لماذا سميت الايام البيض بهذا الاسم

تعد

الأيام البيض

هي تلك الأيام التي تصادف اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهور الهجرية، وقد سميت تلك الأيام تحت مسمى الأيام البيض لكون ضوء

القمر

ينير تلك الليالي كما يطلع القمر من أول تلك الليالي وحتى نهايتها، وقد أكد العلماء على ضرورة تسمية تلك الأيام تحت مسمى الأيام البيض لما بها من مواصفات تدل على الأمر، ويتم تحديد تلك الأيام بناء على بداية الشهر من خلال رؤية الهلال مطلع كل شهر هجري.


الحكمة وراء صيام الأيام البيض

يوجد حكمة كبيرة في

صيام الأيام البيض

والتي من بينها جلاء الحكمة وتذهب جميع أمراض القلب كما يعد صيام تلك الأيام من صيام النافلة التي بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلها، وقد أكتشف العلماء على أن الجسم يكون أكثر رطوبة خلال تلك الليالي من الشهر ومن ثم تزيد حاجة الجسم إلى خروج

السموم

والفضلات التي توجد به وهو ما يتحقق من خلال صيام الثلاثة أيام البيض من كل شهر.


سبب تسمية الأيام البيض بذلك الأسم

قد يتسائل الكثير من الناس خاصة المسلمين عن السبب الرئيسي وراء تسمية الأيام البيض بذلك الاسم، وقد أكدت دار الافتاء المصرية على أن السبب الرئيسي في تسمية الأيام البيض بذلك الاسم هو أن القمر يكون مكتمل خلال تلك الفترة، كما يكون القمر ساطع وبياضه ظاهر في السماء ومن السهل رؤيته في تلك الليالي من كل شهر، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على صيام تلك الأيام في كل شهر هجرى خاصة وأن تلك الأيام يتعرض الشخص منا إلى العديد من التغيرات النفسية والتي لا تزول إلا من خلال الصيام.


فضل صيام الأيام البيض

أكد الدين والعمل أن صيام الأيام البيض له الكثير من الفضل على الإنسان وعن ذلك الفضل فهو على النحو التالي.

1- وفقا للأحاديث التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن صيام تلك الأيام له أجر كبير فيضاعف الله عز وجل الثواب لمن يصوم تلك الأيام، ومن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر فكأنما صام الشهر كله فالحسنة هنا بعشر أمثالها، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر هجري وكان يحب صيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر.

2- كما أنه قد ثبت علميا أن القمر لديه تأثير كبير على نفسية الأشخاص وتظهر تلك التقلبات النفسية عندما يكون القمر بدرا ويحدث للإنسان في تلك الفترة حالة من التهيج العصبي و

المشاكل النفسية

الأخرى، والسبب العملي وراء تلك المشكلة هو أن جسم الإنسان يتكون من نسبة كبيرة من المياه وعند يصبح القمر بدرا يحدث مد وجذر في المياه لذا فإن للقمر تأثير سلبي خاصة عندما يكتمل على شكل بدر في شخصية وحياة الإنسان، وقد أكد لنا رسول الله أن القمر في تلك الحالة هو الغاسق إذا وقب الذي ذكره الله عز وجل في القرآن الكريم.

3- كما أن الصيام من الأشياء التي تمنع من تراكم المزيد من السموم في الجسم والتي من بينها حمض

البول

كما أن الصوم يقي الإنسان من داء الملوك وهو النقرس وقد أكدت الدراسات الحديثة على أن صيام يوم واحد يؤدي إلى تطهير الجسم من تراكم سموم 10 أيام ومن ثم صيام ثلاثة أيام سوف يظهر الجسم من ما حدث به خلال الشهر كله.


استحباب الصيام خلال الأيام البيض

من المستحب في

الشريعة الإسلامية

صيام ثلاثة أيام من كل شهر سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عن المقربين من رسول الله أنه كان يحب صيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر، ومن بين الأدلة النبوية عن صيام الأيام البيض وفقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على النحو التالي.

قول الصحابي

أبو هريرة

: (أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتّى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر).

ومن الممكن للفرد أن يصوم في ثلاثة أيام من كل شهر هجري في بداية الشهر أو في وسط الشهر أو حتى في نهاية الشهر ومن الممكن صيام تلك الأيام متصلة أو منفصله ولكن يستحب أن تتحرى الأيام البيض من كل شهر من أجل صيامها حتى تأخذ أجرها وثوابها من الله عز وجل وبها إحياء لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.