من هو مكتشف الهند ؟ .. ” فاسكو دي جاما “
الرحالة البرتغالي الجنسية فاسكو دي جاما يعود له الفضل في
اكتشاف الهند
، وهو ولد في عام 1469م، وتوفي في كاليوت بالهند في 24 ديسمبر 1524م في، فاسكو يعتبر أول من سافر إلى الهند عن طريق البحر من أوروبا، وذلك لان ملك البرتغال مانويل الأول كلفه ، ان يقوم بالبحث عن الأراضي المسيحيّة التي تكون في شرق آسيا وإيجادها، وذلك بهدف فتح أسواق تجاريّة للشعب البرتغالي.
رحلة فاسكو دي جاما
رحلة فاسكو دي جاما بدأت من
رأس الرجاء الصالح
وتم استقرارها في الهند، الذي ساعد على وجود تطورات تاريخية عظيمة وذلك لأنها تعتبر واحدة من أكبر إنجازات السفن البحرية الأوروبية.
و ذلك لأنها ساعدت على وجود تواصل بين القارة الأوربية والحضارات الآسيوية، وكذلك انها ساهمت وبصورة كبير ة في ظهور ما يسمى ب
العولمة
،وفي سلسلة التسجيلات التابعة لليونسكو في عام 2013م تم الحاق المذكرات التي تضمنت رحلة فاسكوا دي جاما الأولى
بدايات دي جاما في الاكتشاف
حيث ان بدايات
فاسكو دي جاما
في الاستكشاف كانت بعد وفاة والده، حيث كان أحد حكام مدن البرتغال، وقد طُلب من والد فاسكوا دي جاما القيام برحلة لاستكشاف طرق جديدة تكون سبب في ان الأوروبيّون يوفرون أموالهم التي يقومون بدفعها للمسلمين، وذلك مقابل السماح لهم بان يقوموا بالعبور الى
آسيا
، عبر ما يطلق عليه طريق الحرير في ذلك الوقت وهي اليوم تعرف بقناة السويس.
وذلك لأنه من المعروف كان المسلمون مسيطرين على هذا الطريق، فذلك كان يسبّب للأوربيين الضيق، فقاموا بالطلب من والد دي جاما القيام برحلة طويلة لاستكشاف طريق جديدة للعبور منها.
ولكن لم يسعد والد فاسكوا دي جاما بأن يستكشف ذلك، وذلك لأنه توفي قبل قيامه بهذه المهمة، فلم يكن امام الشعب البرتغالي إلا أن يقوموا بتكليف شخص اخر لكي يقوم بهذه المهمة، فقاموا باختيار الأخ الأكبر لداي جاما، ولكنه لم يوافق على القيام بهذا الاستكشاف.
فقام الشعب بطلب القيام بالاستكشاف من فاسكوا دي جاما ولان طبعه كان يميل للمغامرات وكذلك حبه للاستكشاف، فقام بالموافقة على الفور، وعلى الرغم في أنّه نجح في وجود طريق بعيدة عن بلاد المسلمين، فان هذا الطريق التي تم اكتشافها كانت محفوفة بالمخاطر.
حيث انه لم يحالفه الحظ بان يقوم بحمل أي نوع من البضائع التي تكون ذات الأهمية لسكان
البرتغال
، ففي عام 1499قد نجح اربعة وخمسون ملّاحا وذلك من أصل 107 ملّاحين وذلك في العبور والعودة إلى البرتغال، وذلك بالإضافة إلى سفينتين من أصل أربع سفن، ونه ترتب على هذه الرحلات أن الأوروبيين قد سيطروا على التجارة و القوة البحرية لمئات السنين، وذلك تم استعمار الهند لمدة 450سنة فأدى ذلك إلى زيادة دولة البرتغال وكذلك ثروتها.
فاسكو دي جاما واكتشاف الهند
في عام 1502 قام فاسكو دي جاما بالتحرك للهند للمرة الثانية وذلك بأسطول بحري اكبر يتضمن عشرون سفينة ادخل الفرع وارعب على طول الساحل الشرقي لإفريقيا، وفي عام 1524 عاد للمرة الثالثة للهد وفي هذه المرة قام بتولي امور وادارة املاك البرتغال في
الهند
ولكنه مات بعد مدة قليلة وتم دفنه بكاليكوت بالهند.
وفاسكو دي جاما يعتبر هو أول حاكم للهند وهو من أصول برتغالية، وانه واصل فاسكوا دي جاما استكشاف الطريق البحري، والذي يدور حول قارة أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
سكان الهند الأصليين
هم القبائل الآرية التي كانت قادمة من شمال غرب البلاد وقامت بالسكن في شبه القارة الهندية وذلك عام 1500 قبل الميلاد، فمن هنا الثقافة الهندية الكلاسيكيّة تكونت بسبب اندماج هذه القبائل مع السكان الدرافيديين.
وقامت
إمبراطورية موريا
في القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد بتوحيد الكثير من مناطق جنوب حيث نجد أن الهند شهدت فترة ازدهار للفن ولثقافة، والعلم وذلك كان في العصر الذهبي في الفترة من القرن الرابع وحتى القرن السادس الميلادي والذي قادته أسرة غوبتا.
دخول الاسلام للهند
بعد ذلك تم انتشار الإسلام في
شبه القارة الهندية
على مدار 700 سنة، وتم غزو الهند على يد الأتراك والافغان، الذين قاموا بإنشاء “سلطنة دلهي” ، وأنشأ الإمبراطور بابور في اوائل القرن السادس عشر السلالة المغولية، التي قام بحكم الهند لأكثر من ثلاثة قرون.
ثم بعد ذلك وصل المستكشفون الأوروبيون إلى الهند خلال القرن السادس عشر، الذين أقاموا فيها المعسكرات وأصبحت لبريطانيا العظمى السلطة السياسية التي كانت تهيمن في شبه القارة الهندية وذلك في القرن التاسع عشر، وبعد ذلك قاما “موهانداس غاندي”، و”جواهر لال نهرو” بقيادة المقاومة السلمية ضد الحكم البريطاني، وهذه المقاومة اددت في النهاية الى استقلال الهند وذلك كان في عام 1947.
وبالرغم من وجود مشاكل كثيرة والتي واجهتها الهند، مثل الفقر المنتشر مع الزيادة السكانية الكبيرة، والفساد والتدهور البيئي، فنجد ان
النمو الاقتصادي
الذي تم عقب الإعلان عن الإصلاحات الاقتصادية وذلك في عام 1991، وكذلك الطاقة الشبابية العالية كل هذا أدى إلى ظهور شبه قارة الهند كقوة عالمية وإقليمية.