أضرار زيادة فيتامين ب12 في الجسم

فيتامين ب12، أو ما كما يطلق عليه الكوبالامين  Cobalamin هو أحد مجموعة فيتامينات ب الذائبة في الماء، أي أنه قادر على الانتقال عبر مجرى الدم إلى أنحاء الجسم المختلفة ، كما أنه يعد الفيتامين الأكبر وذا التركيبة الأكثر تعقيداً بالمقارنة مع باقي الفيتامينات،  وهو مهماً لصحة الأنسجة العصبية ووظائف الدماغ، بالإضافة إلى ذلك يلعب فيتامين ب12 دوراً في إنتاج خلايا الدم الحمراء.

ومن الجدير بالذكر أن الجسم يستطيع الاحتفاظ بهذا الفيتامين لمدة تصل إلى أربع سنوات، وقد يحدث النقص في مستوياته عندما لا يتم تناول كميات كافية من مصادره ؛ حيث إنه متوفر في اللحوم بصورة طبيعية ولا يوجد عادة في المصادر النباتية ، ولذلك قد يعاني الأشخاص النباتيين أو الذين لا يتناولون اللحوم من نقصه، وقد يكونون بحاجة إلى تناوله على شكل مكملات غذائية لتعويض هذا النقص .


الكميات الموصى بها من فيتامين ب12

يوضح الجدول الآتي الكميات المسموحة والموصى بها  من فيتامين ب12 بحسب ما يوصي مجلس الغذاء والتغذية : Food and Nutrition Board

الفئة العمرية الكمية الموصى بها من فيتامين ب12 (ميكروغرام/ اليوم)
الرُّضع  0-6 أشهر 0.4
الرُّضع  7-12 شهر 0.5
الأطفال 1-3 سنوات 0.9
الأطفال 4-8 سنوات 1.2
الأطفال 9-13 سنة 1.8
الأشخاص 14 سنة فأكثر 2.4
المرأة الحامل 2.6
المرأة المرضع 2.8


أضرار زيادة فيتامين ب12

في الحقيقة لا يسبب تناول كميات كبيرةٍ من فيتامين ب12 أي تسمم أو أضرار جانبية ، حيث وُجد أن تناول 2 مليغرام يومياً من هذا الفيتامين مدة شهر، أو أخذ حقنة عضلية منه بجرعة 1 مليغرام شهرياً لم يسبب أي أضرار، وقد يكون ذلك لأن الجسم لا يستطيع امتصاص إلا كمية صغيرة من هذا الفيتامين عند تناوله عن طريق الفم، ولذلك لم يحدد مجلس الغذاء والتغذية الأمريكي الكميات الأقصى المسموح بها من فيتامين ب12،  ولكن تناوله يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، وأبرزها

– الإسهال.

– الغثيان.

– حب الشباب.



الطفح الجلدي

.

– زيادة حجم الدم وعدد خلايا الدم الحمراء.

– صعوبة البلع.



تغير لون البول

.

– عودة التضيق بعد الخضوع لجراحة زراعة شبكةٍ في الأوعية الدموية.

– ارتفاع ضغط الدم.

– انخفاض مستويات البوتاسيوم .

– احمرار الوجه.

– حكة الجلد وحرقته.

– الخدر.

– نوبات

النقرس

الحادة


بالإضافة إلى ذلك قد تسبب حقن فيتامين ب12 بعض الأضرار أيضاً، ونذكر منها


الأضرار الخفيفة : وينصح باستشارة الطبيب في حال استمرت هذه الأضرار والمشاكل، وهي:

– الألم، والاحمرار، والحكة في مكان الحقنة.

– الإسهال الخفيف.

– الشعور بانتفاخ الجسم.


– الأضرار المتوسطة : ويجب على من يعاني من هذه المشاكل استشار الطبيب بسرعةٍ وبشكلٍ فوري، وهي

– التعب والضعف غير المبرر.

– انتفاخ القدمين والركب.

– آلام في  العضلات .

– عدم انتظام ضربات القلب.


