اهداف التنمية المستدامة في التعليم
تعني التنمية زيادة كبيرة بالإنتاج وتطوير جميع مهارات الإنسان من أجل المساهمة بزيادة الإنتاج، والذي يقصد به تكوين السلعة سواء كانت هذه السلعة صناعية أو زراعية وتعتمد على عناصر معينة وهى مواد أولية وطاقة وإدارة ومن الملاحظ أن جميع هذه العناصر ترتبط بكل من الإنسان والبيئة وبالتالي فيجب أن يتم الحفاظ على
البيئة
بجميع مكوناتها الحية والغير حية أيضًا سواء من إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد، ويجب الحرص على استغلال جميع هذه الموارد بطريقة طبيعية لا تؤدي لإستنزافها.
مفهوم التنمية المستدامة
تعد
التنمية المستدامة
عبارة عن مصطلح اقتصادي اجتماعي يقصد به تطوير جميع وسائل الإنتاج المختلفة بطريقة لا يترتب عليها إستنزاف الموارد الطبيعية من أجل التأكد من استمرار الإنتاج لجميع الأجيال القادمة، أي أنها تشير لتلبية احتياجات الجيل الحالي بدون أن يتم إهدار حقوق جميع الأجيال القادمة على الإطلاق، ولقد تم البدء في تفعيل مفهوم التنمية المستدامة خلال السبعينات من القرن الحالي.
وذلك عقب ملاحظة الكثير من المختصون لإستنزاف العديد من الموارد الطبيعية، وقاموا بالتأكيد على ضرورة أن يتم استخدام الموارد بطريقة عقلانية من أجل حمايتها من الإنقراض وبغرض المحافظة على جميع حقوق الأجيال القادمة من هذه الموارد، وبغرض أيضًا المحافظة على البيئة والتوازن بجميع المكونات بها.
اهداف التنمية المستدامة في التعليم
يسهل تحقيق التنمية المستدامة في مجال
التعليم
عن طريق مجموعة من الحلول التكنولوجية أو من خلال مجموعة من الأنظمة السياسية أو الصكوك المالية، حيث نلاحظ أنه يجب أن يتم تغيير طريقة التفكير والعمل مما يلزم ضرورة أن يتم توفير نوعية تعليم وتعلم بغرض التنمية المستدامة على شتى المستويات المختلفة وكذلك في جميع البيئات الإجتماعية العديدة.
ويعد هدف التعليم الأساسي بغرض تحقيق التنمية المستدامة هو التمكن من مواجهة جميع التحديات العالمية في الوقت الحالي وفي المستقبل، بالإضافة للقدرة على مواجهتها بطريقة جيدة وبناءة، كما يعد هدف التنمية المستدامة في مجال التعليم هو الرغبة في إنشاء وإقامة مجتمعات تكون أكثر إستدامة ويسهل تكيفها بدون أي قيود أو صعوبات، ومن الجدير ذكره أن
منظمة اليونسكو
تعتبر هى الوكالة الرائدة والمتميزة التي تهتم بتنفيذ عقد الأمم المتحدة بغرض التعليم من أجل السعي لتحقيق التنمية المستدامة خلال الفترة من 2005 إلى 2014.
خصائص التنمية المستدامة
تتسم التنمية المستدامة بمجموعة كبيرة من الخصائص والتي تتمثل أهمها في:
1- تنمية طويلة الأمد حيث تهتم هذه التنمية بحقوق الأجيال القادمة في موارد الأرض وتسعى لحمايتها بطريقة كبيرة.
2- تسعى لتلبية جميع احتياجات الأفراد الأساسية والضرورية من الغذاء والملبس، كما توفر لهم جميع الإحتياجات الصحية والتعليمية التي تعمل على تحسن الأوضاع المادية والإجتماعية لهم، دون أن يضر ذلك بالتنوع الحيوي.
3- تقوم بالمحافظة على عناصر المحيط الحيوي بالإنسان وعلى مركباته الأساسية كالهواء والماء، حيث أن الخطط التي وضعتها التنمية المستدامة تهدف لعدم استنزاف الموارد الطبيعية التي توجد بالمحيط الحيوي، ويتم ذلك من خلال رسم الخطط والإستراتيجيات التي تقوم بتحديد طرق استعمال هذه الموارد مع ضرورة المحافظة على قدرتها في العطاء.
4- تقوم على التنسيق والتنظيم بين كل من سلبيات استعمال الموارد وكذلك بين اتجاهات الإستثمارات، حيث من الملاحظ أن جميعها تعمل بانسجام بداخل منظومة البيئة، مما يؤدي لتحقيق التنمية المستدامة.
أهم المباديء التي تقام عليها التنمية المستدامة
هناك بعض المباديء التي تقوم عليها التنمية المستدامة ومن أهم هذه المباديء مايلي:
1- استعمال أسلوب اعتماد الخطط حيث من الملاحظ أن معظم السياسات المتبعة في بعض البلدان تعد هى السبب الأساسي في تدهور البيئة نتيجة تطبيق الأساليب الغير راشدة في مجال الزراعة والتسميد والري، مما يترتب عليه تناقص إنتاجها، وبالتالي فلقد سعت التنمية المستدامة لإستخدام أسلوب اعتماد الخطط التنموية من أجل تحقيق النظم الفرعية الت تسعى لتحقيق التوازن البيئي.
2- المشاركة الشعبية حيث نلاحظ أن التنمية المستدامة اعتمدت في الأساس على مشاركة جميع مؤسسات المجتمع المحلي في القيام بوضع الخطط والإستراتيجيات المختلفة التي تسعى لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية بالمنطقة، ويقوم أبناء المجتمع المحلي بتحديد جميع أولويات التنمية بطريقة دقيقة، وسوف يترتب على ذلك تحقيق الفائدة المقصودة من التنمية.
3- ضرورة الإستغلال الأمثل للموارد الإقتصادية المختلفة وخاصة الموادر المتناقصة مع ضرورة المحافظة على
التوازن البيئي
بطريقة جيدة.