قصة الأميرة النائمة

كان هناك مملكة كبيرة عرف عنها جمالها وجمال أراضيها ، كان يعيش في تلك المملكة ملك وملكة متزوجان يحكمان ملكهما بكل محبة ولطف ، ولكنهم لم يكونوا أب وأم فهم لم ينجبوا ، وكان ذلك يشكل حزن كبير فيما بينهم بشكل مستمر ، حيث أنهم يعيشون ويمتلكون كل متع الحياة من قصور وأراضي ومجوهرات وسلطة ، ولكنهم لم يمتلكوا أي أطفال.


من هي الأميرة النائمة

في يوم من الأيام كانت الملكة بالحديقة وكانت حزينة للغاية لعدم إنجابها فتمنت أن يكون لها طفلة في وقت قريب ودعت بذلك ، وفجأة رأت شعاع نور ساطع من السماء نزل على

الصخور

بشكل مباشر وحولت أحد الصخور إلى ضفدع ، وبعد ذلك تكلم الضفدع وقال للملكة بانها سوف ترزق بطفلة جميلة الربيع القادم ، ثم عاد الضفدع كصخرة كما كان ، ففرحت الملكة على ذلك الخبر وكانت في غاية السعادة ، وبالفعل مع حلول

فصل الربيع

أنجبت فتاة جميلة وكانت هي صاحبة قصة “الأميرة النائمة”.


ولادة الأميرة النائمة

وبالفعل تحققت نبوءة الضفدع وأنجب الملك والملك فتاة جميلة حلوة الشكل خدودها حمراء وشعرها لامع ، ولذلك البخر السعيد قام بالملك بعمل حفلة كبيرة للاحتفال بالمولودة ودعى لتلك الحفلة كل سكان المملكة بما فيهم الجنيات والحكماء ، وقد قام الملك أيضا بمنح الهدايا القيمة لكل من قام القصر في ذلك اليوم ، حيث أعطاهم الذهب و

المجوهرات

، وجاء إلى الحفل 12 جنية وقاموا بالوقوف على هيئة صف لمباركة تلك الطفلة السعيدة.


منح الجنيات للأميرة النائمة

وفي تلك الحفلة الجميلة منحت كل جنية صفة ومباركة خاصة للأميرة الصغيرة ، وتلك المباركات هي الجمال والسعادة الأبدية والشجاعة والأمانة والطيبة و

الحب

والصحة والذكاء ، وتبقى أمنية وصفة واحدة لتلك الأميرة الجميلة ، وعندما اقتربت الجنية لتعطي الأميرة تلك الصفة ملء قاعة الاحتفال دخان أخضر ثم ظهرت الجنية الثالثة عشر وهي أقبح الجنيات الموجودة في المملكة ، حيث أنها دائما تدعوا للشر ولا تحب

الخير

، كما أنها تعيش في الغابة ، تحدثت تلك الجنية إلى الملك وقالت له أنه لم يقوم بدعوتها للحفل ، لذلك ستقوم بمنح الطفلة أسوء أمنية وكانت (عند بلوغ الأميرة عمر 15 عام ستقوم بجرح نفسها بإبرة خياطة وستقع على الأرض ميتة) ، وبالطبع انزعج الملك من تلك الأمنية وأثاره الغضب ، ثم اختفت الجنية بشكل سريع ، ولم يستطع الحراس إمساكها.


منحة الجنية الأخيرة لإنقاذ الأميرة

اقتربت الجنية الثانية عشر من الطفلة لتعطيها المنحة والصفة الأخيرة وقالت إني لا استطيع أن امنع تحقق النبوءة السيئة التي تركتها الجنية الشريرة ، ولكنى استطيع أن أقوم بتخفيفها ، ولذلك سوف أمنحك يا صغيرة النوم لمائة عام أنتي وعائلتك وكل من في القصر ، حتى يأتي الأمير الذي يمنحك الحب إليك ، وبذلك ستستطيعين الاستيقاظ أنتي وكل من يحبوك من حولك بالقصر ، وبالفعل أعطت الجنية تلك المنحة للأميرة ، وبالفعل أصبح الملك والملكة سعيدين لما فعلته الجنية.


حياة الأميرة قبل دخولها في النوم العميق

بالفعل كبرت الطفلة وأحبها كل من حولها لما تحمله من صفات جميلة وشكل في غاية الجمال ، وخوف الملك عليها جعله يقوم بإحراق كل المغازل الموجودة في المملكة ، وفي يوم عيد ميلاد الأميرة الخامس عشر سمعت الملكة خبر إعياء والدتها ، ولذلك سافر الملك والملكة بذلك اليوم وتركوا الأميرة في القصر ، وفجأة بعد ذلك تجمعت السحب والغيوم وغطت الشمس كاملة وظهرت للأميرة فراشة جميلة أصرت الأميرة على تتبعها والجري ورائها ، حتى صعدت بناء قديم وجدت فيه سيدة عجوز ومغزل ، فأغرت تلك العجوز الأميرة لتجربة المغزل ، وبالفعل دخلت الأميرة في نوم عميق نتيجة لحدوث النبوءة الشريرة.


دخول المملكة في النوم العميق

حزن الملك والملكة كثيرًا على إصابة أبنتهم بالنبوءة السيئة فقاموا بتجهيزيها وجعلها في أجمل شكل على فرائها المزين بالورود والفرو الأبيض ، ثم دخلت المملكة في نوم عميق بالكامل ، ومن بعد ذلك هطلت

الأمطار

بشكل كبير ونمت أشواك كثيفة وقوية حول القلعة ، وعلم الناس من الممالك الأخرى أمر موت المملكة بأكملها فحاول الكثير من الأمراء الدخول إلى القصر ، ولكنهم لم يفلحوا بذلك ، حتى وصل في يوم أمير قوي قام بالكثير من المعارك ، فاستطاع ذلك الأمير الدخول إلى القصر وتقبيل يد الأميرة ، وبذلك انتهت اللعنة على المملكة بالكامل واستيقظ كل من فيها ، وبالفعل تزوج الأميرة الشجاع والأميرة الجميلة ، وماتت الجنية الشريرة محترقة في كوخها ، ثم ظهر الضفدع بعد ذلك للأميرة والملكة وأهدى الأميرة الفراشة الذهبية التي كانت تبحث عنها.