علاقة الرياضيات بالطب
يستخدم الأطباء والممرضون الرياضيات كل يوم مع توفير الرعاية الصحية للناس في جميع أنحاء العالم، حيث يستخدمها الأطباء عند كتابة
الوصفات الطبية
أو إعطاء الدواء، ويستخدم المهنيون الطبيون الرياضيات عند إعداد الرسوم البيانية الإحصائية للأوبئة أو معدلات نجاح العلاج، تنطبق الرياضيات على
الأشعة السينية
، كما توفر الأرقام وفرة من المعلومات للمهنيين الطبيين، ومن المطمئن أن يعرف عامة الناس أن أطبائنا وممرضينا قد تلقوا تدريباً صحيحاً من خلال دراسة الرياضيات واستخداماتها في الطب.
الوصفات الطبية والأدوية
– بانتظام، يكتب الأطباء الوصفات الطبية لمرضاهم لمختلف الأمراض، تشير الوصفات الطبية إلى دواء محدد وكمية وجرعة، ومعظم الأدوية لديها مبادئ توجيهية لكميات الجرعة بالملليجرام (ملغ) لكل كيلوغرام (كلغ)، يحتاج الأطباء إلى معرفة عدد ملليغرامات الدواء التي يحتاجها كل مريض، اعتمادًا على وزنه.
– إذا كان وزن المريض معروفًا بالرطل فقط، فيجب على الأطباء تحويل هذا القياس إلى كيلوغرامات ثم العثور على مقدار الملليغرام من أجل الوصفة الطبية، هناك فرق كبير بين ملغ/ كغ و ملغ/ رطل، لذلك لا بد أن يفهم الأطباء كيفية تحويل قياسات الوزن بدقة، يجب على الأطباء أيضًا تحديد المدة التي ستستغرقها الوصفة الطبية.
– على سبيل المثال، إذا احتاج المريض إلى تناول الدواء، فقل حبة واحدة ثلاث مرات في اليوم، ثم شهر واحد من
حبوب منع الحمل
حوالي 90 حبة منع الحمل، ومع ذلك، فإن معظم المرضى يفضلون وصفين أو ثلاثة أشهر لأغراض الراحة والتأمين، يجب أن يكون الأطباء قادرين على القيام بهذه الحسابات عقليا بسرعة ودقة.
– يجب أن يفكر الأطباء أيضًا في مدة بقاء الدواء في جسم المريض، سيحدد هذا عدد المرات التي يحتاج فيها المريض إلى تناول الدواء للحفاظ على كمية كافية من الدواء في الجسم، على سبيل المثال، يأخذ المريض حبة في الصباح تحتوي على 50 ملغ من دواء معين، عندما يستيقظ المريض في اليوم التالي، فقد غسل جسمه 40٪ من الدواء، هذا يعني أنه قد تم غسل 20 ملغ منه وتبقى 30 ملغ فقط في الجسم، يواصل المريض تناول حبوبه البالغة 50 ملجم كل صباح، هذا يعني أنه في صباح اليوم الثاني، يتبقى للمريض 30 ملغ من اليوم الأول، بالإضافة إلى 50 ملغ آخر من صباح اليوم الثاني، أي ما مجموعه 80 ملجم، مع استمرار هذا الأمر، يجب على الأطباء تحديد عدد المرات التي يحتاج فيها المريض إلى تناول الدواء ، وإلى متى.
– تقل كمية الدواء في الجسم بعد تناول الدواء بنسبة مئوية معينة في وقت معين (ربما 10 ٪ كل ساعة، على سبيل المثال)، يمكن التعبير عن هذا الانخفاض في النسبة المئوية كرقم منطقي، 1/10، وبالتالي في كل ساعة، إذا انخفضت الجرعة في نهاية الساعة بمقدار 1/10، فإن الجرعة المتبقية هي 9/10 من الجرعة في بداية الساعة، هذا الانخفاض العقلاني المستمر يخلق تسلسل هندسي، لذلك إذا تناول المريض حبة تحتوي على 200 ملغ من عقار معين، يمكن ملاحظة انخفاض الدواء في الجسم كل ساعة، في البداية يحتوي العمود على عدد ملغ من الدواء المتبقي في النظام في بداية الساعة و نهاية يحتوي العمود على عدد ملغ الدواء المتبقي في النظام في نهاية الساعة.
النسبة والتناسب في الطب
– الممرضات أيضا تستخدم
النسبة والتناسب
عند إعطاء الدواء، تحتاج الممرضات إلى معرفة مقدار الدواء الذي يحتاجه المريض حسب وزنه، حيث أن الممرضات بحاجة إلى أن تكون قادرة على فهم أوامر الطبيب، يمكن إعطاء مثل هذا الطلب على النحو التالي: 25 mcg/ kg/ min، إذا كان وزن المريض 52 كيلوجرام، فكم من ملليغرام يجب أن يحصل عليها المريض في ساعة واحدة؟ للقيام بذلك، يجب على الممرضات تحويل ميكروغرام (مكغ) إلى ملليغرام (ملغ)، إذا كان 1mcg= 0.001mg، فيمكننا العثور على الكمية (بالملغ) البالغة 25mcg من خلال إعداد نسبة.
– عن طريق
الضرب
والقسمة، نرى أن 25 =mcg0.025mg، إذا كان وزن المريض 52 كجم، فسيحصل المريض على 0.025 (52) = 1.3 ملجم في الدقيقة، هناك 60 دقيقة في الساعة، لذلك في ساعة واحدة يجب أن يتلقى المريض 1.3 (60)= 78mg، تقوم الممرضات باستخدام النسبة والتناسب اليومية، وكذلك تحويل وحدات مهمة، لديهم “اختصارات” خاصة يستخدمونها للقيام بهذه
الرياضيات
بدقة وكفاءة في فترة زمنية قصيرة.
– تعطي الأرقام الأطباء الكثير من المعلومات حول حالة المريض، حيث يتم إعطاء عدد خلايا الدم البيضاء عمومًا كقيمة عددية بين 4 و10، ومع ذلك ، فإن عدد 7.2 يعني في الواقع أن هناك 7200 خلية دم بيضاء في كل نقطة دم (حوالي ميكروليتر)، بنفس الطريقة تقريبًا، يُعطى مقياس الكرياتينين (مقياس لوظائف الكلى) في عينة الدم على شكل X ملغ لكل ديسيلتر من الدم، يحتاج الأطباء إلى معرفة أن قياس 1.3 قد يعني حدًا ما من
الفشل الكلوي
، تساعد الأرقام الأطباء في فهم حالة المريض، حيث أنها توفر قياسات الصحة، والتي يمكن أن تكون علامات تحذير من الإصابة بالمرض أو المرض.