انواع الصلب المشقوق
الصلب المشقوق أو Spaina Bifida أو السنسنة المشقوقة عبارة عن عيب في
العمود الفقري
يظهر عن الولادة مباشرةً وفي بعض الحالات الحادة يتسبب هذا المرض بإعاقة نمو الكثير مِن العظام الفقرية وتورم الظهر، ومِن الجدير بالذكر أن هذه الحالة شائعة أكثر في دول الغرب وبخاصة أيرلندا وبريطانيا وهو ما يُفسر كثرة الحالات المتعسرة والوفيات مابين الأطفال حديثي الولادة.
انواع الصلب المشقوق
1- الكيسي
يُعتبر هذا النوع هو الأكثر خطورة على الإطلاق وهو عبارة عن كيس يحتوي على جزء مِن
الحبل الشوكي
والأعصاب المحيطة بالحبل الشوكي وفي بعض الحالات يتسبب هذا المرض بالإصابة بالشلل التام وإذا إحتدم الأمر بعض الشيء فقد يصل إلى الوفاة إلا إذا تم العلاج بطريقة صحيحة.
2- القيلة السحائي
ينتج مرض القيلة السحائي نتاجاً لزيادة حجم الغشاء المحيط بالحبل الشوكي مما يتسبب في زيادة حجم الغشاء وحدوث بروز بسيط في الظهر، ومِن الجديربالذكر أن غالباً هذا المرض لا يُسبب الكثير مِن المشاكل للطفل وهو الأقل شيوعاً على الإطلاق وعلاجه يكون جراحياً .
3- الصلب المشقوق الخفي
هذا النوع يستحيل الكشف عنه دون إجراء أشعة على الظهر فلا يُمكن الكشف عنه بالفحص السريري.
مرض الصلب المشقوق
هو عبارة عن عيب عظمي في العمود الفقري يتسبب في حدوث شق بالعمود الفقري مما يتسبب في بروز
الأغشية المخاطية
وجزء مِن الحبل الشوكي خلال هذا الشق، وعلاج هذه المشكلة يكون بالجراحة مباشرةً بعد فترة قصيرة مِن الولادة، ومِن الجدير بالذكر أن أغلب الأبحاث العلمية تؤكد أن تناول الأم لحمض الفوليك خلال فترة الحمل يُقلل مِن إحتمالية إصابة جنينها بهذا المرض.
مِن الجدير بالذكر أن كلمة الصب الموجودة في إسم المرض تُشير إلى الظهر أما كلمة المشقوق فهو الجزء المنتفخ والذي يدل على وجود فتحة بعظام العمود الفقري.
أسباب الإصابة بمرض الصلب المشقوق
ما مِن أسباب علمية مثبتة تؤدي للإصابة بهذا المرض ولكن بشكل عام يوجد بعض الأشياء تؤدي لزيادة إحتمالية الإصابة :
1- قد تكون الإصابة بهذا المرض نتيجة لبعض العوامل الوراثية أو العوامل البيئية مثل التغذية والتعرض للمواد الضارة التي قد تسهم في الإصابة بالمرض.
2- مِن الجدير بالذكر أن إنجاب طفل واحد مصاب بمرض السنسنة المشقوقة يُزيد مِن إحتمالية إصابة الطفل الثاني بهذا المرض ولكن بالرغم مِن هذا فإن 95% مِن حالات الإصابة بالمرض لا تمتلك تاريض مرض عائلي سابق .
3- كما قد تكون الإصابة بالسنسنة المشقوقة نتيجة لنقض
حمض الفوليك
في الجسم، ولهذا فإنه يُحبذ تناول أقراص حمض الفوليك خلال فترة الحمل للحد مِن إحتمالية إصابة الطفل بهذا المرض .
4- عدم مقدرة الأنبوبة العصبية للجنين على الإنغلاق خلال أشهر الحمل الأولى قد تتسبب في إصابة الجنين بالسنسنة المشقوقة.
5- التعرض للأشعة.
6- تناول الأم خلال الحمل أدوية خاطئة وبخاصة الأدوية المضادة للتشنج.
7- بالرغم مِن أن الأسباب الوراثية غير واضحة بعض الشيء ولكن يجب العلم أنها تلعب دور كبير في إحتمالية الإصابة بمرض السنسنة المشقوقة.
علاج مرض الصلب المشقوق
الجراحة هي الخيار الأفضل والأمثل لعلاج مرض السنسنة المشقوقة، ولكن يجب العلم أن هذا المرض يتطلب عِدة عمليات جراحية أولهم تتم خلال أول يومين مِن ولادة الطفل حيث يتم إغلاق المرض بالعضلات وتتم تغطية الجرح بالجلد والعضلات المأخوذة مِن المؤخرة وتتم العملية بإستخدام التخديرالكلي، وبعد الإنتهاء يتم تركيب قسطرة بولية للتأكد مِن عدم حدوث أي عدوى.
في بعض الحالات يلجأ الجراح لإصلاح بضعة التشوهات عن طريق قطع بعضاً مِن الأوتار والعضلات المحيطة بالكيس، ولهذا فإنه لابد مِن وجود طبيب مسالك بولية للتأكد مِن مقدرة المثانة على إخراج البول كي لا يحدث فشل كلوي يؤدي للوفاة، كما يجب العلم أن الطفل المصاب بإستسقاء الرأس يحتاج لوضع أنبوب مِن أجل التقليل مِن حجم السوائل المتواجدة في الرأس كي لا تؤدي لأضرار مستقبلية في الدماغ.
ما بعد إجراء العملية الجراحية
بعد إجراء العملية الجراحية لابد مِن إتباع بعض الإرشادات الهامة مثل :
1- لابد مِن تشجيع الطفل على شرب الكثير مِن السوائل وتناول الكثير مِن الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكة و
الحبوب الكاملة
فهذا يُساعد على الحد مِن إحتمالية الإصابة بالإمساك.
2- لابد مِن تفحص الجلد بشكل يومي مِن أجل تجنب حدوث أية تقرحات أو عدوى.
3- يجب بل ولابد مِن المتابعة الدورية والمستمرة مع طبيب الرمد مِن أجل التأكد مِن عدم وجود مشاكل في النظر فهذا المرض في بعض الحالات قد يتسبب في حدوث ضعف بالعضلات المحيطة بالعين.
4- في حالة وجود مشاكل في أقدام الطفل تُعيق حركته فإن الخيار الأفضل والمحبذ هو
العلاج الطبيعي
.
5- وفي النهاية يجب العلم أن التدخل الجراحي المبكر يقي الطفل مِن حدوث أية مضاعفات قد تصل إلى الشلل التام.