بحث عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب

إن فترة الشباب هي تلك الفترة التي تبدأ من

سن العشرين

، وهي بمثابة فترة النضوج والوعي ، وفيها يتمكن الأشخاص من العمل ، ويسعوا لتحديد مسارهم الذي سيستمرون عليه طوال عمرهم .


مرحلة نضج الفكر للشباب

خلال فترة الشباب يصبح الشاب قادر على تكوين رأيه الشخصي ، ولا يمكن لأحد أن يسيطر عليه ، وتلك المرحلة تلي مرحلة المراهقة التي فيها يعاني الشخص من حالة من عدم الاستقرار نتيجة للتغيرات التي تحدث في عقله وجسده ، ولكن ما إن يصل إلى مرحلة الشباب حتى يصبح الشخص مستقرًا عقليًا وبدنيًا .

ويبدأ الشخص خلال فترة الشباب في الاستقرار في تفكيره والبعد عن التعب المستمر الموجود خلال فترة

المراهقة

، ويحاول تكوين شخصيته الخاصة به وآراءه ، كما أنه يميل إلى تحديد مستقبله القادم .

ومع ذلك فهناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على رأي الشاب وتسبب له المتاعب والقلق ، وتتضمن تلك العوامل أوضاع مجتمعه والعادات والتقاليد التي نشأ حولها ، بالإضافة إلى مدى ترابط

العلاقة الأسرية

التي تحيط به ، وأيضًا مدى إيمانه ومحافظته على أخلاق دينه وعادات بلاده والمجتمع الذي نشأ به .


القيود الاجتماعية لعمل الشباب

عندما يستكمل الشاب دراسته الجامعة ويبدأ في التوجه لسوق العمل لكي يبني شخصيته وينمي مهاراته وقدراته ، ويكتسب خبرات جديدة ، فإنه قد يصطدم العديد من العقبات والمشكلات في سوق العمل ، وكثيرًا ما تتمثل هذه العقبات في القيود الاجتماعية ، والقيود التي تفرضها طبيعة العمل .

على سبيل المثال إذا اطلعنا على العمل عن قرب سنجد أنه توجد بعض الأعمال التي قد لا يتمكن الشاب من أداءها على الإطلاق ، فالمجتمع لن يسمح للرجل بمثل تلك الأعمال مثل : افتتاح كوافير للسيدات وعمل تسريحات شعر للنساء أو صبغة شعر وغيرها ، وتلك الأشياء غير مقبولة سواء في نطاق المجتمع أو الدين ، وقد تقبله مجتمعات وترفضه مجتمعات أخرى .

وتختلف القيود الاجتماعية بحسب المكان والزمان وتبعًا لمكانة الشاب بالموقع ، فإذا نظرنا إلى

الدول النامية

سنجد أن بعضها يقوم بالتحجيم من نفوذ الشباب والحد من دورهم في العمل ، بينما نجد في الدول المتقدمة أن الشباب لهم أهمية كبيرة ، وبهم تربة خصبة للعمل والإنتاج .

ويصعب تغيير المعتقدات السائدة بالمجتمعات ، بل يكاد يكون الأمر مستحيلاً ، حيث يرى الكثير من المثقفين والمتعلمين أنه لابد من إزالة تلك القيود الاجتماعية وتخطيها ، فهي تمثل أحكام مسبقة من

كبار السن

في زمن ليس بزمنهم ، وهذه الأحكام تسري على شباب بمرحلة البناء في زمن مختلف .

وهناك قيود أخرى مجتمعية تُفرض على عمل الشباب منها الاستهزاء من عملهم في أعمال بسيطة لجني القليل من المال ، أو اعتراضهم عن عمل طبقة ما بسبب توافر المال ، أو الترفيه الزائد من الأهل ، بالإضافة إلى وجود العمالة الأجنبية وإعطاءهم الأولوية في العمل ، وهكذا تطول القائمة بالقيود الاجتماعية التي يواجها الشباب في مجتمعاتهم .

يجب العثور على طرق لكسر تلك القيود وإعادة الصدارة للشباب في جميع الأمور ، حيث يساعد التحرر من تلك القيود على إنتاج المزيد من الابداع والتطوير ، فالشباب يتمتعون بقوة لا حدود لها ، ولكن يجب أن يتم التركيز على عدم تخطي بعض القيود التي تتعلق بالدين أو تمس العرق أو العادات والتقاليد الصحيحة .

ولابد من تقديم الدعم للشباب لكي يدخلوا في

سوق العمل

، كما يجب إعطاءهم الأولوية بالمواقع الريادية والمهمة والأساسية بالمجتمع ، فالشباب هم بمثابة عماد المجتمع وحصنها المنيع .


نصائح في رحلة البحث للعمل

– يجب قراءة الوظائف الشاغرة بعناية ، والعمل على تحديد كل ما تستطيع القيام به في أغلب المهام المطلوبة ، ويجب تعلم كيفية توجيه مهاراتك لكي تكون متوافقة مع متطلبات الوظيفة .

– لابد أن تقوم بتحديد أهدافك ، اسأل نفسك  ” ماذا تريد من الوظيفة ؟ ” ، فالإجابة على هذا السؤال تساعدك على أن تكون أكثر قدرة في اختيار الوظيفة التي تتلائم مع أهداف حياتك المهمنية والخاصة بشكل عام .

– يجب أن تستفيد من كل وقت في التعلم ، فحتى إذا مررت بلحظات من

اليأس

والإحباط في أثناء رحلتك للبحث عن وظيفة ، فعليك أن تستثمرها في تزويد رفع مكانتك العلمية لتكون أكثر كفاءة .

– عليك أن تكون مستعدًا دائمًا قبل إجراء المقابلة الشخصية مع صاحب العمل ، حيث يجب أن تكون جاهزًا من حيث المهارات والصفات والخبرات التي من خلالها ستظهر أفضل ما لديك وستجعل صاحب العمل يقبل بك .

– يجب أن تحرص على أن تكون فريدًا ومتميزًا بالوظيفة التي تتقدم إليها ، فالانفراد بشئ بالعمل الذي تسعى إليه سيساعدك على رفع ثقتك بنفسك واجتياز السؤال الذي سيوجهه إليك صاحب العمل وهو : ” لماذا يجب أن أوافق عليك للعمل بالوظيفة ؟ “.