الفرق بين نظام ثاد الامريكي و s400 الروسي

تبذل الولايات المتحدة جهودا لمنع اتفاق

الهند

S-400 مع روسيا، لأنها تعرض بيع نظام الدفاع عن منطقة ارتفاع المحطة الطرفية ثاد بدلا من ذلك، وتجري نيودلهي محادثات مع روسيا حول شراء أنظمة الدفاع الجوي S-400 في صفقة بقيمة 6 مليارات دولار، وأدرجت القضية في جدول أعمال محادثات تنسيق 2 + 2، وكان من المقرر أن يجتمع وزيرا الخارجية والدفاع الهنود مع نظرائهم الأمريكيين في واشنطن يوم 6 يوليو، ولكن

الولايات المتحدة

فجأة أجلت الاجتماع وسط تقارير بأن العلاقات قد تراجعت، ولا يرى البلدان وجها لوجه في عدد من القضايا بما في ذلك حروب التعريفة الجمركية، وصفقة إيران .

وجاءت الأخبار بعد يوم من إعلان

واشنطن

أن جميع الدول الأخرى بما فيها الهند يجب أن تخفض واردات النفط من إيران إلى “الصفر” بحلول 4 نوفمبر أو مواجهة العقوبات، ولقد أوضح أنه لن يكون هناك تنازلات لأي شخص، وهذه هي المرة الثانية التي تؤجل فيها أمريكا حوار 2 + 2 الذي كان مقررا في البداية في شهر مارس، ويشبه الموقف الأمريكي الابتزاز إلى حد كبير لأنه إذا رفضت الهند إلقاء النظام الروسي، فسيخضع للعقوبات وفقا لقانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA) ما لم تتمكن الإدارة من إقناع الكونغرس بأن هذه البلاد تستحق تنازلا في حال أنه يقلل من تعاونها الدفاعي مع

روسيا

، وهذا مثال آخر على دبلوماسية أمريكا في تحريف الأسلحة .

نظام ثاد و S-400

1- يغطي نظام الدفاع الجوي متعدد الأغراض من طراز S-400 مجموعة كاملة من الأهداف الجوية / الفضائية المحتملة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية المتوسطة والصغيرة المدى، كما إن ثاد هو دفاع أحادي الطبقة مخصص لمواجهة الأنظمة الصاروخية ذات المدى المتوسط ​​والقذائف الباليستية إما قبل أو أثناء المرحلة الأولى من إعادة الدخول بسرعة تصل إلى 3000 م / ث خارج الغلاف الجوي، وتبلغ سرعة الصاروخ 2880 مترا في الثانية مما يسمح بإطلاق اعتراضية أخرى على الهدف التالي في حالة فقد أول صاروخ، وإذا لم يكن هناك قتل فسيتعين على نظام الدفاع الجوي باتريوت أن يتدخل، ويمكن لـ S-400 إشراك الأهداف بسرعة أكبر تصل إلى 4800 م / ث، ويمكن أن يستهدف بشكل فعال الطائرات القادمة والأهداف الأخرى أثناء نقل المعلومات المستهدفة إلى أنظمة

الدفاع الجوي

الأخرى .

كما يعتمد ثاد بالكامل على وحدات صديقة للحماية من طائرات العدو التي يكون النظام الروسي فعالا ضدها، كما إن الضربة الحركية لطاقة ثاد تقلل من خطر انفجار الرؤوس الحربية للقذائف التسيارية عند الاصطدام، لكن الرؤوس الحربية التجزيئية للنظام الروسي تزيد من احتمال القتل، ويوفر S-400  خمسة أنواع من الصواريخ وعدة رادارات مختلفة لتوفير اعتراض من أهداف قصيرة المدى / منخفضة الارتفاع إلى أهداف بعيدة المدى / عالية الارتفاع، لدى ثاد واحد فقط .

2- تبلغ مساحة ثاد ما يتراوح بين 150 و 200 كم مقارنة بـ S-400  التي تبلغ 400 كم، وهذه هي ميزة مهمة جدا للسلاح الروسي، ولدى النظام الأمريكي ارتفاع أكبر 150 كم مقابل S-400 لـ 30 كم، كما أنه يتميز بنطاق اكتشاف أكبر 100 كم مقابل S-400 على بعد 600 كم، فثاد هو جيد ضد صواريخ عالية الارتفاع، ولكن الدفاع عن المسرح يتطلب القدرة على إنزال الأهداف على ارتفاع منخفض وليس في الفضاء، وتم تزويد صواريخ S-400 بأجهزة صاروخية على عكس الأنظمة الأمريكية، فهو لا يحتاج إلى تتبع الهدف، ويقوم جهاز Triumf بمسح المجال الجوي بشكل روتيني في عملية مسح 360 درجة، وتبلغ نسبة المسح الأفقي لـ ثاد 90 درجة وتكون عملية المسح العمودية 60 درجة .

3- هناك فرق كبير في الأسعار، حيث تتكون بطارية ثاد واحدة من ست قاذفات (ثمانية اعتراضية لكل منها) وتكلف حوالي 2 ، 3 مليارات دولار بالإضافة إلى 574 دولار تم تحديثه بواسطة رادار، وتبلغ تكلفة بطارية S-400 بما في ذلك ثماني قاذفات مع أربعة صواريخ اعتراضية حوالي 500 مليون دولار أو أقل بست مرات، ولن يسمح نظام تحديد الهوية للأصدقاء أو الأعداء في “ثاد” للهند بإسقاط الدول التي صنعت في الولايات المتحدة والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وطائرة أو صواريخ أنتجت عدوا محتملا في المخزون، ولكن سوف تسمح طائرة S-400 الروسية بمكافحة الأسلحة المنتجة في الدول الغربية .

4- كما يتمتع S-400 بالعديد من المزايا مقارنة بثاد، بما في ذلك مجموعة أكبر واسعة، وسعر أقل ومجموعة واسعة من الأهداف التي يجب ضربها، ولكنها لا تتعلق بمقارنة المواصفات أو التكاليف، فالمملكة تريد أن يكون لديها كلا النظامين في المخزون، والهند يمكن أن تفعل ذلك أيضا، وما يهم حقا هو أن روسيا لا تعلق أي شروط على الصفقة على عكس الولايات المتحدة، فإنه لا يمارس أي ضغط ولا يهدد، إنه يعامل الهند باحترام ولا يضر بفخرها القومي بمحاولة فرض أنظمة سلاحها بدلا من الفوز في مسابقة عادلة، ولا تهدد

موسكو

نيودلهي بالعقوبات وغيرها من الأمور إذا اشترت ثاد الأمريكي، وهذا هو الفرق الرئيسي بين الاتفاقيتين اللتين يجب على الهند أن تفكر فيهما .

والصين تعمل بالفعل S-400s، وقد أبرمت تركيا صفقة كذلك، وتشارك المملكة وقطر في مفاوضات بشأن الشراء بينما تدرس دول أخرى كثيرة مثل هذا الاحتمال، والهند لن ترتكب خطأ إذا اشترت النظام الروسي، ومع مرور الصفقة ستحصل على مزيد من الضجة لباكتها وتحمي سيادتها مما يدل على التصميم على مقاومة الضغط، ولا يمكن أن تملي الدول الكبرى شروط القرارات التي ستتخذها، والحكومة الهندية تعرف بشكل أفضل السلاح الذي يحتاجه جيشها للدفاع عن البلاد .