كيف يكون حب الوطن


الوطن

هو المكان الذي نكبر فيه ونحلم فيه ونبني فيه أمالنا وطموحنا، ونتغذى فيه على الخيرات التي تملؤه وهو

الأم

التي لا يمكن العيش بدونها، والأسرة التي تغدق علينا بالدفء والحنان هو الحضن الذي يحوي كل فرد من أفراده فعندما يولد الإنسان، شعوره بالحب تجاه وطنه يولد معه ويلازمه فمهما يكبر ويبعد عنه يملأ الحنين والشوق قلبه تجاهه وتجاه العودة له مرة أخرى.


ما هو الوطن

هو المكان الذي يعد ملك لكل أفراده الذين نشئوا فيه وكبروا في ظل خيراته، و

الشعور

بحبه لا يكون مقتصرًا على شخص دون غيره. فكل فرد يشعر تجاه وطنه بالعشق والامتنان، كما أن جميع الأديان السماوية قد دعت إلى الوفاء للوطن.

وأكبر مثال على حب أوطاننا هو ما قاله الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عندما اضطر إلى مغادرة وطنه الغالي مكة إذ قال:” ما أطيبك من بلد، وأحبك إليَّ، ولولا أن قومك أخرجوني منكِ ما سكنت غيركِ”.


دور الفرد بالنسبة لوطنه

لذا إن حب الوطن نوع من العزة ولابد من الدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة، فمن واجبنا حمايته مثلما يحمينا، كما يجب أن نحافظ عليه ونعمل على تقديره ورفعه لأعلى المراتب إذ يحقق لنا الأمن و

الأمان

وهناك العديد من الحقوق لابد للفرد أن يؤديها تجاه وطنه طالما أنه يعيش في كنفه، ويستفيد من ثرواته وخيراته ، بالإضافة إلى القيام بدوره في الحفاظ على نظافة شوارعه وميادينه وأن نضحي بأرواحنا ضد تدخل أي عدو.


دور الدولة لإعداد الشباب الواعد

وللشباب دور تجاه هذا الوطن وللدولة أيضا دور في إعداده وتعليمه وتدريبه ليكون جيلًا واعيًا قويًا قادرًا على حماية وطنه ورعايته.


دور أولياء الأمور في تربية الأبناء

كما يجب على كل أم وأب أن يزرع في أبنائه قيمة حب الأوطان وأن يربيهم على قيم ومبادئ نبيلة ليتبعوها في حياتهم.

ويجب أن يهتم كل أب وأم كذلك وأن يكون شغله الشاغل بناء أبناء أصحاء ذوات بنيان قوي، بحيث يكونوا مستعدين في أي وقت لخدمة وطنهم.

وإذا راجعنا التاريخ لوجدنا العديد ممن يستحقون لقب بطل رووا بدمائهم الطاهرة أرضهم دفاعًا عن كل شبر منها.

وكل هذه التضحيات لم تكن لتحدث إن لم يكن قلب كل منا مليء بحب وطنه والتضحية بالمال و

الروح

والدم من أجل الحفاظ عليه.


ما هي مظاهر حب الوطن

إن علينا من منطلق الإيمان ثم من منطلق حب الوطن, أن نجتهد في النصح له وفي القيام بواجباتنا اتجاهه وليعلم كل واحد منا أنه حارس للمتجمع ومرابط على ثغر من ثغور الأمة فلا يؤتين من قبله وقد صح عن النبي – صلّ الله عليه وسلم – أنه قال : ( كلكم راع ومسئول عن رعيته , فالإمام راع ومسئول عن رعيته , والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها , والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته , فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )


من مظاهر حب الإنسان لوطنه

المحافظة على ممتلكات الوطن ومقدراته والمال العام ، فالتنمية وبناء اقتصاد الأمة لا يقومان إلا على الأموال العامة واقتصاد الأمة يسهم في استقرار أوضاع الناس .

وبالاقتصاد القوي يتحقق التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد وبسببه تتوفر أسباب القوة ووسائل الدفاع عن الوطن .

والمحافظة على المال العام هو حفاظ على قوة الأمة التي أمر الله عز وجل بإعدادها فقال 🙁 وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) والقوة هنا تشمل مجالات كثيرة وعلى رأسها قوة الاقتصاد المتمثل بالمال العام الذي ترصده الأمة لتحقيق أهدافها .

فالمجتمع الذي يصان فيه المال العام والمرافق العامة مجتمع قوي , والمجتمع الذي يستهين بذلك مجتمع ضعيف , فالمحافظة على الأموال العامة مظهر من مظاهر الانتماء للأوطان , فلما كان المال عصب الأمة كان لزاما على المجتمع إن يتكاتف لصيانته والمحافظة عليه وتقويته .

