طريقة الاغتسال من الدورة
الاغتسال من الدورة، البويضات الغير ملقحة توجد بالرحم ومن أجل تنظيفه من تلك الخلايا الميتة والدم الفاسد، رزق الله المرأة بنزول الدورة الشهرية لطهارة جسدها ومنحها الصحة وحمايتها من العديد من الأمراض مثل
تصلب الشرايين
وأمراض القلب، وعندما لا تستطيع المبايض إنتاج البويضات فقد وصلت المرأة لسن اليأس، وهو السن الذي يختلف من امرأة لأخرى ولكن يبقى السؤال، كيف تغتسل المرأة من الحيض كما أوصها دينها؟.
ما معنى كلمة الغسل
الغسل
في اللغة إذا كان بضم الميم فمعناه التطهير، أما إذا جاء بكسر الميم فمعناه الشيء الذي نغسل به الرأس، والغسل في الاصطلاح هو استخدام الماء الطاهر وسكبه على كل الجسم ولكن ببعض الشروط والخطوات المعينة، وهو الأمر الذي شرعه المولى عز وجل “وإن كنتم جنباً فاطهروا”، ورسوله الكريم (إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل).
لما تغتسل المرأة من الدورة
حثنا
الدين الإسلامي
الحنيف على الاغتسال من الدورة الشهرية لتطهير الجسد والعودة إلى الصلاة والصيام وممارسة كافة الفروض والسنن التي منعتها الدورة من أدائها، وعلى المرأة التأكد من انتهاء الدورة قبل البدء في الاغتسال وذلك من خلال انقطاع الدم والصفرة والكدرة أو مشاهدة السائل الأبيض الذي يدل على انتهاء الدورة وبداية الطهر أو الاحتشاء بقطعة صغيرة من القطن وخروجها نظيفة.
وفي حالة زيادة أيام
الدورة الشهرية
عن سبعة أيام ووصولها إلى العشر أو خمسة عشر يوم فهذا ما يعرف بالاستحاضة وعلى المرأة التطهر كلما نزل الدم ثم تتوضأ وتصلي، وأجمع الفقهاء على وجوب الاغتسال والتطهر من الدورة الشهرية وحرموا تأخيره، لقوله تعالى “إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”، ويقول المولى عز وجل “فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون”، وقال سبحانه وتعالى “ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في الحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله”.
والاغتسال بعد انتهاء الحيض يخلص الجسم من ألآم المفاصل والعظام والحفاظ على المنطقة الحساسة من السواد وتغير اللون وتطهيرها من الفطريات و
البكتيريا
، والغسل ينشط الدورة الدموية ويمنح الجسم الطاقة ويزيل الخمول والكسل عن الجسم، وبالتالي يحسن الحالة النفسية ويشعر المرأة بالراحة والاسترخاء.
طريقة الاغتسال من الدورة
رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القدوة في كل الأمور التي نمارسها في حياتنا اليوم حيث كان إذا اغتسل من
الجنابة
يفعل ما يلي ((يبدأ فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه عن شماله، فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوء الصلاة، ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر، حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات، ثم أفاض على سائر جسده، ثم غسل رجليه))، والطهارة تتكون من الطهارة الكبرى وهى الاستحمام والطهارة الصغرى وهى الوضوء.
في البداية النية ومحلها القلب وذلك بقول (نويت التطهر من النجس الأكبر، أو نويت رفع الحدث الأكبر)، ولا داعي للنطق باللسان، ثم قول بسم الله الرحمن الرحيم وتكون أيضاً بالقلب، وغسيل اليدين ثلاثة مرات ويليها غسيل المنطقة الحساسة باليد اليسرى وبالماء (( وهو المعروف بالاستنجاء)) وعدم تأجيل هذه الخطوة لنهاية الاغتسال لأن التأجيل ينقض وضوء الاغتسال، وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسح هذه المنطقة بالطيب أو المسك للتخلص من أثار الدم ورائحته، ثم
غسيل اليدين
مرة ثانية.
ثم الوضوء العادي ماعدا القدم نتركها لنهاية الاغتسال، وذلك من قاله بعض العلماء حتى لا يتعلق بالقدم بعض الماء القذر الناتج من عملية الاغتسال، ثم وضع الماء ثلاث مرات على الرأس وغسيله جيداً لتصل إلى كل الأجزاء والبيصلات، ولكن مع الحرص على البدء بالجانب الأيسر ثم الجانب الأيمن، ثم وضع الماء على الجسم بداية من الجنب الأيمن ثم الجنب الأيسر، وفي النهاية لابد من غسيل القدم والخروج من مكان الاغتسال.
نصائح للمرأة عند الاغتسال
على المرأة التي تغتسل من النفاس أو
الحيض
وضع السدر للماء ولن المرأة الجنب فلا تحتاج له، ويمكن أن تغتسل من الدورة بدون فك الشعر بالكامل ولكن يمكن تمرير الماء ثلاثة مرات فقط داخل أصول ومنبت الشعر، ويعود هذا إلى سؤال أم سلمه رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: (يا رسول الله إني امرأة أشد شعر رأسي أفأنقضه لغسل الجنابة والحيضة؟، فقال: لا إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات).
المواضع الأخرى للاغتسال
فرض على الكافر الذي يدخل الإسلام وينطق بالشهادتين الاغتسال، ولابد من تغسيل الميت والغسل من دم النفاس، ولابد من الاغتسال عند نزول
المني
سواء من الرجل أو المرأة نتيجة للتفكير في الجنس أو رؤية بعض المشاهد الجنسية أو الصور المثيرة، ونفس الأمر عند نزول المني لمن هو نائم نتيجة مشاهدة ما يثير الشهوة الجنسية وهو ما يسمى الاحتلام، وأخيراً الجماع.