طرق كشفت عنها هيئة ” الغذاء والدواء” لتقليل بقايا المبيدات في الأغذية
الهيئة العامة للغذاء والدواء
في المملكة قامت بإتخاذ إجراءات عديدة من أجل تقليل مخاطر بقايا المبيدات في الأغذية المختلفة، حيث عملت هذه الهيئة على زيادة الرقابة على جميع الأطعمة التي تكون أكثر عرضة لمخاطر
التلوث
العديدة التي تنتج عن بقايا المبيدات، وأكدت على ضرورة أن يتم فحص هذه الأغذية قبل أن يتم طرحها للمواطنين في المملكة .
وسوف نتعرف من خلال المقال على أهم الطرق التي كشفت عنها الهيئة العامة من أجل تقليل بقايا المبيدات في الأغذية المختلفة وطرق تطبيقها بسهولة.
طرق كشفت عنها هيئة ” الغذاء والدواء” لتقليل بقايا المبيدات في الأغذية
في نطاق حرص الهيئة العامة” للغذاء والدواء” بالسعودية على تقليل مخاطر بقايا المبيدات قامت بإتباع هذه الخطوات التالية التي تتمثل في:
1- تطبيق البرنامج الوطني من أجل الكشف عن بقايا المبيدات في الأغذية، ويتم ذلك عن طريق سحب عينات عشوائية من جميع الأسواق التجارية وكذلك من مصانع
التمور
في جميع أنحاء المملكة ، ويأتي ذلك بغرض التأكد من عدم إنتشار بقايا المبيدات في هذه العينات والتأكد من عدم التجاوز في استخدام هذه المبيدات.
2- إصدار الهيئة العامة ” للغذاء والدواء” تعميم لجميع المستوردين بضرورة أن يتم الإلتزام بالحد الأقصى الذي يسمح به لإستخدام بقايا المبيدات وذلك في جميع أنواع الأغذية المختلفة، وعلى أن يتم مراعاة ذلك في جميع عقود الإستيراد في المستقبل.
3- ومن الطرق أيضًا التي أعلنت عنها هذه الهيئة لتقليل من خطر بقايا المبيدات التي توجد بالأغذية هي ضرورة الغسيل بطريقة جيدة بالماء الجاري، وسوف تمثل هذه الطريقة فاعلية كبيرة في حالة ما إذا كانت بقايا المبيدات توجد على سطح النبات فقط، كما أعلنت عن طريقة أخرى وهي السلق من خلال القيام بالتسخين والطهي بشكل جزئي للطعام وذلك إما عن طريق البخار أو إستعمال الماء الساخن، وطريقة التقشير التي يتم عن طريقها التخلص من جميع بقايا المبيدات التي توجد على سطح النباتات المختلفة.
4- قيام الهيئة العامة” للغذاء والدواء” في المملكة بإطلاق حملة لتوعية المواطنين بمخاطر بقايا المبيدات في الأغذية وطرق التخلص منها بشكل سريع وفعال، وتأتي هذه الحملة كجزء من البرنامج الذي يهدف للكشف عن بقايا المبيدات في الأغذية ومن أجل التأكد من سلامة هذه المنتجات وعدم إحتوائها على أي نوع من المبيدات المختلفة.
بالإضافة لعدم التجاوز في استخدام هذه المبيدات عن الحد المسموح به من قبل هذه الهيئة، ومن أجل تحديد الحد الأمن لذلك، بالإضافة لضرورة الكشف عن جميع المبيدات التي لا تكون مسجلة وتم حظرها في كل من الأغذية المحلية وكذلك المستوردة، بهدف تقليل بقايا المبيدات في المنتجات الغذائية.
5- وتهدف هذه الحملة للكشف عن طرق الوصول لبقايا
المبيدات
في الأغذية والحد المسموح بها، مع الكشف أيضًا عن المخاطر التي تنتج عنها وضرورة توعية جميع المستهلكين بالطرق الجيدة والعلمية من أجل تقليل استخدام المبيدات والتخلص من بقاياها في الأغذية المختلفة.
المقصود ببقايا المبيدات في الأغذية
من الملاحظ أن بقايا المبيدات في الأغذية تشير لكمية معينة من المبيدات التي تظل موجودة على سطح
النباتات
والمنتجات الزراعية أو توجد بداخلها أيضًا، وذلك عقب انتهاء فترة ” تحريم” المبيد، وهي الفترة التي يتم بها الإمتناع عن القيام بحصاد أي نوع من المحاصيل الزراعية المختلفة التي يوجد عليها هذه المبيدات.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هذه المبيدات تتمكن من الوصول للأغذية المختلفة من خلال رش المحاصيل الزراعية والنباتات بها، مع ضرورة ألا تتخطي بقايا المبيدات الحد الأقصى والمسموح به، وهو يعتبر الحد الأمن للمستهلك والذي تم إعتماده من قبل الهيئة العامة والدولية المتخصصة.
ولقد أعلنت الهيئة العامة ” للغذاء والدواء” في المملكة على أن النتائج التي توصل لها البرنامج الوطني الأول من أجل رصد بقايا المبيدات في الأغذية هي وجود 300 نوع من بقايا المبيدات المختلفة على المنتجات الغذائية، وذلك في العديد من مناطق المملكة مثل
مدينة الرياض
ومكة المكرمة والشرقية والمدينة المنورة والقصيم والجوف وجازان ونجران، وغيرها من المناطق الأخرى المختلفة.
ومن الملاحظ أيضًا أنه عقب تحليل حوالي 7970 عينة غذائية تم التوصل إلى أن هناك 91.3% من هذه العينات مطابقة للمواصفات المحددة من قبل الهيئة العامة” للغذاء والدواء” في المملكة، ومما لا شك فيه أن هذه البقايا تشكل مخاطر عديدة على صحة المستهلك وتتمثل أهم هذه المخاطر في حدوث خلل في وظائف الهرمونات والغدد أيضًا.
مما يترتب عليه مخاطر التعرض للكثير من الأمراض المختلفة وحدوث مشاكل عديدة بالإنجاب والخصوبة، وزيادة إحتمالية
حدوث تشوه بالأجنة
، وارتفاع معدل الإصابة بمرض السرطان، وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى المختلفة.