اعراض ارتفاع حمض اللاكتيك في الدم ” lactic acid “
حمض اللاكتيك هو شكل من أشكال الحمض الأيضي الذي يبدأ عندما يكون الشخص مفرط الإنتاج أو ينقص حمض اللاكتيك، وجسمه غير قادر على التكيف مع هذه التغييرات، ويعاني الأشخاص الذين يعانون من
حمض اللاكتيك
من مشاكل في قدرة الكبد (وأحيانا الكليتين) على إزالة الأحماض الزائدة من الجسم، وإذا تراكم حمض اللاكتيك في الجسم بسرعة أكبر مما يمكن إزالته في مستويات الحموضة في سوائل الجسم مثل ارتفاع الدم، وتؤدي تراكم الحمض هذا إلى حدوث خلل في مستوى
الأس الهيدروجيني
في الجسم، والذي يجب أن يكون دائما قلويا قليلا بدلا من الحمضي .
وهناك بضعة أنواع مختلفة من حمض اللاكتيك، ويحدث تراكم حمض اللاكتيك في حالة عدم وجود كمية كافية من الأكسجين في العضلات لتحطيم الجلوكوز والجليكوجين، وهذا ما يسمى الأيض اللاهوائي، وحمض اللاكتيك من النوع A ناتج عن نقص جريان الأنسجة الناتج عن نقص حجم الدم أو
قصور القلب
أو تعفن الدم أو السكتة القلبية الرئوية، وحمض اللاكتيك من النوع B ناتج عن ضعف الأداء الخلوي والمناطق الموضعية لنقص جريان الأنسجة .
ماذا يحدث عن ارتفاع حمض اللاكتيك
في حال أن مستويات حمض اللاكتيك أعلى من المعتاد يمكن أن تؤدي إلى حالة تسمى الحماض اللبني، وإذا كان شديدا بدرجة كافية يمكن أن يزعزع توازن درجة الحموضة في الجسم، مما يشير إلى مستوى الحمض في دمك، وارتفاع حمض اللاكتيك في الدم يمكن أن يؤدي إلى هذه الأعراض :
1-
ضعف العضلات
.
2- تنفس سريع .
3- قيء .
4- تعرق .
5- غيبوبة .
كيف يتم اختبار حمض اللاكتيك
إنه اختبار دم بسيط، سيقوم الطبيب بسحب الدم من الوريد أو الشريان باستخدام إبرة، وفي حالات نادرة قد يأخذ عينة من السائل النخاعي من
العمود الفقري
أثناء إجراء يسمى الحنفية الشوكية، وعادة لا يتعين عليك ضبط روتينك للتحضير للاختبار، ونتائج الاختبار إذا كان مستوى حمض اللاكتيك طبيعيا فلا يوجد لديك شيء، وخلاياك تنتج كمية كافية من الأكسجين كما يخبر طبيبك أن شيئا آخر غير حمض اللاكتيك يسبب أعراضك، ومن المحتمل أنه سيطلب اختبارات أخرى لمعرفة ما هو عليه، وإذا كان مستوى حمض اللاكتيك الخاص بك مرتفعا، فقد يكون سببه عدد من الأشياء، وفي أغلب الأحيان يكون ذلك بسبب وجود حالة تجعل من الصعب عليك التنفس بما يكفي من الأكسجين، وبعض هذه الشروط يمكن أن تشمل :
1- تعفن الدم .
2- نوبة قلبية .
3- فشل القلب الاحتقاني .
4- مرض الرئة الحاد أو فشل الجهاز التنفسي .
5- تراكم السوائل في رئتيك .
6- انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم الوخيم) .
ويمكن لمستوى حمض اللبنيك أعلى من المعدل الطبيعي في دمك أن يكون أيضا علامة على وجود مشاكل في عملية
التمثيل الغذائي
لديك، وقد يحتاج جسمك إلى أكسجين أكثر من المعتاد لأن لديك أحد الحالات التالية :
1- مرض الكبد .
2- مرض الكلية .
3- مرض السكري ليس تحت السيطرة .
4- سرطان الدم .
5- الإيدز .
كما أن ارتفاع مستويات حمض اللاكتيك قد يعني أيضا أنك لا تحصل على كمية كافية من
فيتامين ب 1
.
ما هي اسباب ارتفاع حمض اللاكتيك
حمض اللاكتيك لديه مجموعة واسعة من الأسباب الكامنة بما في ذلك التسمم بأول أكسيد الكربون والكوليرا والملاريا والاختناق، وبعض الأسباب الشائعة تشمل :
1- مرض القلب، حالات مثل السكتة القلبية وفشل القلب الاحتقاني قد تقلل من تدفق الدم والأكسجين في جميع أنحاء الجسم، وهذا يمكن أن يزيد من مستويات حمض اللاكتيك .
2- عدوى حادة (تعفن الدم)، أي نوع من أنواع
العدوى الفيروسية
أو البكتيرية الحادة يمكن أن يسبب تعفن الدم، وقد يعاني الأشخاص المصابون بالإنتان من ارتفاع حاد في حمض اللاكتيك، بسبب انخفاض تدفق الأكسجين .
3- فيروس نقص المناعة البشرية، ويمكن لأدوية فيروس نقص المناعة البشرية مثل مثبطات النسخ العكسي للنيوكليوزيد، أن تزيد من مستويات حمض اللاكتيك، كما أنها قد تسبب تلف الكبد، وهذا يجعل من الصعب على الجسم معالجة اللاكتات .
4- السرطان، والخلايا السرطانية تخلق حمض اللاكتيك، وقد يتسارع تراكم حمض اللاكتيك عندما يفقد الشخص الوزن ويتقدم المرض .
5- متلازمة الأمعاء القصيرة، بينما نادرا قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من أمعاء قصيرة من تراكم حمض اللاكتيك الناجم عن النمو الزائد للبكتيريا في الأمعاء الدقيقة، فإن الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية في المعدة قد يحصلون أيضا على حمض اللاكتيك .
5- استخدام اسيتامينوفين، الاستخدام المنتظم والمتكرر لأسيتامينوفين (تايلينول) يمكن أن يسبب حمض اللاكتيك، وحتى عندما تؤخذ في الجرعة الصحيحة، هذا لأنه يمكن أن يسبب تراكم حمض البيروجلوتاميك في الدم .
6- ممارسة التمارين الرياضية أو النشاط البدني، يمكن أن يحدث تراكم مؤقت لحمض اللاكتيك عن طريق التمرينات القوية إذا لم يكن في جسمك ما يكفي من الأكسجين المتاح لكسر
الجلوكوز
في الدم، ويمكن أن يسبب هذا شعورا حارقا في مجموعات العضلات التي تستخدمها، ويمكن أن يسبب أيضا الغثيان والضعف.