تمثل رؤية المملكة

خطة ما بعد النفط

للملكة العربية السعودية ، وقد تم الإعلان عنها في 25 إبريل عام 2016م ، وقد قام بتنظيم تلك الخطة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد بن سلمان ، وتم عرضها على مجلس الوزراء برئاسة

الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود

من أجل اعتمادها .

أساسيات رؤية السعودية 2013

قامت المملكة بالتركيز في تلك الخطة على بعض النقاط المهمة والمتمثلة فيما يلي :

صندوق سيادي

تهدف رؤية 2030 إلى تحويل صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى صندوق سيادي بأصول تصل قيمتها إلى تريليوني دولار ، حيث يصير بذلك أضخم الصناديق السيادية في العالم ، وقد قام الأمير محمد بتوضيح هذا الأمر قائلاً أن الصندوق سيكون مسيطرًا على أكثر من 10 من القدرة الاستثمارية في الكرة الأرضية ، وسيصل حجم ممتلكاته إلى أكثر من 3 % من الأصول العالمية ، كذلك فقد قال أيضًا أن المملكة ستصبح قوة استثمارية من خلال هذا الصندوق الذي سيمثل محركا رئيسيا للكرة الأرضية وليس المملكة فقط .

التحرر من النفط

تهدف المملكة إلى العيش بدون النقط بعد حلول عام 2030 ، وستتمكن من تحقيق تلك الخطة الاقتصادية حتى إذا كان سعر النفط ثلاثين دولار أو أقل ، ومع ذلك فمن المستحيلات أن يكسر سعر النفط ثلاثين دولار بحكم الطلب العالمي ، وتسعى خطة المملكة إلى زيادة الإيرادات الغير نفطية ستة أضعاف لكي تصل إلى 267 مليار دولار في السنة ، كذلك فهي تحاول أن تزيد من حصة الصادرات الغير نفطية لتصل إلى 50 % من الناتج .

وتحاول المملكة أن تحسن من وضعها الاقتصادي لكي تصير واحدة من أفضل 15 دولة اقتصادية بالعالم بدلاً من موقعها الاقتصادي الحالي بالمرتبة العشرين ، أما فيما يخص مصادر الطاقة ، ستقوم المملكة بانشاء مجمع ضخم

للطاقة الشمسية

في شمال البلاد ، كذلك فإن الصناعات السعودية ستكون مركزة أكثر على نقاط القوة ، وستبتعد عن نقاط الضعف كموارد المياه الشخيحة حيث أنها ستوجه الاستثمار في مصر والسودان .

طرح أرامكو بالبورصة

تهدف المملكة لطرح أقل من 5 % من شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو للاكتتاب العام بالبورصة ، كما أنها ستقوم بتخصيص عائدات الطرح لكي تمول الصندوق السيادي السعودي ، وستصبح أرامكو من أساسيات الرؤية الاقتصادية ، وسيعمل طرح جزء من الشركة للاكتتاب على إنتاج العديد من الفوائد المختلفة والتي من أهمها الشفافية ، وذلك نظرًا لأن طرح

أرامكو

في السوق سيؤدي إلى الإعلان عن قوائمها وستصير تحت رقابة كل بنوك السعودية وكافة المحللين والمفكرين السعوديين والبنوك العالمية أيضًا .

البطاقة الخضراء

قام آنذاك ولي العهد السعودي

الامير محمد بن سلمان

بالاعلان أن المملكة ستقوم بتطبيق نظام البطاقة الخضراء خلال خمس سنوات بهدف تعزيز مناخ الاستثمار ، وقد قال أن هذا النظام سيجعل العرب والمسلمين يعيشون طويلاً بالسعودية ، وأن المملكة ستقوم بفتح السياحة أمام كافة الجنسيات المختلفة وذلك بما يتماشى مع القيم والمعتقدات الخاصة بالبلاد ،

وسيتم تطبيق الإصلاحات الشاملة المخطط لها بما في ذلك نظام البطاقة الخضراء حتى في حالة ارتفاع أسعار النفط فوق مستوى سبعين دولار للبرميل من جديد .

ثلاثون مليون معتمر

تعمل السعودية على زيادة أعداد المعتمرين سنويًا ليصل عددهم إلى ثلاثين مليون بحلول عام 2030 ، وفي سبيل ذلك فهي تقوم بالعديد من الأعمال التي تهدف إلى تطوير البنة التحتية مثل مطار جدة الجديد ومطار الطائف وذلك من أجل دعم تلك الخطة ، كما أنها تعمل على تطوير البنى التحتية بمكة وتستثمر أراض متنوعة تحيط بالحرم المكي ، وقد قام ولي العهد السعودية بالاعلان عن أن المملكة تهدف إلى إنشاء أكبر متحف إسلامي بالعالم وسيقع هذا المتحف بالرياض ، والهدف منه هو إتاحة الفرص لغير المسلمين من أجل زيارته .

التوظيف والقطاع الخاص

تعمل الخطة على زيادة مشاركة النساء بسوق العمل بحيث تزداد نسبتهم من 22 % لتصل إلى 30 % ، كما أنها تهدف إلى تخفيض نسبة البطالة بين أبناء المملكة لتصل نسبهم إلى 7 % فقط بدلاً من 11.6 % ، كذلك فإن المملكة في سعيها الدائم من أجل زيادة مساهمة القطاع الخاص بالناتج المحلي ليصل إلى 5.7 % بدلاً من 3.8 % .

برنامج إدارة المشروعات

تعمل المملكة على إدارة العديد من المشروعات الإصلاحية والتطويرية المختلفة ، وقد تم تأسيس مكتب لإدارة تلك المشروعات بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية والعديد من الجهات الحكومية الأخرى ، كذلك فقد تم تأسيس مركز للإنجاز والتدخل السريع .

برنامج قياس الأداء

تعمل المملكة على تقويم كافة الجهات والبرامج والمبادرات والمسؤولين ، وفي سبيل ذلك فقد تم تأسيس المركز الوطني بقياس أداء الأجهزة العامة لإنجاز تلك المهمة بشكل مؤسسي ، كما تم إنشاء لوحات لمؤشرات قياس الأداء لتعزيز المساءلة والشفافية .