قصة اختطاف ناتاشا كامبوش

ناتاشا كامبوش هي تلك الطفلة التي تم اختطافها عندما كانت تبلغ من العمر عشر سنوات، وقد دامت فترة اختطافها لمدة (3096 يوم) وهذا هو اسم الكتاب الذي قامت بكتابته وروت فيه كل ما حدث لها في هذه الفترة، وسوف نستعرض لكم قصة اختطاف ناتاشا كامبوش المثيرة.


نبذة عن ناتاشا كامبوش

– ناتاشا كامبوش هي تلك الفتاة الجميلة التي ولدت في عام 1988م في

مدينة فيينا

أحد مدن دولة

النمسا

، وكانت من أسرة متوسطة الحال من الناحية المادية، لكن كانت أسرتها تعاني من التفكك الأسري بين الأب والأم وكانوا دائمًا على خلاف وقد كانت طفلتنا ناتاشا كامبوش هي الضحية من هذا الخلاف.

– في أحد الأيام وأثناء توجه ناتاشا كامبوش إلى مدرستها كالعادة كل صباح وقد كانت تود أن تظل خارج المنزل المليء بالصراعات والمشاكل ولم تكن تعلم مصيرها الذي كان ينتظرها في ذلك اليوم.

– اليوم الذي تمت فيه خطف ناتاشا كامبوش كان معها جواز سفرها لأن المديرة في المدرسة كانت قد طلبته منها في السابق، لكنها لم تصل إلى المدرسة ولم تغادر البلاد ولم يعثر على جثتها فاحتار الكثير في أمرها ولم يستدلوا عن القصة الحقيقية التي حدثت لها إلا بعد ظهورها مرة أخرى.


قصة اختطاف ناتاشا كامبوش

– ذات يوم من الأيام وبالتحديد في يوم 2 مارس من عام 1998 تم اختطاف الطفلة ناتاشا كامبوش التي كانت تبلغ من العمر وقتها عشر سنوات، وقد أخذها الخاطفون في شاحنة بيضاء اللون إلى أحد الأماكن المظلمة.

– قضت الطفلة ناتاشا كامبوش من عمرها ثمانية سنوات في هذا المكان المظلم وبعد عودتها من هذا المكان بدأت في رواية قصتها التي كتبتها في كتاب يسمى (3096 يوم) وهي نفسها الفترة التي قضتها ناتاشا كامبوش، وفي يوم هروبها ألقى خاطفها الذي يدعى (وولفانغ بريكلوبيل) نفسه منتحرًا تحت القطار.

– لقد روت ناتاشا كامبوش القصة بالكامل في كتابها وما مرت به من أيام صعبة أثناء اختطافها وما جرى لها، فقد حبست ناتاشا كامبوش في قبو ذات ارتفاع خمسة متر مع التعرض للكثير من الأذى الجسدي والنفسي الذي جعلها تتعلم الصبر وعدم اليأس على ما تراه في حياتها بعد ذلك.

– وقد ذكرت ناتاشا كامبوش أثناء سردها لقصة حياتها كمية الضرب والعنف الذي تعرضت له الفترة السابقة فقد تضرب حوالي 200 مرة في الأسبوع لدرجة أنها كانت تقول أنها تسمع صوت عمودها الفقري من الطقطقة من قسوة الضرب.

– كما روت أيضًا أنها كانت تربط بالقيود من خاطفها عند النوم بجواره حتى لا تهرب، بالإضافة إلى إرغامها على التصرف كعبدة ذليلة مما جعلها تفكر في الانتحار أكثر من مرة.

– وصفت ناتاشا كامبوش المكان الذي كانت تعيش فيه على أنه كان حجرة من الأسمنت المسلح الذي لا يوجد فيه أي نافذة أو مخرج، فقد كان يحتوي فقط على سرير ومغسلة ومرحاض وقد قالت أنها حتى لما طلبت من خاطفها أنها تستحم في الطابق العلوي فكانت المفاجأة لها أنه أسوأ من المكان الموجود في الطابق السفلي الذي كانت لا تتحمل الوجود في.

– قد ذكرت ناتاشا أن خاطفها كان دائمًا يردد لها جملة الكثير من المرات وهي: «إنك لم تعودي ناتاشا، الآن أنت ملك لي، عليك الطاعة، عليك الطاعة، عليك الطاعة»

– وكان يتعمد خاطفها أن يتركها دائمًا جائعة وشبه عارية حتى لا تفكر في الهروب لدرجة أنها حاولت

الانتحار

عندما بلغت السادسة عشر من عمرها، ولكن باءت بالفشل.

– لقد طلب منها خاطفها أن تناديه باسم سيدي أو المايسترو وأن تركع أمامه حتى يذلها، وقد كان يعمل هذا الرجل مهندس سابق.

– قال لها خاطفها أن أهلها رفضوا أن يدفعوا مبلغ فدية له حتى يترك أبنتهم لأنهم لا يريدونها مرة أخرى حتى يجعلها تكره نفسها، وقد قالت ناتاشا أن الشخص الذي خطفها هو كان الإنسان الوحيد الذي تتعامل معه في هذه الفترة.

– في يوم من أيام شهر أغسطس من عام 2006 استطاعت ناتاشا أن تهرب وتنجد بحياتها من هذا الرجل عندما كان مدار الرأس يقوم بإصلاح السيارة وبالفعل استطاعت ناتاشا الهرب بعد أن وصل عمرها إلى ثمانية عشر عام، فقد تركت صوت المكنسة يعمل حتى تخدع خاطفها أنها في داخل المنزل وفرت هاربة.

– وبعد الهروب والجري وصلت إلى أقرب منزل وطرقت الباب حتى وجدت سيدة عجوز وقالت لها أن اسمها ناتاشا كامبوش، استقبلتها المرأة العجوزة واتصلت على الشرطة وأخبرتها أن ناتاشا كامبوش عندها في منزلها.

– بعد ذلك قام خاطفها بالانتحار بعد أن علم أن ناتاشا كامبوش قد هربت منه ولن تعود له مرة أخرى، وقد كان الهدف من انتحاره حتى لا يقبض عليه حي، فهو كان شخص مريض نفسي.