اشهر الادباء في النثر في العصر الجاهلي

موطن هذا الأدب العربي القديم هو الجزيرة العربية ذات الصحارى الواسعة وهذه المناطق جميعاً كانت في

العصر الجاهلي

ميادين لحروب وغزوات، ومعارك وظواهر اجتماعية وتجارية واقتصادية، وكل هذه الأحداث الكبيرة أثرت في

الأدب الجاهلي

، شعره ونثره.

تعريف النثر الجاهلي

هو الکلام الذي ليس له وزن ويعتمد علی الحقائق فالنثر أدب إنساني، والنثر ينقسم إلى نوعان النوع الأول هو

النثر

العادي الذي يستخدم في لغة التخاطب العادية ، وليس لهذا النوع قيمة أدبية إلا أنه يستخدم في كل من  الأمثال والحکم، وأما النوع الثاني فهو النثر الذي يرتقي فيه أصحابه إلی لغة فيها فن ومهارة وبلاغة وإتقان، وهو يتفرع إلی

الخطابة

والکتابة الفنية ويسميها البعض باسم النثر الفني وهي تشمل القصص الرسائل الأدبية ، وقد تتسع فتشمل التأريخ.

أنواع النثر الفني العربي في العصر الجاهلي

على الرغم من عدم وجود أي سجل أو كتاب مدون يحتوي على نصوص النثر الجاهلي حيث أن تاريخه قديم جدا وكان كتابه وشعرائه يتناقلونه شفهيا من لسان إلى لسان أخر ولكن أستطاع بعض العلماء والمؤرخين التوصل إلى أنواع مختلفة من الأدب الجاهلي.

الخطابة “الخطبة”

هي من أقدم فنون النثر وكانت تقوم على أساس المشافهة بكلام بليغ وحكيم من أجل أن تقنع من أمامك بأرائك وأفكارك العظيمة.

من أقسام أو أجزاء الخطبة

المقدمة والموضوع والخاتمة.

من أهداف الخطابة

الإفهام والإقناع والإمتاع والاستمالة.

القصص

القصص هي فن نثري متميز ورائع حيث تدور تفاصيل القصص عن شخصية ما أو حادثة مؤثرة بشخصيات مختلفة ومن الممكن أن تكون القصة

1-حقيقية واقعية

2-خيالية خرافية.

القاص

هو الذي يقوم بسرد الأحداث وتفصيلها فهو المسئول عن نقل المستمع لداخل القصة بكل تفاصيلها وأن يأخذ المستمع إلى عالم أخر يحوي العديد من الحقائق أو الخيالات.

الأمثال

هي فن أدبي نثري له دلالات و له مورد ومضر بأبدع معظم كتاب العصر الجاهلي والعصور الأخرى في كتابة الأمثال لأنها كانت بمثابة أصدق تعبير عن الحياة والعادات و

التقاليد

والقصص والأحداث في هذا الوقت من الزمن ليتوارثها الأجيال من جيل إلى جيل.

من الأمثلة الشهيرة على أمثال العرب في الجاهلية:

“لا يطاع لقصير أمر، ولأمر ما جدع قصير أنفه” ـ ” بيدي لا بيد عمرو”.

قصة ثأر امرئ القيس لأبيه ومنها: “ضيعني صغيراً وحملني ثأره كبيراً” ـ “لا صحو إليوم ولا سكر غداً” ـ “اليوم خمر وغداً أمر”.

جزاء سنمار: يضرب لمن يحسن في عمله فيكافأ بالإساءة إليه.

رجع بخفي حنين: يضرب هذا المثل في الرجوع بالخيبة والفشل.

إنك لا تجني من الشوك العنب: يضرب لمن يرجو المعروف في غير أهله أو لمن يعمل الشر وينتظر من ورائه الخير.

الحكم

الحكمة هي قول موجز جذاب ينم عن صاحبه يهدف عادة إلى الخير والصواب، به تجربة إنسانية عميقة ولكن بتفاصيل مختصرة في بعض الكلمات.

أوجه الاختلاف بين المثل والحكمة

تتفق الحكمة مع المثل في

الايجاز، والصدق، وقوة التعبير، وسلامة الفكرة.


تختلف الحكمة عن المثل في أمرين

لا ترتبط بحادثة أو قصة.

إنها تصدر غالبا عن مجموعة خاصة من البشر لهم خبرتهم وتجارهم وتفاصيل ثقافتهم الخاصة.

النثر المسجوع أو سجع الكهان

هو لون فني يعتمد على ترديد قطع نثرية قصيرة، مسجعه ومتتالية، تعتمد في تكوينها الأساسي على الوزن الإيقاعي أو اللفظي، وقوة المعنى”.

الوصايا

هي قولٌ حكيم صادر عن تجربة وخبرة، يوجهه ليوجهه قائله إلى من يحبه ومن هو قريب إلى قلبه أو إلى من هو قليل الخبرة.

ثمة فرق بين الوصية والخطبة

هو أن الخطبة هي فن مخاطبة الجماهير لاستمالتهم وإقناعهم بأمر مجرب ، أما الوصية فهي قول حكيم لإنسان صاحب خبرة ومعرفة يوصي به من يحب لينتفع به في حياته. ومن الوصايا التي جاءت في القرآن الكريم في

سورة لقمان

، قوله تعالى: “وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ”

أجزاء الوصية:

المقدمة: وفيها تمهيد وتهيئة لقبولها.

الموضوع: وفيه عرض للأفكار بوضوح واقناع هادئ.

الخاتمة: وفيها إجمال موجز لهدف الوصية.

سمات النثر الجاهلي الفنية

  • رقي الأفكار والمعاني.
  • شدة الألفاظ وخشونتها، وصحة التراكيب والمعاني.
  • الاهتمام بالمحسنات البديعية وخاصة السجع والبلاغة.
  • التنوع في الأسلوب بين الخبري والإنشائي.
  • صدق العاطفة.
  • جودة الصورة.
  • الإغراق في الخيال أحياناً.
  • تصوير البيئة الجاهلية تصويراً دقيقاً.

أشهر ادباء النثر الجاهلي

اشتهر العديد من الأدباء في العصر الجاهلي وبرغم أن ما قالوه كان ينقل بينهم شفهيا وغير مكتوب إلا أنه أثر في الكثير من الأجيال والعصور التي جاءت بعد انتهاء الجاهلية ومنهم

  • قسّ بن ساعدة الإيادي، وهو أشهرُ خطباء العرب، وأولُ من قال في خطبه “وأما بعد”.
  • لبيد بن ربيعة.
  • عامر بن الظرب.
  • أكثم بن صفي التميمي، ويُعدّ من أحكم أدباء العرب والعصر الجاهلي.
  • هرم بن قطيعة.
  • ربيعة بن حذار.
  • زهير بن جناب.