– الأضرار الشديدة: وعند حدوثها يجب الحصول على مساعدة طبية طارئة، ومن هذه الأضرار

– صعوبة التنفس.

– الدوخة الشديدة.

– التغير المفاجئ في النظر.

– التلعثم في الكلام.

– انتفاخ الوجه والحلق واللسان، والحكة فيهما.


اعتبارات استخدام فيتامين ب12


هناك بعض الأشخاص الذين يجب ان يحذروا من أخذ فيتامين ب12، ونذكر من هؤلاء الأشخاص


– المرأة الحامل والمرضع :

يعتبر تناول فيتامين ب12 بالكمية الموصى للحامل والمرضع أمراً آمناً، ولكن لا يُعرف إذا كان تناول كميات أكبر منه آمناً خلال فترة الحمل والرضاعة، ولذلك يُنصح بتجنب تناول كميات زائدة منه .


– الحساسية اتجاه الكوبالت أو الكوبالامين :

ويجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة تجنب استخدام فيتامين ب12.


– الأشخاص المصابون باعتلال ليبر العصبي البصري الوراثي :

قد يسبب تناول الأشخاص المصابين بهذا المرض لفيتامين ب12 ضرراً خطيراً في عصب العين، حيث يمكن أن يؤدي إلى العمى، ولذلك ينصح الأشخاص المصابون بهذا المرض بتجنب فيتامين ب12.


– الأشخاص المصابون بفقر الدم الضخم الأرومات :

ويتم معالجة هذه الحالة أحيانا بفيتامين ب12، ولكن ذلك قد تسبب أضراراً جانبية خطيرة، ولذلك يجب عدم أخذ هذا الفيتامين لعلاج هذه الحالة إلّا تحت إشراف الطبيب.


– الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع أعداد خلايا الدم الحمراء :

وهذه الحالة يطلق عليها كثرة الحمر الحقيقية: Polycythemia vera، وقد يسبب العلاج باستخدام فيتامين ب12 ظهور أعراض هذا المرض.


التفاعلات الدوائية مع فيتامين ب12

يمكن أن يتداخل فيتامين ب12 مع العديد من الأدوية، كما أن هناك بعض الأدوية التي تؤثر في مستوياته في الجسم، ولذلك ينصح الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية باستشارة الطبيب حول مستويات فيتامين ب12 لديهم، ونذكر من هذه الأدوية


– الكلورامفينيكول  :

Chloramphenicol وهو مضاد حيوي للبكتيريا، وقد أشارت القليل من الدراسات إلى أنه يمكن أن يتداخل مع تجاوب خلايا الدم الحمراء مع مكملات فيتامين ب12.


– أدوية مثبطات مضخة البروتون :

Proton pump inhibitors والتي تُستخدم لعلاج قرحة المعدة، وداء الارتداد المعدي المريئي : Gastroesophageal reflux disease مثل اللانسوبرازول، و

الأوميبرازول

، حيث وُجد أن هذه الأدوي يمكن أن تتداخل مع امتصاص فيتامين ب12 من الطعام خلال إبطاء إفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة، ولكن ما زال هذا غير مؤكد.


– حاصرات مستقبل هستامين 2 :

H2 antagonist والتي تستخدم علاج قرحة المعدة ، ولقد وُجد ان هذه الأدوية يمكن أن تسبب نقص فيتامين ب12، نظرا لأنها تتداخل مع امتصاصه من الأطعمة، ولكن لا توجد أدلة كافية لتأكيد ذلك.


– الميتوفورمين :

وهو عبارة عن دواء خافض لمستويات السكر في الدم، و الذي يستخدم في علاج مرضى السكري، وقد يسبب خللا في حركة الأمعاء، أو زيادة نمو البكتيريا فيها، كما أنه قد يغير من استقبال الخلايا الموجودة في آخر جزء من الأمعاء الدقيقة للعامل الداخلي الذي يحمل فيتامين ب12، وبالتالي يقلل من امتصاصه، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنه يمكن لإعطاء مكملات الكالسيوم تحسين مشاكل امتصاص فيتامين ب12 الناتجة عن تناول

الميتفورمين

.