحاجة بالتفصيل وفق لما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد اختلف في العمل بهذا الحديث وذلك بسبب الاختلاف في ثبوت صحته
والسبب الاول في ذلك ان الحديث روايته عن أبي اوفى وهو من الرواه المتروك احاديثهم اولى عند اغلب العلماء
اما عن الآراء التي تقوي وتستحب العمل بهذا الحديث فيرجع ذلك بسبب امرين :
- ان لهذا الحديث طرق وشواهد وهو امر يقوي من صحة الحديث ويزيد من اهميته
- يعتبر هذا الحديث ضمن احاديث فضائل الاعمال ؛ التي يتم العمل فيها بالحديث الضعيف في حالة لم يتم معارضته بما هو اصح منه ويندرج تحت اصل ثابت
والاغلب يميل الى جواز العمل بهذا الحديث على انه الرأي الصواب ، وتأدية صلاة الحاجة بهذا النحو وبتلك الكيفية يكون هو الصحيح والله اعلم
السور التي تقرأ في صلاة الحاجة
يمكن الصلاة بما يشاء المصلي في صلاة قضاء الحاجة ، فلم يتم ذكر قراءة سور معينة في حديث ابن ابي اوفى ، كما يتم الدعاء بما يرغب المصلي ويسأل الله من خيري الدنيا والآخرة
تشرع صلاة الحاجة على انها ركعتين باتفقاء الجمهور ممن اباح صلاة الحاجة وقضى بمشروعيتها
حكم صلاة قضاء الحاجة
صلاة قضاء الحاجة مشروعة عند الفقهاء من المذاهب الاربعة ، وقد نص على مشروعيتها :
- منهم ابن نجيم من الحنفية ابن نجيم في البحر الرائق
- العالم ابن عابدين في الحاشية
- الدسوقي من المالكية في حاشيته
- كثير من المذهب الشافعي
- النووي في شرح المهذب
- ابن قدامة في المغني
- البهوتي في كشاف القناع
- ابن قاسم في حاشية الروض كذلك
- اتفاق مؤلفو الموسوعة الفقهية على مشروعيتها
اما عن عدم مشروعية صلاة الحاجة ، فقد رآه بعض العلماء وكانت حجتهم بناء على ما يلي :
-
ضعف الاحاديث التي ذكرت
صلاة الحاجة و كيفية آداؤها
- ان المشروع للمسلم ان تكون عبادته وفق ما شرعه الله في الكتاب وصحيح السنة الثابتة فقط
- الاصل في العبادة التوقيف ؛ وعليه فإن مشروعية أي عبادة لا تصح الا بدليل صحيح وثابت
وقت صلاة الحاجة
لم يشترط لصلاة الحاجة ادائها في وقت محدد
ومما لا شك فيه ان صلاة الحاجة لابد الا تصلى في اي وقت من اوقات كراهة الصلاة وهي :
- الوقت عند طلوع الشمس
- وقت ما قبل زوال الشمس او استوائها
- كذلك وقت الغروب
هل دعاء قضاء الحاجة حديث صحيح
لم يثبت دعاء صلاة الحاجة على انه حديث صحيح ، ولكنها مستحبة لم ورد عنها في سنن الترمذي وابن ماجه ، اما عن حديث دعاء صلاة الحاجة فقد روي عن عبد الله بن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم
والدعاء هو ” لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين “
طريقة صلاة قضاء الحاجة 12 ركعة
اما عن صلاة الحاجة 12 ركعة ، فقد وردت كيفيتها في حديث مرفوع ، وعلى ذلك فلا يجوز العمل بمثل ما ورد في الاحاديث الضعيفة والتي من الاولى تركها
فقد تم اوراد هذا الحديث لقضاء الحاجة باثنتى عشر ركعة – يقرأ فيها الفرد آية الكرسي وسورة الاخلاص بعد فاتحة الكتاب – من قبل الغزالي في الاإحياء على انه موقوف
كذلك اوضح الالباني ان هذا الحديث مرفوع ، كما ذكره السيوطي في كتابه على انه ضمن الاحاديث الموضوعة
وهنا الاولى الاقتصار فقط على الصلاة بقضاء الحاجة كما تم توضيحه سابق في الحديث الوارد عن ابي اوفى
صلاة قضاء الحاجة وفق قول ابن باز
اما عن قول العالم الجليل ابن باز – رحمه الله – عن صلاة الحاجة فقد اشرح بكل وضوح انه لا يوجد حديث صحيح عن صلاة تسمى صلاة الحاجة ، وان ما يعرف من الصلوات للحاجة هي صلاة التوبة لقضاء حاجة التوبة او صلاة الاستخارة
كما انه اوضح انه في الصحيح كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا حزنه امر فزع الى الصلاة ، وعليه فإن الانسان اذا اراد قضاء حاجته فليفزع الى الصلاة ويطلب من ربه في السجود قضاء الحاجة التي يريدها
واخيرا فسر ان المقصود نهاية بان الانسان اذا استعان بالصلاة على قضاء الحاجات وطلب التوبة او استخارة ربه ليخيره لما هو خير ، فكل ذلك من اسباب المغفرة وهو مباح
قول ابن عثيمين عن صلاة الحاجة
اما عندما سُئل ابن عثيمين – رحمه الله – فقد اجاب ان صلاة الحاجة ليس لها دليل صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قولا واحدا
كما اوضح ان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان اذا احزنه شيء فزع الى الصلاة وهذا لما جاء في قوله تعالى “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ” ويمكنك الاطلاع على رأي ابن عثيمين في
حكم صلاة الحاجة