مضاعفات مرض الجذام
الجذام ، وهو مرض يسببه بكتيريا المتفطرة الجذامية ، يمكن شفاؤه تمامًا إذا تم تشخيصه وعلاجه في وقت مبكر ، قبل حدوث أضرار عصبية دائمة ، و
الاعتلال العصبي
الذي يحدث في الجذام هو سبب التشويه والعجز المرتبط بالمرض ، ولكنه ليس حتمياً ولا غير قابل للعلاج .
ما هو مرض الجذام
الجذام هو
عدوى بكتيرية مزمنة
تقدمية تسببها بكتيريا المتفطرة الجذامية ، وهو يؤثر في المقام الأول على أعصاب الأطراف ، والجلد ، وبطانة الأنف ، والجهاز التنفسي العلوي ، يعرف مرض الجذام أيضًا بمرض هانسن .
ينتج
الجذام
تقرحات جلدية وتلف في الأعصاب وضعف في العضلات ، إذا لم يتم علاجها ، يمكن أن تسبب تشوهًا شديدًا وإعاقة كبيرة ، ويعد الجذام هو واحد من أقدم الأمراض في التاريخ المسجل ، أول إشارة مكتوبة معروفة عن الجذام هي من حوالي 600 قبل الميلاد .
الجذام شائع في العديد من البلدان ، ولا سيما تلك التي لها مناخ استوائي أو شبه استوائي ، وهو ليس شائع جدا في الولايات المتحدة ، وتفيد تقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن حوالي 150 إلى 250 حالة جديدة فقط يتم تشخيصها في الولايات المتحدة كل عام بالجذام .
التفاعلات المناعية لمرض الجذام
تحدث تفاعلات الجذام أثناء أو قبل أو بعد معالجة الجذام ، وهي تؤدي إلى تفاقم الاعتلال العصبي ما لم يتم علاجها على الفور ، ولكنها تفاعلات مناعية في الأصل ، وهذه التفاعلات تنقسم إلى نوعين وهما : تفاعلات ردود أفعال عكسية ، وتفاعلات الحمامي العقدي .
ويجب معالجة تفاعلات الجذام بطريقة فعالة وفي الوقت المناسب لمنع انضغاط الأعصاب وفقدان الاحساس ، الذي يؤدي حتمًا إلى حدوث تشوه ، وتتضمن التفاعلات زيادة في الألم والالتهاب ، وكل هذه الأشياء يجب أن يتم تداركها لمنع تلف الأعصاب .
مضاعفات الجذام
مضاعفات عصبية
يتم غزو جذوع
الأعصاب الطرفية
في مرض الجذام من قبل العصيات والخلايا الالتهابية ، وهذا يؤدي إلى التهاب العصب، وفي معظم المرضى ، يحدث اعتلال عصبي مختلط أو حسي ، وقد تموت بعض الغدد المصاحبة وبصيلات الشعر ، مما يؤدي إلى جفاف الجلد والتشققات والتقرح ، وآلام الأعصاب قد تحدث أيضا.
تنتج أخطر المضاعفات من الاعتلال العصبي المحيطي ، مما يؤدي إلى تدهور الإحساس باللمس وعدم القدرة الشعور بالألم ودرجة الحرارة ، والمرضى في هذه الحالة قد يحرقون أو يقطعون أو يضرون أنفسهم بطريقة غير معلومة .
مضاعفات بالعينين
يمكن أن يتسبب الجذام في
تلف شبكية العين
من خلال تورط فروع العصب الوجهي التي تعصب العين أو عن طريق العدوى المباشرة للجلد أو العين ، أي من هذين يؤدي إلى عدم القدرة على إغلاق الجفون (lagophthalmos) ، والتهاب القرنية وغياب الدموع والجفاف مما يؤدي إلى تقرحات القرنية ، والجسم الهدبي ، ويصاب أكثر من ثلاثة في المئة من المرضى بالعمى .
مضاعفات باليدين والقدمين
يؤدي تورم العصب الزندي أو الأوسط إلى نقص في الحس أو تخدير باليد ، بالإضافة إلى شلل في
العضلات
الداخلية في اليد ، هذه الأشياء تؤدي إلى حدوث تشوه بأصابع اليد ، أما على مستوى القدم فيعاني المصابون بالجذاب من الإصابة بقروح في باطن القدم ، وهذا الأمر يؤدي إلى إضعاف قدرتهم على المشي بسبب الآلام التي يشعرون بها نتيجة لتلك القروح .
كذلك في حالة الإصابة بالاعتلال العصبي من الأطراف السفلية ، وذلك عندما يكون العصب الشظوي المشترك أو أي من فروعه متورطا ، فإن هذا يؤدي إلى نقص في الإحساس أو الإصابة بتخدير بالمنطقة المقابلة من الطرف السفلي ، وقد يتأثر الكاحل والقدمين بهذا الأمر نتيجة
تلف الأعصاب
.
مضاعفات جنسية
على مستوى الأداء الجنسي فقد يتسبب مرض الجذام في انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون ، بالإضافة إلى تقليل إنتاج الحيوانات المنوية من الخصيتين ، مما يؤدي إلى معاناة المصابين ببعض أشكال الجذام من حدوث مشاكل في الانتصام ، وفي بعض الأحيان قد يتطور الأمر إلى العقم .
مضاعفات بالكلى
في بعض الأحيان يمكن أن تحدث إصابة بداء النشواني و
فشل كلوي
وذلك مع المصابين بمرض الجذام الورمي .
مضاعفات بالأنف
يمكن أن يؤدي تلف الغشاء المخاطي للأنف إلى احتقان الأنف المزمن ونزيف في الأنف ، وإذا لم يعالج ، فقد حدث تآكل وانهيار الحاجز الأنفي .
الوقاية من المضاعفات
في حين أن ردود فعل الجذام لا يمكن التنبؤ بها ، فإن الإعاقة الناتجة يمكن الوقاية منها إذا ما تم اكتشافها في الوقت المناسب ، ومن المهم تدريب المرضى على الرعاية الذاتية كوسيلة أساسية لمنع الإعاقة ، والتي تشمل تعليمهم ما يلي :
– النظر إلى أنفسهم يوميا لمراقبة القرح أو الجروح والعناية بهم بشكل صحيح .
– تجنب الأحذية البلاستيكية أو القفازات التي تحبس الرطوبة وتسبب تقرح .
– تغطية الجروح مع الضمادات النظيفة ورعايتهم جيدا .
– حماية اليدين والقدمين من الإصابة غير المقصودة .
– استخدم الأدوات المناسبة لمنع استخدام الكثير من القوة التي يمكن أن تصيب المريض .
– الدراية بعلامات الاعتلال العصبي .
– ترطيب الجلد لمنع
الجفاف
والتشققات التي تدعو إلى
التقرح
والعدوى .
– السعي لعلاج التهاب العين في أقرب وقت ممكن للحفاظ على الرؤية .