دعاء السعي بين الصفا والمروة
ما يقال عند بداية السعي
يقال عند بداية السعي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده أو الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير. ثم يدعو المرء بما يسر الله ويكرر التكبير والتهليل والتحميد من مثل سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أو سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم أو الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. ثم يدعو المرء بما تيسر مع الذكر والدعاء واستقبال القبلة. [1] [2]
الصفا و المروة
هم جبلين متصلين متواجدين بالمسجد الحرام ، و السعي بينهما من الأعمال الواجبة على الحاج و المعتمر ، و يتم السعي فيهم بسبعة اشواط ، كما أن ترك هذا النسك يبطل الحج.
الصفا و المروة
و هما جبلين متصلين في منطقة
المسجد الحرام
، و هذين الجبلين بينهما منطقة تعرف باسم المسعى و يصل طول هذه المنطقة إلى حوالي 395 متر تقريبا ، و قد عرفت هذه المنطقة قديما بارتفاع الجبل و كبر المساحة إلا أن الأعمال الخاصة بتحديث و توسعة المسجد الحرام عملت على تقليص تلك المساحة فارتفاع جبل الصفا في الوقت الراهن هو ثمانية أمتار فقط ، كذلك جبل المروة لم يبقى ظاهرا منه إلا القليل و ذلك بعد أعمال التوسعة الأخيرة في تلك المنطقة ، السعي في هذه المنطقة أحد الشعائر الخاصة بالحج و العمرة ، و تجاهل أو اهمال هذا النسك يبطل الحج و ذلك اعتمادا على قوله تعالى ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَیتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیهِ أَن یطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَیرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِیمٌ﴾.
السعي بين الصفا و المروة
أما بالنسبة للسعي بين الصفا و المروة فيقال أن كل جولة تحدث ذهابا أو ايابا يطلق عليها شوط ، و أن ترك هذا النسك يبطل الحج ، و أن نسيه الحاج أو المعتمر فعليه أن يقوم بتأديته وقت تذكره ، كذلك إذا كان من المشقات أن يقوم بتأدية هذا النسك فيمكنه أن يستبين أحد ليقوم به بدلا منه.
سعي السيدة هاجر بين الصفا و المروة
اما بالنسبة للسبب في القيام بالسعي بين الصفا و المروة فهو أمر أخذ عن ما حدث من السيدة هاجر ، و ذلك عندما تركها
سيدنا ابراهيم
–زوجها- مع رضيعها سيدنا اسماعيل عند منطقة الصفا و المروة ، و قد كانت هذه المنطقة صحراء قاحلة لا زرع فيها و لا ماء ، و هنا ظلت تسعى بين الصفا و المروة باحثة عن الماء لهذا الرضيع الذين انهكه العطش ، حتى خارت قواها ، و هنا ضرب سيدنا اسماعيل الأرض ففجر الله منها الماء من تحت قدميه ، و ظهر بئر زمزم لتشرب منه السيدة هاجر و
سيدنا اسماعيل
، و قد بدأ السعي في هذه المنطقة قبل نزول الاسلام أي ايام الجاهلية.
ادعية السعي بين الصفا و المروة
– أولا عند الوصول إلى باب الصفا و رؤية الكعبة يقول الحاج إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيم.
– بعد ذلك يقول الله أكبر الله أكبر، الله أكبر و لله الحمد، الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، و هزم الأحزاب و حده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم إنك قلت: ادعوني استجب لكم, وإنك لا تخلف الميعاد، وإني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم و يردد ذلك ثلاث مرات ، و بعد ذلك يصلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا.
– عند كل شوط يقول الحاج اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار بعد
الصلاة على رسول الله
ثلاثا.
– من الأدعية المستحبة ايضا في السعي ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، رب اغفر وارحم، واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم, إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
– يستحب ايضا الاكثار من
الأذكار
و الدعاء و يحب قول ربنا تقبل منا وعافنا واعف عنا وعلى طاعتك وشكرك أعنا.
– و قد سن عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قول رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، و قد ذكر عنه ايضا أنه استقبل القبلة و قال باسم الله الله أكبر و قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ، و قد كرر هذه الكلمات ثلاثا و أكثر من الحمد و التكبير و التهليل.
– يذكر بعض الأئمة أيضا أن على المسلم في هذا الوقت أن يقول ما يتذكره من دعاء ، و أن يدعوا الله بما يحب ، و ليس شرطا الالتزام بدعاء معين أو قول بعينه.