صيغة دعاء الرعد والبرق

علمنا رسولنا الكريم صلّ الله عليه وسلم الدعاء وهو

أفضل العبادات

عند الله تعالى وهو ذكر لله وتذكره بفضله وعظمته علينا ، حتى يظل قلب المؤمن معلقًا بربه ، يرى آياته فلا يخر عليها أصم أعمى بل يراها فيلهج لسانه بالدعاء بالخير ويدفع الضر وهو يمضي في ذلك على منهج نبيه عليه وعلى آله الصلاة والسلام الذي علمه أذكارًا وأدعيه لكل الأوقات والأحوال ..

معنى الدعاء


الدعاء

لغة : هو الطلب والابتهال فيقال دعوت الله أدعوه دعاء ، والدعاء أيضًا هو الرغبة إلى الله تعالى فيما عنده من الخير والابتهال إليه بالسؤال سبحانه ومنه قول الله عزوجل { ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً }

الأعراف

الآية 55 .

والدعاء شرعًا : هو استدعاء العبد ربه واستمداده المعونة منه سبحانه ، وحقيقته إظهار الافتقار إليه عزوجل والبراءة من الحول والقوة التي له ، وهو سمة العبودية وإظهار الذلة البشرية وفيه معنى الثناء على الله تعالى وإضافة الجود والكرم إليه عزوجل.

فضل الدعاء

لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالدعاء وحث عليه لما له من فضل وأهمية فمن أوتي الدعاء أوتي خيرًا عظيمًا قال الله عزوجل {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}

سورة البقرة

الآية 186، قال

ابن القيم

رحمه الله ، هذا القرب من الداعي هو قرب خاص ليس قربًا عامًا في كل أحد فهو قريب من داعية وقريب من عابده وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد وهو أخص قرب الإنابة وقرب الإجابة الذي لم يثبت أكثر المتكلمين سواه بل هو قرب خاص من الداعي والعابد .

كما حث عليه رسولنا الكريم صلّ الله عليه وسلم ورغب فيه في مواضع وأوقات كثيرة ، أخرج

الإمام الترمذي

بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن

الرسول صلّ الله عليه وسلم

أنه قال ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء ، وقد ورد عن رسول الله أدعي كثيرة في أوقات ومناسبات كثيرة ومن تلك الأدعية، أدعية وقت البرق والرعد التي يكون فيها العبد أحوج ما يكون إلى خالقه لكي يؤمنه من فزعه .

أدعية البرق والرعد والمطر

دعاء نزول المطر

حين ينزل المطر تجد لسان العبد ينطلق بالذكر النبوي الشريف الذي رواه الإمام البخاري عن

السيدة عائشة رضي الله عنها

أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم كان إذا رأي المطر قال اللهم صيبا نافعًا والصيب هو المطر النازل الذي قد يكون نافعًا كما قد يكون ضارًا والمؤمن يطلب خير هذا المطر النازل ، وعند نزول المطر ” مُطرنا بفضل الله ورحمته “


عند هبوب الريح :

” اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به ، ‏وأعوذ‎ ‎بك من شرها ، وشر ما فيها ، وشر ما أرسلت به “

ومن السنن الواردة عن رسول الله صلّ الله عليه وسلم عند نزول

المطر

، هو لمس المطر أو الوقوف تحته فور النزول، فعن أنس رضي الله عنه قال أصابنا ونحن مع رسول الله صلّ الله عليه وسلم مطر ، فقال : فحسر رسول الله صلّ الله عليه وسلم ثوبه ، حتى أصابه من المطر ، فقلنا : يا رسول الله! لم صنعت هذا  ؟ قال : لأنه حديث عهد بربه تعالى .

دعاء الرعد

وإذا سمعنا الرعد لم يشغلنا عن الله عزوجل الصوت بل نردد قول النبي صلّ الله عليه وسلم الذي رواه الإمام الترمذي عن

ابن عمر

رضي الله عنهما أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم كان إذا سمع صوت الصواعق والرعد ترك الحديث وقال : اللهم لا تقلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك ونجنا قبل ذلك ، ورد أيضًا أنه صلّ الله عليه وسلم قال سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته وورد عنه صلّ الله عليه وسلم أنه قال إن هذا لوعيد أهل الأرض

فعند الرعد والصواعق تحدث الرهبة التي تثير خوف العبد والمؤمن إن خاف لجأ إلى ربه ليؤمنه ، وورد عن الرسول صلّ الله عليه وسلم دعاء “اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ “