افضل ماكتب الشاعر السوداني ادريس جمّاع
إدريس محمد جماع
هو شاعر سوداني، مرموق أصدر العديد من القصائد المشهورة، وقام بغناء قصائده بعض المطربين السودانيين، وأُدرجت بعض منها في مناهج تدريس آداب
اللغة العربية
داخل التربية والتعليم في السودان وغنى له المطرب السوداني سيد خليفة وصف جماع المحبوبة بالسماء النائية
أفضل ما كتب الشاعر السوداني إدريس جماع
ديوان لحظات باقية
– إن حظى كدقيق فوق شوك نثروه
– ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
– صعب الأمر عليهم ثم قالوا اتركوه
– إن من أشقاه ربى كيف أنتم تسعدوه
أنت السماء
– أعلى الجمال تغار منا ماذا عليك إذا نظرنا
– هي نظرة تنسى الوقار وتسعد الروح المعنى
– دنياي أنت وفرحتي ومنى الفؤاد اذا تمنّى
– أنت السماء بدت لـنا واستعصمت بالبعد عنا
– هلا رحـمت مـتيمـا عصفت به الأشواق وهنا
– وهفت به الذكرى فطاف مع الدجى مغنى فمغنى
– هـزته مـنك مـحاسن غنى بها لـمـا تـغنى
– يا شعلة طافت خواطرنا حواليها وطــفنــا
– أنـسـت فيكَ قداسة ولــمست إشراقاً وفناً
– ونظـرت فـى عينيك آفاقاً وأسـراراً ومعـنى
– كلم عهـوداً فى الصـبا وأسأل عهـوداً كيف كـنا
– كـم باللقا سمـحت لنا كـم بالطهارة ظللـتنا
– ذهـب الصـبا بعهوده ليت الطـفولة عـاودتنا
رحلة النيل
– النيل من نشوة الصهباء سلسله وساكنو النيل سمار وندمان
– وخفقة الموج أشجان تجاوبها من القلوب التفاتات وأشجان
– كل الحياة ربيع مشرق نضر في جانبيه وكل العمر ريعان
– تمشي الأصائل في واديه حالمة يحفها موكب بالعطر ريان
– وللخمائل شدو في جوانبه له صدي في رحاب النفس رنان
– إذا العنادل حيا النيل صادحها والليل ساج فصمت الليل آذان
– حتى إذا ابتسم الفجر النضير لها وباكرته أهازيج وألحان
– تحدر النور من آفاقه طرباً واستقبلته الروابي وهو نشوان
– تدافع النيل من علياء ربوته يحدو ركاب الليالي وهو عجلان
– ما مل طول السري يوما وقد دفنت علي المدارج أزمان وأزمان
– ينساب من روضة عذراء ضاحكة في كل مغني بها للسحر إيوان
حيث الطبيعة في شرخ الصبا ولها من المفاتن أتراب وأقران
– وشاحها الشفق الزاهي وملعبها سهل نضير وآكام وقيعان
– ورب واد كساه النور ليس له غير الأوابد سمار وجيران
– ورب سهل من الماء استقر به من وافد الطير أسراب ووجدان
– تري الكواكب في زرقاء صفحته ليلا إذا انطبقت للزهر اجفان
– وفي حمي جبل الرجاف مختلب للناظرين وللأهوال ميدان
– اذا صحا الجبل المرهوب ريع له قلب الثري وبدت للذعر ألوان
– فالوحش ما بين مذهول يصفده يأس وآخر يعدو وهو حيران
– ماذا دها جبل الرجاف فاصطرعت في جوفه حرق وارتج صوان
– هل ثار حين رأي قيداً يكبله علي الثري فتمشت فيه نيران
– والنيل مندفع كاللحن أرسله من المزامير إحساس وجدان
– حتى إذا أبصر الخرطوم مونقة وخالجته اهتزازات وأشجان
– وردد الموج في الشطين اغنية فيها اصطفاق وآهات وحرمان
– وعربد الازرق الدفاق وامتزجا روحاً كما مزج الصهباء نشوان
وحشة الليل
– ماله ايقظ الشجون فقاســــت وحشة الليل واستثار الخيالا
– ماله فى مواكب الليل يمشى ويناجى اشباحه والظـــــلالا
– هين تســتخفه بسمة الطفل قــــوي يصـــــارع الاجــــــيالا
– حاسر الرأس عند كل جـمال مستشف من كل شيء جمالا
– ماجن حطم القيود وصـــوفى قضى العمر نشــــــوة وابتهالا
– خلقت طينة الأسى وغشتها نار وجد فأصبحت صـــلصـــالا
– ثم صاح القضاء كونى فكــانت طينة البؤس شاعراً مثــــــالا
– يتغنى مع الريــــــــاح إذا غنت فيشجى خمـــيله والتـــــلالا
– صاغ من كل ربوة منبراً يسكب فى سمعه الشجون الطـوالا
– هو طفل شاد الرمال قصــــورا هى آمـــاله ودك الـرمــــــالا
– كالعود ينفح العطـــــــر للناس ويفنـــــى تحــرقاً واشــــتعالا
بعض الأبيات من قصائد إدريس جماع
ربيع الحب
– في ربيع الحـب كنـا نتساقـى ونغنـى
– نتناجى ونناجى الطير من غصن لغصـن
– إننا طيفان في حلم سماوي سرينا
– واعتصرنا نشوة العمر فما ارتوينا
– إنه الحب لا تسأل ولا تعتب علينا
– كانت الجنة مأوانا فضاعت من يدينا
– ثــم ضـــاع الأمـــس مـنــا
– وانـطــوى بالـقـلـب حــســرة
صوت من وراء القضبان
– وفي لجج الأثير يذوب صدري كساكب قطرة في لجج بحر
– دجى ليلي وأيامي فصول تؤلف نظمها مأساة عمري
أمة المجد
– أمة للمجد والمجد لها وثبت تنشد مستقبلها
رو نفسي من حديث خالد كلما غنت به أثملها
من هوى السودان من آماله من كفاح ناره أشعلها