كيف كان الفراعنه يعرفون نوع الجنين اثناء الحمل

الحضارة الفرعونية هي الحضارة التي نشأت على ضفاف

نهر النيل

في مصر القديمة ، وقد اعتبر المؤرخون أن بداية الدولة الفرعونية هو عندما قام الملك مينا (نارمر) بتوحيد قطري مصر (القطر الشمالي والقطر الجنوبي ) عام 3150 قبل الميلاد ، والتي استمرت تقريبًا حتى عام 332 قبل الميلاد ، عندما احتل الإسكندر الأكبر مصر وبذلك بدأ عصر الدولة البطلمية .

وقد تم تقسيم الدولة الفرعونية إلى ثلاثة عصور ، وقد شهدت تلك الفترات أوقات ازدهار كبير ، وأوقات أخرى حدث فيه اضمحلال وضعف في الدولة ، ولكن خلال فترات الازدهار شهدت الحضارة الفرعونية تقدمًا كبيرًا لم يصل إليه أي حضارة أخرى في ذلك الوقت .

براعة الفراعنة في فن التحنيط

وقد اشتهر الفراعنة ببناء المعابد والأهرامات والتي كانت تصنع كمقابر للملوك والنبلاء في الدولة الفرعونية وذلك بسبب اعتقادهم في فكرة إعادة البعث بعد الموت ، فكانوا يجهزون الفرعون بعد فاته بكل ممتلكاته التي يستخدمها طوال حياته بدءًا من الطعام وحتى المجوهرات والحلي .

كما برعوا في تحنيط جثث الفراعنة بغرض حفظها من التحلل حتى تعود إليها الروح مرة أخرى ، وحتى الآن مازال الكثير من أسرار علم التحنيط غير معروف للمؤرخين ، ولكن معظم المؤرخون يعتقدون أنهم اعتادوا على استخراج

الدماغ

من الجثة من خلال الأنف ، وبعد ذلك كانوا يستخرجون الأمعاء ، ويقوموا بتنظيف الجثة ثم ملئها بالملح وتركها لمدة 70 يومًا ثم تلف بخيوط الكتان الناعم ، والذي كان يعتبر من النباتات الهامة عند المصريين القدماء ، ولكنهم كانوا يتركون القلب داخل الجثة لاعتقادهم أنه يساعد الميت وقت البعث ، وكان من حق جميع الناس أن يقوموا بتحنيط جثثهم ماعدا السارقين والقتلة ، ولكن طريقة تحنيط الأشخاص العاديين كانت تختلف عن تحنيط الملوك ، فقد كانت أقل جودة وأقل في التكلفة .

تقدم الفراعنة في علم الفلك والهندسة

وكما برع الفراعنة في علم التحنيط برعوا أيضًا في علوم الفلك والرياضيات ، فنجد أن المعابد والأهرامات قد صنعت بمقاييس هندسية ورياضية دقيقة جدًا ، ومن الأمثلة على دقة الفراعنة في علم الهندسة والفلك هو

معبد أبو سمبل

، فهذا المعبد مثل باقي المعابد يضم غرفة سمى قدس الأقداس وهذه الغرفة تضم تمثال للفرعون رمسيس الثاني .

والأمر المدهش في هذا التمثال هو أن الشمس تتعامد على وجه الملك رمسيس الموجود داخل قدس الأقداس في تمثال أبو سمبل مرتين في العام في يومين محددين وهما يوم 22 فبراير ويوم 22 أكتوبر ، وهما يومي تتويج الملك على العرش ويوم ميلاده على الترتيب .

وحتى الآن فشل العلماء في معرفة كيف استطاع الفراعنة بناء المعبد بتلك الدقة في تلك الحقبة الزمنية ، بينما كان البشر مازالوا يستخدمون الأدوات البدائية .

تقدم الفراعنة في الطب ومعرفة نوع الجنين

وأيضًا شهدت الحضارة الفرعونية تقدمًا في مجال الطب ، فقد وجد المؤرخون في العديد من البرديات أن الفراعنة قد اعتادوا استخدام تركيبات متنوعة من الأعشاب لعلاج مختلف الأمراض ، وأيضًا ذكر بعض علماء المصريات أن السيدات في مصر القديمة كانت لهم وسائل خاصة يستطيعون من خلالها معرفة إذا كانت السيدة حامل أم لا وما هو

نوع الجنين

كما أنهم صنعوا مركبات لمنع الحمل .

ومن الوسائل التي استخدمتها النساء في مصر القديمة لمعرفة نوع الجنين بذور القمح والشعير ، فكانت السيدة تحضر كمية من بولها وتحضر بعض حبات الشعير وبعض حبات القمح وتقوم بوضع كمية من البول على تلك الحبوب وتتركها ، فإذا نبت الشعير فهذا دليل على أنها حامل في جنين ذكر وإذا نبت القمح فهذا دليل على أنها حامل في أنثى ، وإذا لم ينمو أيًا منهما فهذا دليل على أن الحامل كاذب ، وهذه الوسيلة كانت تستخدم في الفترة الأولى من الحمل .

وقد وجد في نفس البردية التي ذكرت فيها الطريقة السابقة أن السيدات كن يعرفن بأنهن حوامل باستخدام حليب السيدات المرضعات ، فكانت السيدة بعد زواجها بفترة قصيرة تأخذ كمية من حليب سيدة أخرى أنجبت حديثًا وتخلطه مع عصير

البطيخ

وتقوم بشربه ، فإذا تقيأت فهذا دليل على أنها حامل ، وإذا شعرت بانتفاخ في بطنها فهذا ديل على أنها ليست حاملًا .

كما عرفت السيدات في مصر القديمة وسائل منع الحمل ، عن طريق عمل مزيج من روث تماسيح النيل والحليب الرائب وملح النطرون وبعض الألياف النباتية ، كما وجد على جدران المعابد صور لكرسي يشبه كرسي الولادة الحديثة .