اضرار بخور الحبة السوداء

بخور الحبة السوداء، أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتناول

حبة البركة

المعروفة بالحبة السوداء، لأنها من الأعشاب الطبيعية التي تفيد الجسد وتقيه من الأمراض وخاصة الخبيثة والسرطانية، ولكن ظهرت في الآونة الأخيرة بعض الفيديوهات التي تحث على استخدام الحبة السوداء في البخور، ووقف الأطباء والمتخصصون في حيرة من أمرهم ما بين مؤيد للفكرة وما بين معارض، وهو الأمر الذي سنطرحه على سيادتكم فيما يلي لعلنا نستفيد ونفيد في هذا الموضوع الشائك.

فوائد الحبة السوداء

عن

أبي هريرة رضي الله عنه

أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في

الحبة السوداء

” شفاء من كل داء إلا السام”، والحبة السوداء هي الشونيز باللغة الفارسية وهى الكون الهندي أو الكمون الأسود، وقيل أنها الخردل وقال البعض أنها الحبة الخضراء التي تعرب بثمرة البطم، ولكن المرجح أنها الشونيز.

وتساعد الحبة السوداء على انخفاض معدل

الكولسترول الضار

بالدم والمعروف ب LDL وهو الأمر الذي يقي من الإصابة بأمراض القلب ويزيد من فرصة وصول الأكسجين للدم، كما أن الحبة السوداء لها القدرة العالية في علاج ضغط الدم المرتفع وعلاج مرض السكري بتنظيم المعدل في الدم، وعندما نضع مسحوق حبة البركة على القليل من عصير الجزر ثم تناوله يكون واقي من الإصابة بمرض السرطان، كما أنها تقي من أمراض المعدة وخاصة القرحة وتحمي من سرطان البروستاتا بجانب تقوية القدرات الجنسية والوقاية من العقم لأنها تزيد الخصوبة عند النساء.

وتحمي الجسم من الإصابة بأمراض الغدد وخاصة التعرض لمرض

الغدة الدرقية

،وتحمي الحبة السوداء من التهاب اللثة والتسوس وتعالج كافة مشاكل الأسنان، وتساعد على زيادة اللبن عند الأم وتعد من الغذاء المناسب خلال فترة الرضاعة، وكذلك مفيدة أثناء الحمل لكونها تقلل من ألم المخاض وتسهل عملية الولادة، ولها فوائد في حرق الدهون والتخلص من الوزن الزائد لأنها تمنح الخلايا القدر الأكبر من الأوكسجين مما يقلل من الدهون المتراكمة.

أقوال رسول الله عن الحبة السوداء

قالت

السيدة عائشة رضي الله عنها

أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا يكون السام قلت وما السام قال ألموت”، وعن خالد بن سعيد قال: خرجنا ومعنا غالب بن أبجر، فمرض في الطريق فقدمنا المدينة وهو مريض فعاده أبن أبي عتيق فقال لنا: عليكم بهذه الحبيبة السوداء فخذوا منها خمساً أو سبعاً فاسحقوها، ثم أقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب، وفي هذا الجانب فإن عائشة رضي الله عنها حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكرته.

بخور الحبة السوداء

حبة البركة يتم حرق بذورها بشكل كلي ليتصاعد البخار منها ويتقد البعض أن هذا البخار يعالج العديد من الأمراض، ويروا أنه الأمر الذي يتم من خلاله علاج العديد من الأمراض والمشاكل النفسية وخاصة بالدول العربية، لأنها من الأعشاب التي تحتوي على الفوائد العديدة فتعالج

الصداع المزمن

، والحساسية والربو لأنه يحتوي على نسبة عالية من مركب النيجليون والذي يساعد على قلة انبعاث الهستامين الذي يعمل على تنشيط الحساسية، والتوتر والاكتئاب، والسعال والكحة لأنه يساعد في علاج مشاكل الجهاز التنفسي لاحتوائه على الخصائص الموجودة بالمضادات الحيوية.

كما تعمل بخور الحبة السوداء على طرد العناكب والحشرات و

الديدان

من البيوت، ويظن البعض أنه له دور فعال في التخلص من الشياطين وطردهم من المنزل وإبطال السحر، وتحمي البخور من التعرض للاكتئاب لأنه يقلل التوتر العصبي وتعزز الحالة المزاجية كما يمنح الصفاء للذهن ويقيه من التشتت.

أضرار بخور الحبة السوداء

يرى المتخصصون من أهل العلم والأطباء أن الحبة السوداء تعد من الأعشاب التي تحتوي على الزيوت الطيارة والتي تؤكل وفقط، ولا يتم حرقها للحصول على ما يتصاعد منها في شفاء العديد من الأمراض ولكن كل هذا محض افتراء وعبارة عن أقوال غير صحيحة، والمبرر لدى هؤلاء المتخصصون أن الحبة السوداء بمجرد وضعها على النار تتحول إلى سموم قاتلة مما يؤدي إل حدوث الكارثة عند الاستنشاق.

ومن الأشخاص الذين استنشقوا البخار المتصاعد من حرق الحبة السوداء من هو راقد بالعناية المركزة ومنهم من أصيب بالفشل الكلوي وحالة من الإغماء ومنهم من لا يفارق جهاز الأوكسجين طوال اليوم، ومن هذا المنطلق بدا الأطباء في توعية الناس وقال الدكتور طلال الأنديجاني (( أن فوائد الحبة السوداء المحروقة التي تناقلها الناس في مواقع التواصل الاجتماعي تعد من الأساليب التي ليس لها أساس في الطب، ولا يجب استخدام الأعشاب الطبية في الأغراض الغير مجربة والتي لم يأتي بها نص في الطب النبوي)).

وأكد البعض أن الحبة السوداء عند تعرضها لدرجة الحرارة العالية بالتسخين يتم حرق الفوائد وتنتج الأشياء الضارة، وعند الاستنشاق عن طريق الأنف يتم تعرض المعدة للحساسية والهياج وهو الأمر الذي يؤدي إلى الضرر.