العلاقة بين هرمون الحليب والغدة الدرقية
الكثير من النساء يتعرض لمشكلة نقص هرمون الحليب ولا يعرفون ما إذا كانت هذه المشكلة بسبب
الغدة الدرقية
أم لها أسباب أخرى، ويتساءلون عن العلاقة بين هرمون الحليب والغدة الدرقية وهذا ما سوف نوضحه لكم.
هرمون الحليب
– هرمون الحليب أو
هرمون البرولاكتين
، هو أحد أنواع الهرمونات البروتينيّة، يُفرز من الفص الأمامي للغدة النخاميّة، ومن جدار الرحم عند النساء الحوامل، وفي الغالب يكون إفراز هرمون البرولاكتين عند النساء أكثر بكثير من الرجال، وخصوصاً في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية.
– يزداد تركيز هرمون الحليب في فترة حمل المرأة، حيث يصل أحياناً إلى عشرة أضعاف، ومهمته الأساسيّة تحفيز الغدد اللبنيّة في ثدي المرأة على إنتاج الحليب، وذلك بعد الولادة مباشرة، وفي بعض الحالات يكون إفراز هذا الهرمون بشكل غير طبيعي ونسب زائدة، دون وجود حمل أو رضاعة، مما يُعتبر مشكلة ومن الضروري حلها، وإيجاد العلاج المناسب لها.
أعراض زيادة هرمون الحليب
لزيادة هرمون الحليب هناك اعراض تظهر على الجسم وهي:
– تدفق الحليب من الثدي بشكل تلقائي، ونزول ما يسمى ببثر اللبن. حدوث خربطة في مواعيد دورة الحيض، وعدم انتظامها.
– حدوث تخلخلات في العظام، مع ضعفها عند الرجل والمرأة.
– فقدان الرغبة الجنسيّة عند الرجل.
– عدم القدرة على الإنجاب بسبب ضعف الخصوبة، مما يؤدّي للإصابة بالعقم.
– الشعور بنوبات صداع مستمرة. تشويش في الرؤية، بسبب الضغط على
العصب البصري
. كبر حجم الثدي عند الرجال.
– إصابة القنوات التناسليّة عند المرأة بالجفاف.
– ظهور أعراض الشيخوخة على الجسم، والشعور بالوهن.
العلاقة بين هرمون الحليب والغدة الدرقية
– بشكل عام ما يسبب زيادة في هرمون الحليب هو نقص في
هرمون الدوبامين
أو زيادة في إفراز هرمون الحليب من الغدة النخامية والذي يكون في الغالب بسبب ورم، فلو كانت الزيادة من 1000 إلى 5000 فقد تكون لإحدى السببين السابقين، أما لو كانت الزيادة أكثر من 5000 فإن السبب يكون في الغالب بسبب ورم في الغدة النخامية كما أسلفنا وليس بسبب زيادة هرمون الدوبامين.
وظائف هرمون الحليب البرولاكتين
لدى هذا الهرمون عدد هائل من الوظائف، وهذه بعض منها:
– يدخل في تنظيم منسوب المياه والأملاح في الجسم.
– يدخل في عمليّات النمو والتطور.
– له دور مهم في عمليات الأيض وتنظيم عمل جهاز
الغدد الصماء
.
– له دور مهم في تطور الدماغ وطريقة التفكير.
– الشعور بالنشوة الجنسية بعد حدوث الجماع بين الأزواج.
– إفراز الحليب عند الأم المرضع، حيث يلاحظ زيادة واضحة في إفراز هذا الهرمون أثناء فترة الحمل عند السيدات.
– مخفض لنسب الهرمون الأنثوي (
الإستروجين
) عند النساء، والهرمون الذكري (التستوستيرون) عند الرجال.
– تقليل التوتر السطحي للرئة عند الجنين بعد الولادة.
أسباب ارتفاع هرمون الحليب
أسباب الارتفاع في هرمون البرولاكتين الحليب كثيرة تتراوح ما بين أمور طبيعية وغير خطيرة، إلى أمور خطيرة مهددة لحياة الشخص المصاب، ومن أهم هذه الأسباب:
-اضطرابات في إفرازات الهرمونات الناتجة عن قصور الغدة الدرقية. الضغوطات النفسية والتعب والإرهاق والقلق والتوتر الدائم.
– تناول بعض الأدوية المحفزة لإفرازه مثل أدوية الصرع، وحبوب منع الحمل، وأدوية خفض ضغط الدم، وأدوية الغثيان، وبعض علاجات الاكتئاب.
– طول فترتي الحمل والرضاعة.
– بعض أورام المخ كأورام
الغدة النخامية
.
– نقص إفراز هرمون الدوبامين، والذي يتمثل دوره في تثبيط تدفق هرمون الحليب.
– شرب بعض الأعشاب المدرة لهرمون الحليب مثل : اليانسون، والحلبة، والقُرّيص.
– ارتداء الألبسة الضيّقة في منطقة الصدر.
– تعاطي المخدرات.
– بعض المشاكل المزمنة في الكليتين.
– تليف الكبد.
– الفحص المتكرّر للثدي، والذي يتضمن تدليك مستمر محفز لزيادة إفراز هذا الهرمون.
– تكيس المبايض لدى النساء.
–
متلازمة كوشينغ
.
– الغرناوية أو داء الساركويد.
– قد يرتفع إفراز الهرمون بدون أي سبب واضح.
تشخيص ارتفاع هرمون الحليب
– يستند تشخيص ارتفاع هرمون البرولاكتين على الأعراض الفردية للمريض والتاريخ المرضي له، ويستخدم اختبار الدم للكشف عن هرمون البرولاكتين الزائد.
– عادة ما يتم المزيد من الاختبارات للتأكد من مستويات هرمون الغدة الدرقية في الدم، وسيقوم الأطباء بالتأكد من عدم وجود الحمل أو استخدام الأدوية المؤدية لذلك، بالإضافة إلى التّصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والغدة النخامية.
علاج ارتفاع هرمون الحليب
– العلاج فيكون بحسب المسبب الرئيسي وتبعاً لعدة عوامل بما في ذلك سن المريض، والتاريخ الطبي السابق، والصحة العامة، وقد توصي مجموعة متنوعة من الخيارات العلاجية المختلفة.
– في أغلب الأحيان أفضل مسار للعلاج هو مراقبة الأعراض مع مرور الوقت دون التدخل إلا إذا ساءت الحالة، وفي بعض الأحيان هناك حاجة إلى التدخلات الجراحية في حال وجود ورم في منطقة الغدة النخامية، وفي حالات محددة، يمكن أن يكون العلاج بالأدوية للسيطرة على الأعراض.