موضوع وبحث عن اختيار الصديقات

من الطبيعي أن نعيش ككائنات اجتماعية،  وتعريف الكائنات الاجتماعية نفسها هي المخلوقات التي لا يمكن أن تعيش بمفردها وبدون مساعدة من الآخرين، حسنًا  في الحياة اليومية  تحتاجين  بالتأكيد إلى صديقة وفية وتتعاملان معاً كأخوات في الإسلام.

رواه

أبو موسى الأشعري

عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: “إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك (يعطيك مجانًا)، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحًا خبيثة”.


العلة وراء الاختيار الجيد للصديقات

في

اختيار الأصدقاء

يجب أن تولي اهتماما وثيقا حقاً،  لأن البيئة الاجتماعية التي تختارها ستحدد تطورك بالطبع،  والبيئة الجيدة ستخلق شخصًا جيدًا والعكس صحيح البيئة السيئة ستخلق شخصًا سيئًا بالطبع.

في الأساس  يوجد أصدقاء يدعمونك وهناك أيضًا من يتظاهر بأنه يدعمك، على الرغم من أنه يخفي لك نوايا سيئة لإسقاطك،  لهذا السبب اختيارك  لصديقة لا ينبغي أن يكون أمر صعب عليك،  ولكنك يجب ألا تظهري عدم اهتمامك للآخرين، حافظي على أن تكوني لطيفًا أمام الجميع ومن ناحية أخرى يجب أن تكوني حساسة للبيئة المحيطة بك، وتختار صديقتك التي تثقين فيها.


أمور هامة يجب مراعنها عند اختيار الصديقات

كيفية اختيار صديقة الجيد في الإسلام، والذي سيتم مراجعته بمزيد من التفصيل، دعونا نرى معاً الشرح أدناه:

درجة احترام العبادة

فيما يتعلق باختيار الأصدقاء، فإن العامل الأكثر أهمية الذي يجب عليكِ مراعاته هو جودة العبادة، إذا كان فتاة ما تعتني دائمًا بعبادتها بشكل صحيح، فلا شك أنه من المناسب جدًا أن تكون صديقًة لك، فسوف تساعدك أن تكوني شخصً متدين، خاصة في الحفاظ على العبادة والعلاقة بينك وبين الله عز وجل، أنا متأكد من أنكِ ستستمرين في التطوير لعلاقتك بالله في اتجاه أفضل بسبب هذه الصداقة.

تدعوكِ دائما على الأنشطة الإيجابية

الأنشطة التي تقومين بها كل يوم، سوف تؤثر بشكل كبير على تطورك في المستقبل، لذلك يجب عليك اختيار الأصدقاء الذين يدعون دائمًا إلى نشاط إيجابي، ومثل هذه الأنشطة  الأنشطة الاجتماعية والتطوعية، وتبادل المعرفة ، وتطوير

المواهب

وما إلى ذلك. في رأيي ستكون مثل هذه الأشياء أكثر فائدة من مجرد الخروج  وجلسات غير هادفة والتي ستعيق تطورك فعليًا.

اختيار صديقة صادقة

إن الإنسانة التي تعطي الأولوية للصدق فهي مفيدة للغاية بالنسبة لكِ في تشكيل شخصيتك، والصديقات اللاتي يتمسكن بالصدق صريحات معك حول أي شيء متعلق بك كما هم أكثر وفائاً لك.

اختيار الأصدقاء المسؤولين

هناك حاجة حقاً إلى الشعور بالمسؤولية فيما يتعلق بإقامة صداقات، على سبيل المثال عندما تقترض صديقتك كتابًا للقيام، ولكن عند فقد الكتاب لا تبالي بهذا الأمر وأنتِ بحاجة إليه، والسلوك غير المسؤول مثل هذا بالطبع سيجعلك تغضب كثيراً، كما يمكنكِ الاعتماد على الصديقة المسؤولة  في الكثير من المواقف عندما تحتاجين إليها.

اختيار صديقة جدير بالثقة

من المؤكد أن الصديقة الجديرة بالثقة سوف تولي اهتمامًا وثيقًا لما تتحدثين به إليها أو تفي بالعهود الخاصة بكما، على سبيل المثال  عندما تواجهين مشكلة  اوتحتاجين إلى صديقتك لتخفيف العبء عنك بعد أن تخبريها بذلك، إوذا كان صديقتك جدير بالثقة فسيحاول ألا تخبر الآخرين عن مشكلتك، لأن من يعرف أن هذه المشكلة ممكن أن يستخدمها بشكل خاطئ ليضرك.

اختيار الصديقات اللاتي يحترمن الآباء

إن الاحترام التي تظهره صديقاتك دائمًا لآبائهن سوف يلعب دورًا إيجابيًا في تشكيل شخصيتك،  من خلال احترام و

طاعة الوالدين

فإن جميع الصعوبات التي ستواجهينها ستكون بالتأكيد يمكن تخطيها بشكل جيد بسبب الدعوات التي يقدمها الوالدان لنا،  وعلى العكس من ذلك إذا كان سلوك صديقتك سيئًا لكلا الوالدين ، فسيحدد الشخصية السيئة التي ستنتقل إليك.

اختيار صديقة مخلصة

العثور على الصديقات المخلصات ليس بالأمر السهل، ولكنكِ تحتاجين حقًا الصديقة المخلصة، و بكل إخلاص  سيتم تنفيذ كل مساعدة  تطلبينها من صديقتك دون توقع مكافأة.

اختيار صديقة حكيمة

بطبيعة الحال سيكون الأصدقاء الذين يتمتعون بحكمة جيدة أذكياء للغاية في تحديد الإجراءات التي تكون جيدة في مسيرة حياتك عندما تطلبين المشورة منهم، ومع هذه الحكمة سوف تشكل شخصية عادلة في لك.

اختر الأصدقاء الأذكياء

الذكاء هو في الواقع مطمعاً جداً للجميع، مع قربك من الأصدقاء الذين يمتازون ب

الذكاء الاجتماعي

، فإن ذلك سيجعلك مصابًا بالقليل من البراعة بفضل

الأفكار الإيجابية

.

اختيار الأصدقاء التي يتمنى لك الخير

يجب اختيار الصديقة التي تحب لكِ الخير كما تحبه لنفسها، ولا تغار مثلك أبداً أو تتمنى لك السوء فهذه الصديقة يجب أن تتمسكين بها.

عن

أنس بن مالكٍ

رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))؛ رواه البخاري ومسلم.