ما هو الذكاء اللغوي .. وكيف تختبره

يعد الذكاء واحد من أهم القدرات العقلية التي تشمل التحليل وكذلك التخطيط وسرعة التصرف، هذا بالإضافة لأنه يشمل أيضًا القدرة على التفكير المجرد وجمع مجموعة كبيرة من الأفكار المختلفة بالإضافة لسرعة البديهة ، ويشمل

الذكاء

قدرة الإنسان على أن يشعر ويحس بمشاعر الأخرين، فمن الجدير ذكره أن بعض العلماء ربطوا الذكاء بنشاط الذاكرة وقوتها، ولكن من الملاحظ أنه في

علم النفس

وجد أن الذكاء ميزة سلوكية يتسم بها بعض الأشخاص، ونلاحظ أيضًا وجود الكثير من النظريات المختلفة التي تشير لوجود أنواع عديدة من الذكاء ومن أهم هذه الأنواع هى الذكاء السلوكي وكذلك الذكاء اللغوي، وسوف نتعرف بالتفصيل من خلال هذا المقال على مفهوم الذكاء اللغوي وطرق اختباره، وأنواع الذكاء المختلفة وأهم الخصائص له بشكل عام.

أهم أنواع الذكاء بصفة عامة

لقد توصل العالم هوارد غاردنر إلى وجود أنواع عديدة من الذكاء ويحمل كل منهم نفس الأهمية ومن أهم هذه الأنواع ما يلي:

1- الذكاء اللغوي.

2- الذكاء البصري ويشير هذا الذكاء للقدرة الكبيرة على التفكير بخصوص جميع الصور المختلفة.

3- الذكاء المنطقي الحسابي وهو يعني القدرة على فهم جميع العلاقات بين الأرقام بعضها وبعض.

4- الذكاء الجسدي الحسي وهو يعني الذكاء الرياضي بغرض التحكم في طبيعة جسم الشخص والتحكم في براعته أيضًا.

5- الذكاء الموسيقي وهو يعني القدرة على الإستماع للإيقاعات المختلفة والألحان الكثيرة بالإضافة للقدرة على تأليف مجموعة من الأصوات.

6- الذكاء الشخصي ويشير للذكاء الداخلي.

7- الذكاء الإجتماعي وهو يعني القدرة على فهم طبيعة جميع الأشخاص الأخرى وإمكانية التعامل معهم بكل سهولة ويسر.

مفهوم الذكاء اللغوي

يطلق على الذكاء اللغوي أيضًا الذكاء الشفهي وهو يعني القدرة على استعمال

اللغة

بغرض التواصل مع الأشخاص الأخرى وإمكانية التعبير عن المشاعر والأحساسيس بكل سهولة ويسر، بالإضافة للقدرة على طرح الأفكار والمعلومات بطريقة جيدة بشكل يسهل من إقناع الأشخاص الأخرى بهذه الأفكار، كما من الملاحظ أيضًا أن الذكاء اللغوي يشمل القدرة على ترتيب وتنظيم الكلمات المختلفة، بالإضافة لإمكانية التعرف على جميع قواعد النحو المختلفة والقدرة على التعرف على المحسنات البديعية وتمكن الإلقاء بطريقة جيدة، ليس ذلك فقط بل يشمل أيضًا على نقل المفاهيم بصورة واضحة، ومما سبق نلاحظ أن الأشخاص الذين يتصفوا بالذكاء اللغوي هم الشعراء والمذيعون وكذلك الخطباء.

نماذج بسيطة على الذكاء اللغوي

هناك الكثير من النماذج والأمثلة التي يتضح بها الذكاء اللغوي ومن أهم هذه الأمثلة ما يلي:

1-

الحجاج بن يوسف

الذي يرجع للتاريخ العربي وعرف عنه بقدرته الجيدة على التعبير والبلاغة والخطابة.

2- مسرحية يوليوس قيصر ل

شكسبير

، حيث تمكن من أن يكسب الرأي العام لصالحه واعتمد في ذلك على قوة الخطاب و

البلاغة

.

كيف تختبر الذكاء اللغوي

هناك مجموعة من السمات والصفات يتسم بها الشخص الذي يتسم بالذكاء اللغوي ومن أهم هذه السمات ما يلي:

1- الرغبة المستمرة في الإستماع للحديث بصفة دائمة، والتحدث مع الأخرين.

2- حب

التحدث مع الأخرين

، حيث يكون شخص إجتماعي ومحبوب من جميع الأشخاص المحيطة به.

3- حب الكتابة بصفة مستمرة والرغبة في البحث عن مفردات جديدة وذلك عن طريق استعمال كل من المعجم والقاموس.

4- حب المطالعة والإستطلاع على كل شيء محيط به.

5- قراءة الشعر دائمًا.

6- التحدث باللغة العربية الفصحى.

7- الرغبة في تعلم الكثير من اللغات الأخرى بكل سهولة.

8- يكون لديه قدرة كبيرة في التعبير عن نفسه وجميع ما يدور بداخله، وهذا يميزه بصورة كبيرة عن أصدقاؤه.

9- لديه قدرة كبيرة على إقناع جميع الأشخاص المحيطة به، والتأثير فيهم بطريقة جيدة.

أهم خصائص الذكاء بصفة عامة

من الملاحظ أن ذكاء الإنسان ينمو بشكل واضح خلال السنوات الأولى من عمره وبالتحديد خلال الخمس سنوات الأولى، ويتوقف بعد ذلك من سن السادسة عشر وحتى سن الثامنة عشر للعشرين، حيث من الملاحظ أن الذكاء خلال هذا السن يتوقف لفترة من الوقت ويظل ثابت.

ومن الممكن أن يتم زيادة هذا الذكاء مع نشاط الإنسان الفكري وتنميته، ولكن في بعض الأوقات يقل مع التقدم في العمر وخاصة في حالة توقف الإنسان عن التعلم، وعن قيامه بممارسة النشاطات الفكرية، ومن أهم العوامل التي يتأثر بها الذكاء هى العوامل الوراثية فحينما يكون الوالدان يتصفان بالذكاء فبالتأكيد تزداد نسبة الذكاء مع مرور الوقت.

ولكن يرتبط ذلك بالتأكيد بالبيئة المحيطة به، حيث يلزم أن تتوفر البيئة التي تشجع على الذكاء، وبالتالي نلاحظ من ذلك أن الذكاء يعتبر من الأمور المكتسبة التي من الممكن أن يتم تطويره وتنميته عند الأطفال وهم صغار.