لقد حرم الإسلام مد اليد إلى المال العام والأخذ منه بغير حق , فهو حرام لأنه حق الجميع , والاعتداء عليه سواء بالتخريب أو السرقة , اعتداء على حقوق جميع أفراد الشعب .

ومن يفعل ذلك فهو خائن لله ورسوله قال الله تعالى : “يا أيها الذين امنوا لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون”

لقد عنى الإسلام بمبدأ من أين لك هذا ؟ عناية فائقة فهو المبدأ الذي يشكل ركيزة أساسية في المحافظة على المال العام وهو مأخوذ من تطبيق الرسول صلى الله عليه وسلم  : “لا تزول قدما عبد

يوم القيامة

حتى يسأل : عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه” وقوله :”لتؤددن الحقوق إلى أهلها حتى يقاد للشاة الجلحاء التي لا قرون لها من الشاة القرناء”.


عبارات مؤثرة في حب الوطن

  • الوطن تميته الدموع وتحييه الدماء.
  • الوطنية تعمل ولا تتكلّم.
  • يفكر الوطني بالأجيال القادمة، أما السياسي فيفكر بالانتخابات القادمة.
  • ما الوطن إلا جماعة تحيا على أرض واحدة وتضم الأحياء والأموات والمواليد الجدد.
  • عندما يكون الوطن في خطر فكل أبنائه جنود.
  • إننا ننتمي إلى أوطاننا مثلما ننتمي إلى أمهاتنا.
  • كل الكمية المعطاة من الحرية في الوطن العربي لا تكفي كاتباً واحداً.
  • اننا لا نملك حياتنا وأن فقدها بلا مقابل يعد ذنباً في حق الوطن.
  • الوطن جرح إن بقيت بداخله جرحو إن خرجت منه ازداد جرحك اتساعاً.
  • لي المقاعدُ الفارغةُ والسفنُ التي لا ينتظرها أحد لا خبز لي ولا وطن ولا مزاج.
  • من أجلِّ أن لا تكسرَ الشظايا زجاجَ الوطن غلّفوهُ بالشهداء.
  • الغربة في الغربة حلال، أما الغربة في الوطن فقاتلة.
  • وظيفة المثقف أن يُوّسع إطار الجماعات، ليكون بمقياس الوطن لا بمقياس الطوائف
  • إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة توجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني. (تشي جيفارا)
  • وطننا هو العالم بأسره، وقانوننا هو الحرية، لا ينقصنا إلّا الثورة في قلوبنا. (داريو فو) .
  • إن كل قيمة كلماتي كانت في أنها تعويض صفيق وتافه لغياب السلاح..وإنها تنحدر الآن أمام شروق الرجال الحقيقيين الذين يموتون كل يوم في سبيل شيء أحترمه.
  • ما أكثر الأوطان التي يبدأ فيها سجن المواطنين بالنشيد الوطني.
  • خير للمرء أن يموت في سبيل فكرته من أن يعمر طول الدهر خائناً لوطنه جباناً عن نصرته.
  • الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة.
  • تحن الكرام لأوطانها حنين الطيور لأوكارها.
  • حيث تكون الحرية يكون الوطن.
  • من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتدّ به القلق.
  • ليس وطني دائماً على حق، ولكني لا أستطيع أن أمارس حقّاً حقيقياً إلا في وطني.
  • ما زلت أؤكد أن العمل الصعب هو تغيير الشعوب، أما تغيير الحكومات فإنه يقع تلقائياً عندما تريد الشعوب ذلك.
  • عام يذهب واخر ياتي وكل شيء فيك يزداد سوء يا وطني.
  • جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يحيى من أجل هذا الوطن.
  • الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات، وتُسقى بالعرق والدم.
  • ليس أعذب من أرض الوطن.
  • بالنسبة للإنسان الذي لم يعد لديه وطن، تصبح

    الكتابة

    مكاناً له ليعيش فيه.
  • المسجد موطن كل مسلم.
  • لست آسفاً إلا لأنني لا أملك إلا حياة واحدة أضحّي بها في سبيل الوطن.
  • لا يوجد سعادة بالنسبة لي أكثر من حرية موطني.
  • خبز وطنك أفضل من بسكويت أجنبي.
  • أنا مغرم ببلادي ولكنني لا أبغض أيّة أمة أخرى.
  • الوطن هو المكان الذي نحبه، فهو المكان الذي قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه.