افكار لتفعيل اسبوع الموهبة
مما لا شك فيه أن الإنسان الموهوب فطريًا هو شخص فريد من نوعه ، يمتلك هبة من الله عز وجل تميزه عن غيره ، و تؤهله للإبداع في درب من دروب الفن أو الرياضة أو غيرها.
تعريف مفهوم الموهبة
و يمكن تعريف
الموهبة
على أنها استعداد فردي فطري و نبوغ في أحد المجالات الإبداعية ، يمكن تطويره و رعايته بتوفير بيئة مناسبة له ، و اكتشاف الموهوبين هو أحد الغايات المنشودة في أيامنا الحالية ، فمع التطور السريع لمناحي الحياة أصبح من الصعب العثور على هذه الكنوز الثمينة و اكتشافها بسهولة ، يمكن للموهوب دائمًا أن يصبح مصدرًا لرفعة وطنه و فخره فهم زخر الأمم و مستقبلها و مواطن الجمال و الإبداع ، في كل بقاع الأرض ، مما يحتم علينا كمجتمعات العمل جاهدين من أجل رصد المواهب و تعزيزها و تطويرها ، من خلال توفير الموارد و الآليات و توفير الرعاية الاجتماعية و الدعم النفسي لمساعدتهم على النبوغ في شتى مجالات الإبداع.
دروب الموهبة
يمكن حصر مناحي الموهبة و دروبها في مجموعة من الأنماط منها:
– مجالات علمية : من الممكن أن يكون الفرد متفوقًا و شغوفًا بصورة ملحوظة في مجال علمي معين دون باقي المجالات ، فليس معنى أنه موهوب في أحد المجالات كالرياضيات أنه موهوب في باقي المجالات العلمية بل بالعكس .
–
معدل الذكاء المرتفع: قد يكون الفرد متميزًا بالذكاء الشديد في كل المجالات عامًة.
–
التفكير الإبداعي: القدرة على
التفكير الإبداعي
و البراعة في إيجاد الحلول الغير تقليدية بالمرة قد تعتبر موهبة فطرية متميزة.
–
القدرة على القيادة: قد يتميز بعض الأفراد بشكل ملحوظ في فن القيادة و الإدارة و القدرة على التوجيه.
–
الفنون :إن مجال الفنون من أكثر المجالات ثراءً بالمواهب بتعدد فروعها.
–
القدرات البدنية: الرياضة و القدرات الجسدية المتميزة هي أحد أكبر فروع الموهبة
.
صفات الموهوبين
يمكن رصد وتحديد الأفراد ذوي المواهب الخاصة و الفريدة من خلال تحديد بعض الصفات المشتركة التي قد تميز معظمهم منها:
– الذاكرة القوية ومرونة التفكير.
– الخيال الإبداعي الغير محدود.
– القدرة القوية على الملاحظة.
– حب الاستطلاع و الفضول .
– التفكير المنطقي المنظم.
– القدرة على فك وتركيب الأشياء وفهم مكوناتها.
تنمية المواهب و تطويرها
يقع عاتق تنمية وحماية المواهب على المجتمع و أفراده و المسئولين عن قطاع التعليم بتوفير البيئة و المناخ المناسب لنبوغ هذه المواهب و ثقلها عن طريق بعض الآليات التي تتمثل في :
– تشجيع الطلبة الموهوبين و منحهم الفرص للتعبير عن نبوغهم.
– تغيير النمط التقليدي للواجب المنزلي و إضافة بعض الأساليب المبتكرة إليه.
– توعية أولياء الأمور بضرورة منح أطفالهم الفرصة للتعبير عن شغفهم بحرية.
– حث الطلبة على التفكير المنطقي و المناقشات .
– تنمية أساليب البحث عن المعلومة بدلًا من إعطاءها كمسلمات.
– الاستعانة بالتجارب العملية بشكل موسع.
– استخدام الوسائل البصرية و السمعية لإثراء المعلومات و شرحها .
– تنمية الذوق الفني و الجمالي لدى الطلبة .
– إقامة المعارض لعرض مواهب الطلاب و حثهم على التطوير من مهاراتهم.
– إثراء أساليب الاستنباط و الاستنتاج لدى الطالب.
تعريف باسبوع الموهبة
اسبوع الموهبة هو احتفال سنوي يقام من أجل الإشادة بالموهوبين و تشجيعهم على التطور ، و هو برنامج تواصلي هادف ترعاه المملكة العربية السعودية من أجل إثراء المحتوى الفكري و الإبداعي للنشء ، من خلال الإدارة العامة للموهوبين بوزارة التربية و التعليم السعودية ، يتم فيه إقامة الندوات والنشاطات الاحتفالية والمعارض ، لنشر ثقافة الإبداع في المجتمع وتعزيز الإحساس بقيمة الموهوبين و دور المجتمع تجاه رعاية مواهبهم وتطويرها.
افكار لتفعيل اسبوع الموهبة
تقوم المدارس والإدارات التعليمية بإقامة الفعاليات و الندوات للاحتفال بأسبوع الموهبة بصفة سنوية ، بناءً على توجيهات الإدارة العامة للموهوبين بوزارة التربية والتعليم السعودية ، و نظرًا لأهمية هذه الفعاليات وجب التطوير الدائم لها وتقديم الاقتراحات وابتكار أفكار جديدة لتفعيل أسبوع الموهبة نعرض لكم مجموعة منها:
– عمل مطويات الاحتفال بالموهبة المدعمة بالصور والرسومات و إشرالك الطلبة والطالبات في عمل هذه
المطويات
و التنافس فيما بينهم لتقديم الأفضل.
– إقامة الندوات الأدبية و الشعرية للموهوبين في مجالات الشعر و الأدب و الإلقاء.
– أقامة المسابقات الرياضية و البدنية لتعزيز الروح التنافسية بين الطلبة .
– عمل ورش لتنمية الأعمال والمهارات اليدوية .
– إقامة معارض لمنتجات الحرف اليدوية و اللوحات الفنية للطلاب و تكريم الموهوبين منهم.
– عمل مسابقات فكرية يومية في الإذاعة المدرسية و إعلان الفائز في نهاية اليوم الدراسي و تكريمه.
– إقامة ندوات توعية للآباء و الأمهات لكيفية اكتشاف مواهب الأبناء وتطويرها ورعايتها وتوفير البيئة المناسبة لهم والدعم النفسي للمساهمة في تفوقهم.
– إيداع الموهوبين في المجالات العلمية بالمعاهد المختصة لثقل وتنمية خبراتهم العملية.
– إقامة ورش ومراكز مصغرة للبحث العلمي .
– أقامة مسابقات
البحث العلمي
بصفة يومية مع تشجيع الطلاب وتسليمهم لهدايا لتنمية روح التفوق .