علامات صدق الايمان
الصدق من بين الصفات التي لابد وأن يتمتع بها جميع المسلمين بل والناس عامة في الحياة، فهو من الصفات التي تقرب الناس من شخص معين لصدقه وأمانته وقد عرف عن
سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم تحت مسمى الصادق الأمين، نظرا لصدقه الشديد في التعامل مع الغير والأمانة التي كان يتمتع بها مع الجميع، لذا يتوجب على المرء المسلم أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يحبه الناس ويقرب من الله عز وجل.
علامات الصدق في الإيمان بالله عز وجل
يظهر على المرء المؤمن الكثير من العلامات التي تدل على الصدق في الإيمان والتي من بينها ما يلي
اطمئنان القلب في الحديث معه
قد يتحدث الشخص معك فتشعر بأنك مرتاح للحديث معه وتطمئن إليه في كل الأقوال، ومن بين علامات
الكذب
هو الشك في الحديث مع الغير والريبة من التعامل معه، وعلى الرغم من أن البعض قد يرى أن ذلك الأمر من الصعب حدوثه ولكن قد ورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يخص
الطمأنينة
في الحديث مع الغير من الصدق والشك من الكذب، وهذا للمؤمن الحق الصادق مع نفسه ومع الله ولكن من لا يؤمن بالله فقد يكذب الصادق ويؤمن للكاذب.
كتم المصائب
ومن بين العلامات التي تظهر على الشخص الصادق في التعامل مع الله عز وجل هو كتم الشخص المصائب بمعنى
الصبر
عليها كما أنه يكره إطلاع الآخرين على تلك المصائب التي تحل به، وقد خبرك البعض عن أشياء وأنت لا تعلم عنها شيئا فعليك تصديقهم ولك الظاهر منها فقط والعكس قد تعلم حقيقة الشيء والآخر يظهر العكس وعليك اتهامه في تلك الحالة.
صفات المؤمنين
لا يتم إطلاق لفظ المؤمن على شخص إلا بعد أن تتجمع به الكثير من الصفات الهامة والتي من بينها ما يلي.
الإيمان بالغيب
إن الغيب هو تلك الأشياء التي لا يعلم عنها الإنسان واستتر عنه والتي من بينها
الإيمان بالله
عز وجل والملائكة وكتبه ورسله، والبعث مرة أخرى من بعد الموت والحساب ووجود الجنة والنار، وغيرها من الأمور التي تعد من الغيبيات والشخص المؤمن يؤمن بكل ما أنزل الله عز وجل حتى إن لم يراه ولكنه قد صدق الأمر من خلال الدلائل والبراهين التي توجد في الحياة، ومن لا يؤمن بالغيب فهو لا يؤمن بأي شيء يوجد في الحياة حتى وإن كان واضحا أمامه وضوح الشمس.
إقامة الصلاة
الصلاة هي عماد الدين ومن العلامات الهامة بالإيمان بالله عز وجل و
إقامة الصلاة
تشمل الكثير من الأمور والتي من بينها الوضوء والنية للصلاة والإتيان بالصلاة في وقتها ومن ثم إتمام جميع الحركات من الركوع والسجود والتشهد والتسليم، وإقامة الصلاة من أهم مواصفات المؤمنين وقد حافظ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصلاة حتى في أشد وأصعب الأوقات التي مر بها وقد كان في أشد حالاته قبل الموت ويطلب الوضوء ليصلي بالناس وكان يغمى عليه وعندما يعود إلى وعيه يطلب الوضوء مرة أخرى للصلاة.
وفي المرة الأخيرة طلب من أبو بكر أن يؤم هو المؤمنين بدلا منه فقد كانت الصلاة من أهم الأشياء في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أداء الأمانة لأصحابها
من صفات الشخص المؤمن حقا أن يؤدي جميع الأمانات إلى أصحابها امتثال لأوامر الله عز وجل في الكتاب الحكيم عن أداء الأمانات إلى أصحابها ولا تقتصر الأمانة على الأموال فقط ولكن رد الدين وعدم أكل أموال الناس و
اليتامى
ورعاية الأسرة والمسؤولية التي تقع على الأشخاص من الوزراء والذين لديهم مناصب كبيرة في البلاد، ويعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المثال الذي يحتذي به اليوم في أداء الأمانات لأصحابها وقد كان هو الصادق الأمين بين قومه.
الإنفاق وعدم الإسراف
من صفات الشخص المؤمن الحق أن ينفق في
سبيل الله
عز وجل وأن لا يسرف في صرف تلك الأموال وعلى الشخص أن يؤمن بأن تلك الأموال من عند الله عز وجل وعلى الشخص أن يعلم أن للفقراء والمساكين والمحتاجين نصيب مما أنعم عليه الله عز وجل من رزق وأموال.
وعن جزاء الشخص المؤمن حقا في الإسلام فقد وصفهم الله عز وجل بالمؤمنين وأن لهم درجات في الجنة وفقا تفاوتهم في درجات الإيمان كما أن الله عز وجل يغفر للناس الذنوب مكافئه لهم على الإيمان بالله.