اداب السفر

اداب السفر هي القواعد والسنن الشرعية المتبعة عند السفر والتي وردت في العديد من الأحاديث النبوية وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على اتباعها.


الآداب الشرعية التي ينبغي على المسافر أن يلتزم بها


1- الاستخارة قبل السفر

الحرص على صلاة الاستخارة وذلك من التوكل على الله وهو ما حثنا عليه رسول الله صل الله عليه وسلم، فقد جاء في حديث جابر رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، ويقول: « إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة و يقول دعاء الاستخارة ، ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر، ثم يسميه باسمه، خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري »، [رواه البخاري]


2- دعاء السفر

عن ابن عمر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى سفر كبر ثلاثًا ثم قال: «سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل»، وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون»


3- الدعاء عند وداع الأهل والأصدقاء

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ودع أصحابه في السفر يقول لأحدهم: «أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك». [سنن الترمذي] ويرد عليه المسافر فيقول: «أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه». [سنن بن ماجة]


4- عدم العودة ليلًا



كان صلى الله عليه وسلم ينهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً إذا رجع من سفر، روى البخاري في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلًا»


5- عدم سفر المرأة وحدها

كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى المرأة أن تسافر لوحدها، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم»، فقام رجل فقال: يا رسول الله: إن امرأتي خرجت حاجة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، قال: «انطلق فحج مع امرأتك» [صحيح مسلم].


6- السفر يوم الخميس

روى البخاري في صحيحه من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الخميس في غزوة تبوك، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس


7- السفر أول النهار أو بالليل

روى الإمام أحمد في مسنده من حديث صخر الغامدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « اللهم بارك لأمتي في بكورها » [صححه الألباني]، وروى أبو داود في سننه من حديث أنس رضي الله عنه  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل » [صححه الألباني].


8- طلب الرفقة الصالحة

روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم، ما سار راكب بليل وحده ».  وروى أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب » [حسنه الترمذي]. قال الألباني: ولعل الحديث أراد السفر في الصحاري والفلوات التي قلما يرى المسافر فيها أحدا من الناس، فلا يدخل فيه السفر اليوم في الطرق المعبدة الكثيرة المواصلات. والله أعلم  [السلسلة الصحيحة]


9- صلاة النافلة على الدابة

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به، يومئ إيماء، صلاة الليل إلا الفرائض، ويوتر على راحلته [صحيح مسلم].


10- التعجل في الرجوع

كان النبي-صلى الله عليه وسلم يأمر المسافر إذا قضى حاجته أن يعجل بالرجوع إلى أهله، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى نهمته، فليعجل إلى أهله» [صحيح مسلم].


11- عدم السفر إلى بلاد الكفار إلا لحاجة

روى الترمذي في سننه من حديث جرير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين »، قالوا: يا رسول الله: ولم؟ قال: « لا تراءى ناراهما » [سنن الترمذي]. وقد افتى العلماء بجواز السفر إلى بلاد الكفار في حالة وجود الداعي إلى ذلك مثل الجهاد في سبيل الله، أو الدعوة إليه، أو السفر للدراسة، أو للتجارة، أو لعلاج مرض ولكن بشرط أن يأمن المسافر على نفسه شر الفتنة، وأن يكون مظهرًا لدينه مقيمًا لشعائره.


12-التكبير عند الصعود والتسبيح عند الهبوط

روى البخاري في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه قال: « كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا »