حوار بين الكتاب والتلفاز قصير جدا

في عصرنا هذا أصبحت الحياة سريعة جدا وأصبحت حياتنا روتينية جدا بعيدة عن الاستمتاع بالطبيعة ، وكل هذا بسبب التطور التكنولوجي التي أخذت الإنسان بعيدا عن كافة أنواع التسلية والترفية ، وكانت من أهم هذه الاختراعات

التلفاز

ويعتبر من أعظم اختراعات العصر التي شاهدها الإنسان وبسبب هذا التلفاز جعل العالم قريب جدا من بعضه وجعل الناس ينتقلون من العيش للمدن عن الريف.

وبعد اكتشاف التلفاز أبتعد الإنسان عن

القراءة

لذلك تم إجراء حوار بين الكتاب والتلفاز بسبب التغير الذي حدث بعد ظهور التكنولوجيا الحديثة وهو حوار تخيلي نستنتج منه أهمية الكتاب ومدى تغلب التكنولوجيا المسموعة والمصورة عل المقروءة

حوار بين الكتاب والتلفاز قصير

– حيث قال الكتاب أنه الكتاب قد تم تألفيه على يد مبدعين ومثقفين في كافة المجالات الأدب والعلوم وقد أقبل الكثير على قرآئتي.

– رد عليه التلفاز يلجأ

الصديق

إلى عندما يضيق به وقد يصاب بسببك بجفاف الريق فيأتي إلى لكى يريح من أفكارك.

– فرد الكتاب من تكون أنت يا هذا وتتمادى في كلامك وأنا التراث وانا الأساس.

– رد التلفاز عليه لا يوجد من لا يعرفني أو يجهلني أنا أصبحت صديق الناس جميعا وبرامجي يحبها الناس وينجذبون إليها فكل الأعمار يحبون مشاهدة أفلامي وبرامجي فأنا التلفاز يا هذا.

– الكتاب بالعكس أنت من خدعتهم وأعميت ابصارهم فنسوا فضل الكتاب على إنارة العقل والقلب ومشوا وراءك وأنت تأتى إليهم بالضرر.

– التلفاز بمنتهى الحزم عدد من قرأوك قلوا بسبب الملل في كتابك فما علاقتي بذلك.



الكتاب

أنا هنا منذ قديم الزمان منذ عهود من أيام الديناصورات والخليفة المنصور ،  أنا من أنارت العقول بكلماتي أنا من عرفتهم السهول والهضاب والجبال أنا من عرف الناس الديار ليسكنوا فيها.

– التلفاز من الممكن أن يكون كلامك صحيح لكن عندما اعمل الكل يأتي إلى مسرعا لمشاهدتي ويجلسون على الأريكة مستمتعون حتى الصباح.

– الكتاب أنا وحدي الذي أعلم ما سببته من ضرر بسبب مشاهدة الناس لك فهذه أفكار تهدم المخ والتفكير.

– أكمل الكتاب كلامه أنه هو مصدر الأساسي للعلم وهو منبعه حتى وأن جئت أنت خربت العقول وعطلتها فأن ما زلت موجود.

– التلفاز بمنتهى الفخر أنا من جعل الحضارات تتقارب وأنا من جعلت العالم دولة صغيرة وجعلت الناس يسافرون في كل مكان في كافة الدول ولا يجلسون لرؤية صفحك القديمة.

– الكتاب بمنتهى الحزن ولكنى أن صاحب المعرفة فقد كان بين سطوري أهم المعلومات التي تعلمها كثير من الأشخاص والعلماء أفكاري كانت بنائه أنا من جعلتهم يصنعونك فبدوني لم تكن موجودا الآن أنا صاحب الفضل في ذلك.

– التلفاز لكل عصر كباره وأنا كبير هذا العصر أنا البطل الحالي والفارس لهذا الزمان ،  أنت كنت البطل قديما لكنى الآن أنا المسيطر فأنا اشكل فكر العلماء والقراء والأدباء هذا العصر هو عصري أنا عصر التكنولوجيا ، لقد فات زمنك وانتهى أصبح الآن زمن الصور المتحركة والناطقة وهذا ما يناسب الناس الآن.

– الكتاب عليه بانفعال أنت من جعلت الناس مفسدين وعرفتهم على المحرمات وجعلتهم مرضى نفسيين ونشرت الأفكار الملوثة والهادمة وأدخلتها في الكبار والصغار ، وفى عصرك هذا زادت نسبة الجريمة والقتل و

العنف

وذلك بسبب ما تعرضه على شاشتك.

– التلفاز أنا فقط مرآة أعكس واقع الناس بخيره وشره ليس ذنبي وأعرض على شاشتي الخير والشر والعلم أيضا ، أن أراد الناس أتباع الخير فهذا له وأن أرادوا اتباع الشر فهذا أيضا يرجع لهم.

– الكتاب على كلام التلفاز أن قد يكون هذا صحيح فالقراءة والرؤية برغبة الناس لكنك ملئ بالسلبيات والخداع  ، واصبحوا الناس يوقفون أعمالهم لكي يشاهدون ما تعرضه من إسفاف وعلى الرغم من مدى العلم الذى جعلك هكذا لكن الهم الأساسي هو كيفية استعمال الناس لك.

–  التلفاز أنا من صنعني البشر وما أنا ألا لكي أبنى العقول وليس لأهدمها ومن أهدافي أن أزيد علم الناس واقرب بين الشعوب وهذا لم تستطع أنت فعله.

وظل الحديث بينهما هكذا حتى توصلوا إلى أن يجب توزيع الوقت بين الناس للاستفادة بالتلفاز وأيضا قراءة الكتب لكي يحصلون على أكبر قدر ممكن من المعلومات.